إذا كانت اللحية بقبضة اليد تمنع من التوظيف في المؤسسات ، وهو سبيل العمل للعيش الكريم لي ، فهل يجوز تهذيبها وقصها ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
إذا كانت اللحية بقبضة اليد تمنع من التوظيف في المؤسسات ، وهو سبيل العمل للعيش الكريم لي ، فهل يجوز تهذيبها وقصها ؟
A-
A=
A+
السائل : كيف حالك يا شيخ .

الشيخ : الحمد لله بخير .

السائل : كيف الصحة ؟

الشيخ : الله يحفظك .

السائل : حاولت الاتصال بكم عدة مرات وخطكم مشغول في كل وقت .

الشيخ : نعم .

السائل : لا بأس إن شاء الله .

الشيخ : لا أراك الله بأسا .

السائل : بارك الله فيك يا شيخ .

الشيخ : وفيك بارك .

السائل : أريد أن أسألك في مسألة صغيرة يا شيخ .

الشيخ : تفضل .

السائل : أنا طالب خلصت الدكتوراة من بريطانيا والذي حصل عندما ، ولحيتي طويلة في قبضة يد ، وعندما جئت إلى هذا البلد حاولت أن أقدم إلى عدة وظائف وكان هناك اعتراض على لحيتي كثير في جميع الوزارات والمؤسسات فالذي أريد أن أقوله يا شيخ ما حكم الشرع إذا أنا قمت بتهذيب اللحية ، وأحد المؤسسات طلبت مني تهذيب اللحية كشرط لتوظيفها بها فما رأي ، أنا قرأت فتواك بالنسبة لقبضة اليد عند أحد تلاميذك ، لكن هل أستطيع وأنا مكره أن أُهذّب لحيتي قليلًا ؟

الشيخ : قال - تعالى - : (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )) .

السائل : نعم .

الشيخ : وكما قال الشاعر العربي المتفقه بأحاديث النبي العربي .

السائل : نعم .

الشيخ : قال " وما معظم النار الا من مستصغر الشرر " .

السائل : نعم .

الشيخ : وكما قال - عليه السلام - في الحديث الصحيح : ( ومَن حام حول الحمى يوشكُ أن يقعَ فيه ) فإذا بدأت بمخالفة السنة وهي القبضة وقصرت عنها فربما يصل الأمر بك أو بغيرك إلى موافقة المسؤول في الشركة على الحلق بالكلية ؛ ولذلك ننصحك بأن تضع أمام عينك الآية السابقة : (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا )) .

السائل : نعم .

الشيخ : (( وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )) ، والرسول - عليه السلام - يقول : ( يا أيها الناس ، اتَّقوا الله وأجملوا في الطَّلب ؛ فإنَّ ما عند الله لا يُنال بالحرام ) .

السائل : نعم ، يعني يا شيخ أريد أن أقول ولهذا أنا رفضت ومصر على رأيي حتى هذا الوقت ، لكن أتعرض لمضايقات من الأهل كثيرة جدًّا وطالت ، ويقولوا لي إذا بقيت على هذا الحال لن تتوظف في هذا البلد .

الشيخ : الله أكبر !

الشيخ : وأنا أقول لهم الله - سبحانه وتعالى - إن شاء الله هو الرزاق يعني ، فأنا فقط أحببت أني أسأل في هذه المسألة ، ويعني معنى كلامك يا شيخ إنه تقصيرها تحت القبضة يعني .

الشيخ : مخالفة لقوله : ( وأعفوا اللحى ) .

السائل : آ مخالفة لقوله ، وإن كان مكره عليها ؟

الشيخ : وين الإكراه يا أخي الله يهديك ؟

السائل : نعم .

الشيخ : وين الإكراه .

السائل : الإكراه أنت تعرف حال هذا البلد .

الشيخ : الإكراه يا شيخ هو الذي يقع في الجزائر أما هنا والحمد لله فهذا الشر بعيد عن هذا البلد ، تعرف ما يقع في الجزائر ؟

السائل : إي نعم أعرفه .

الشيخ : إي ذاك هو الإكراه .

السائل : آ نعم نعم ، إذن بارك الله فيك يا شيخ يعني أجبت خير الجواب إن شاء الله .

الشيخ : أهلًا وسهلًا .

السائل : جزاك الله كل الخير .

الشيخ : وإياك إن شاء الله .

السائل : الله يبارك فيك لكن لا تنسانا من الدعاء .

الشيخ : أرجو لك الفرج القريب إن شاء الله .

السائل : إن شاء الله الله يبارك فيك .

الشيخ : السلام عليكم .

السائل : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

مواضيع متعلقة