تفسير قول الله (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) والرد بها على القرآنيين . وبيان أنواع التفسير للآيات. - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
تفسير قول الله (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) والرد بها على القرآنيين . وبيان أنواع التفسير للآيات.
A-
A=
A+
الشيخ : فأقول فما معنى (( وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ )) فيضطرُّ أن يستعمل رأيه وعقله واجتهاده في أحسن ما نقول لكي يفسر بعض النصوص المتعلقة سواء ما كان منها بالأحكام أو بالعقائد أضرب لكم مثلًا الآن عقيدة من العقائد التي تفرد أهل السنة بتبنيها وهي منصوص عليها في الكتاب وفي السنة صراحة لكن بعض الفرق الأخرى ضلوا حينما خالفوا هذه العقيدة الصحيحة أعني بذلك المعتزلة قديمًا وحديثا وما بينهما تلك هي رؤية الله - تبارك وتعالى - في الآخرة فالله - عز وجل - قد صرح بالقرآن الكريم في قوله - عز وجل - : (( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ )) ، (( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ )) قد فسرت هذه الآية تفسيرًا مخالفًا للسنة الصحيحة .

الطالب : ... معلش ... .

الشيخ : الآية : (( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ )) ، (( نَاظِرَةٌ )) ، لقد تأوَّلَها المعتزلة وأذنابهم من منكري الرؤيا ومنهم الخوارج ومن الخوارج الإباضية الذين نشطوا في الآونة الأخيرة وبدؤوا ينشرون بعض رسالات أو بعض رسائل يردون فيها الأحاديث الصحيحة المتواترة دفاعا عن رأيهم الذي كان السبب فيه هو أن علماءَهم الأولين ولا أقول أئمتهم لأني لا أعلم لهم أئمة نبغوا في العلم حتى يجوز لنا أن نطلق هذه اللفظة عليهم جاؤوا إلى هذه الآية فتأولوها لأن عقولهم لن تتَّسع لإمكان رؤية هذا العبد العاجز إلى الرب العظيم يوم القيامة يوم يكون الناس كما قال ربُّ العالمين : (( فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ )) ، فالفريق الذي في الجنة يرون الله - عز وجل - عيانًا كما جاء في " صحيح البخاري " أعتقد أن من تأول هذه الآية من أولئك العلماء الذين صاروا فيما بعد متبوعين لبعض الفرق الضالة إن كانوا مخلصين فعذرهم أنهم لم يقفوا على الأحاديث التي تفسر هذه الآية وتجعل المؤمن مخلص لله - عز وجل - يخضع أن الآية على ظاهرها : (( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ )) ما بلغتهم الأحاديث ففسروها بتفاسير هو التعطيل بعينه لأنهم قالوا : (( إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ )) أي : إلى نعيم ربِّها ناظرة الله يقول : (( إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ )) ، فعقولهم لما ضاقت عن أن تؤمن بظاهر الآية تأولوها هذا التأويل العاطل الباطل وأنا في مثل هذا التأويل أرد تأويلات أخطر من هذا التأويل حيث بعض هذه التفاسير تخرج أصحابها من الملة كما تخرج الشعرة من العجين .

مواضيع متعلقة