كلمة حول الوساوس الذي يظنه الناس سحراً أو جِناً . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
كلمة حول الوساوس الذي يظنه الناس سحراً أو جِناً .
A-
A=
A+
الشيخ : لكن أردت أن أقول بأن الناس اليوم دخلتهم كثير من الأوهام بحيث أنه ما يصاب أحدهم بشيء و لو كان أمرا طبيعيا إلا بيتوهّم ليكون فيه هناك سحر , ليكون فيه هناك جني متلبس يحول بين المسلم أو المسلمة و ما يريده هذا كثير ما يقع و بالأمس القريب يعني ليلة أمس اتصلت بي امرأتان الأولى أم لثلاث بنات تقول في المقدمة أريد أن أعرض مشكلتي عليك , تفضلي بتقول عندي ثلاث بنات بيجوها الخطاب و ما بيصير وفق ما بيصير نصيب طبعا الأم كأم متضجرة من هذه الحالة ليكون فيه سحر , ليكون فيه كتابة , ليكون كذا , تسأل لمعالجة من هذه الطريقة التي تخصص فيها بعض الناس اليوم من الكتابة أو مخاطبة من يظن أنه متلبس بجنّ و نحو ذلك الحقيقة أنني أطلت النفس معها و أفهمتها بأن هذه ظاهرة طبيعية مثل يا بنت الحلال و خاصة إني اضطررت أسألها الثلاث بنات كم عمر الكبيرة ؟ قالت سبع و عشرين والصغيرة قالت سبعة عشر تقريبا قلت هذا الوضع وضع طبيعي خاصة الشباب اليوم مشغولين بالدراسة و بالشغل و مضيّعين يعني التعجيل بالزواج و مثل هذه الدراسة التي ما أنزل الله بها من سلطان الخلاصة اقتنعت منّي أخيرا أن الوضع طبيعي و ما له علاقة بموضوع السّحر و الجنّ و إلى آخره بعد شوية تتصل معي بنت تسألني أظن تعني الدكتور عادل في الزرقاء تسألني شو رأيك فيه هناك شخص يعالج بعض الناس الذين يظن أنهم مصابون بشيء من المسّ قلت لها رأسا أنت مو بنت المرأة التي كانت تحكي معي قبل دقائق ؟ فوجئت فوجئت طبعا هي أنكرت أخذت الخلاصة أتكلم معها أيضا و الخلاصة أنّني تعمقت معها في السؤال ماذا يفعل هذا الرجل ؟ و هنا الشاهد الآن هل يعني المرأة إذا راحت لعنده بيمد يده إليها قالت بيضع يده على جبينها , قلت أنا هذا ما بيجوز قالت بعدين رقعت الجواب بأنه من فوق إيش ؟ الثوب يعني أو الغطاء أو ما شابه ذلك قلت على كل حال أنا ما أستطيع أن أجيبك بجواب سلبي أو إيجابي إلا إذا عرفت حقيقة عمل هذا الرجل فتعرفي أو لا تعرفي ؟ قالت ما أعرف قلت لها أنا ما عندي جواب و السلام عليكم . الشاهد الآن فيه وسوسة حول الناحية هذه مع أنها هي حقيقة فتوسعوا فيها و استغلت هذه الوسوسة من كثير من الناس الذين يريدون أن يصطادوا في الماء العكر و اتخذوها مهنة حتى بعض النساء يتعاطون هذه المهنة و يتعاطون مع قراءة بعض الآيات و قد لا يحسنون تلاوتها أمورا هي عين الدجل و لذلك الذي ينبغي أن يكون موقف المسلم من هذه الظاهرة هو الإيمان بما سبق ذكره آنفا أن الجنّي قد يتلبس الإنسي و أن معالجة هذه المشكلة إنما يكون بتلاوة القرآن فقط فمن أصيب بشيء من هذا فعليه أن يسأل عن المشايخ الذين يتعاطون التلاوة في حدود الأحكام الشرعية و لا يتوسعون في ذلك بعضهم يستعملوا الزيت و بعضهم يستعملوا الماء الذي ألقي على إناء مكتوب عليه بعض الآيات و هذه مع الأسف يفتي بها بعض القدامى و المحدثين من العلماء و لكن لا أجد لهم في ذلك سلفا .

مواضيع متعلقة