طلب أحد الحاضرين من الشيخ الذب عن السنة وعن الإمام البخاري - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
طلب أحد الحاضرين من الشيخ الذب عن السنة وعن الإمام البخاري
A-
A=
A+
السائل : ... الأرض العربية للتعلق أيضًا بالدعوة وبخاصة بما يجري الآن بأرض السودان يعني يقع كثير من الأخطاء والأقاويل الباطلة خاصة في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي رأس المحدثين وهو الشَّيخ الإمام البخاري - رحمه الله - تعالى فيتعرض الإمام البخاري لحملة شديدة نكراء ... ويقولون إن القواعد التي وضعها البخاري وأمثاله ليست هي القواعد التي ينبغي أن تلتزم بل علينا بما أوتينا من علم وبخاصة في حياتنا الحاضرة ما يتعلق بالفنون والمعارف وأصبح في كل فن متخصصون فعلينا إذن أن نثبت قواعد جديدة ... في الحقيقة يعني في هذا خطر ماثل أمام جمهور الناس وشبابنا ... أهل العلم وبخاصة شيخنا جزاه الله خير على أن يرد على مثل هذه الافتراءات والأباطيل التي تتعرض لها السنة النبوية فنؤثر أن يكون اللقاء مع شيخنا لقاء يعني على منوال ... وكان الحقيقة فيه خير كثير ... فما أدري شيخنا إن شاء الله ... .

الشيخ : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .كنت سمعت شريطًا فيه نحو هذا الكلام المنقول عن بعض السودانيين الذين يُظن بهم أو يظن بعض الناس أنهم من أهل العلم فألقي في نفسي المثل العربي القديم " أسمع جعجعة ولا أرى طحنًا " هؤلاء يقولون : ينبغي أن نستعين بالوسائل العصرية التي تسهل على الباحث تقريب الشيء البعيد وجمع الشيء الشتيت المتفتت فيشيرون بذلك إلى الجهاز المعروف بالكمبيوتر فأقول في الجواب عما جاء في السؤال : أولا : من جهل ذلك القائل أن يَنسب إلى الإمام البخاري وحده أنه وضع قواعد علم الحديث التي تمكن العالم بها من معرفة صحيح الحديث وضعيفه فهذا دليل واضح جدًّا على أن هذا القائل الذي يقول بأن الإمام البخاري هو الذي وضع هذا لم يدر ما هو علم الحديث ما هو مصطلح علم الحديث - وعليكم السلام - .

مواضيع متعلقة