هل هناك دلالة على أن حل أزرار القمص مستحب ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل هناك دلالة على أن حل أزرار القمص مستحب ؟
A-
A=
A+
السائل : ذكر في " الشمائل " حديث معاوية بن قرة أنه : " كان - صلى الله عليه وسلم - يحلُّ الأزرار " ، وأيضًا ذكرها ابن الجوزي في " مناقب الإمام أحمد " وابن خزيمة والبيهقي في " السنن الكبير " أنه - أيضًا - ابن عمر كان يفعل ذلك والشعبي وأيضًا قرة بن إلياس كان دائمًا .

الشيخ : في الشتاء ؟

السائل : صيفًا وشتاءً .

الشيخ : في الشتاء ؟

السائل : كيف ؟

الشيخ : الرسول فعل ذلك في الشتاء ؟

السائل : الله أعلم بس ما يعني ما رأيتها في الحديث إنما كان .

الطالب : أنت تقول نعم ، لا ، لا أدري .

السائل : أي لا أدري .

الطالب : أيوا مشان الوقت .

الشيخ : أنت عم بتقول ما ما هو يعني .

السائل : جزاكم الله خير .

الطالب : نحن كنا يعني ... .

السائل : نتعلم إن شاء الله .

الشيخ : أنت عندك فكرة عن سنن العادة وسنن العبادة .

السائل : ليست ما أعلم كثيرًا .

الشيخ : عندك ولا ما عندك الله يهديك .

السائل : ما عندي .

الشيخ : آ ، قديش بتريحنا ، ما عندك ، شو علمك أن الرسول - عليه الصلاة والسلام - كان يكره أكل لحم الضب أم كان يحبه ؟

السائل : كان نعم يكرهه .

الشيخ : فهل من السنة كراهته ؟

السائل : لا .

الشيخ : لما .

السائل : طيب من العادة .

الشيخ : هاه ، ها أوضح الآن محل إيضاح تكلم أما محل السكوت أصمت الآن قل لم ؟

السائل : الرسول - صلى الله عليه وسلم - لما هو عاف هذا فجعلهم يأكلون منه إنما هو كان لعله هذا من سنن العادة يعني كما ذكرت .

الشيخ : أصبح في سنن عادة .

السائل : نعم .

الشيخ : طيب ، وتعلم أن الرسول كان يحب العسل ؟

السائل : ما علمت إلا منك .

الشيخ : هذا معروف في السنة الصحيحة ، فلو أن واحد عاف العسل بيكون خالف السنة ؟

السائل : لا .

الشيخ : تعلم أن الرسول - عليه السلام - كان له شعر طويل يبلغ تارة شحمتي الأذنين وتارة رؤوس المنكبين ؟

السائل : نعم .

الشيخ : ما أدري أنت آخذ بهذه السنة ولا تاركها ؟

السائل : تاركها .

الشيخ : تاركها ، مخالف للسنة .

السائل : ليست مخالفة .

الشيخ : إذن لم والرسول فعل ذلك ؟

السائل : هذه من سنن العادة لم يأمر بها الرسول - صلى الله عليه وسلم - .

الشيخ : إذن في سنة عادة وفي سنة عبادة ، هذه الأمثلة تؤكد أنه ليس كل فعل فعله الرسول - عليه السلام - هو سنة عبادة لأنه قد يفعل الشيء بحكم الطبيعة ومزاجه فيحب شيئًا من الأطعمة ويكره شيئًا من الأطعمة ، هذا ليس له علاقة بالدين ، كذلك تربية الشعر مثلًا فعل ذلك لأنه عادة العرب إلى اليوم كانوا يوفرون شعورهم وكانوا أيضًا يجعلونها في بعض الأحيان ظفائر وغدائر تعرف هذا ولا بد تعرف أن الرسول - عليه السلام - لما فتح مكة دخلها وله أربع غدائر فما أحد من أهل العلم والفقه يقول بأنه من السنة لا أقول الآن أنه يقول من السنة تربية الشعر إلى هنا أو إلى هنا لكن لا أحد يقول تطوير هذا الشعر إلى غدائر وإلى ضفائر لا أحد يقول هذا مع أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قد فعل ذلك ، كذلك اليوم نلبس ما أدري أنتم شو بتسموا هذا الصندل أو الشاروخ .

السائل : نعم .

الشيخ : نعل لكن له قبالين واحد يدخل الإبهام والأربعة بيدخلوا في قبال آخر هكذا كان نعلا الرسول - عليه السلام - كما في صحيح البخاري فإذا نحنا لبسنا نعل متل نعلي أنا الخمس أصابع في فتحة واحدة ما يقال أننا خالفنا السنة أو لبسنا الكندرة تعرف الكندرة ؟ الحذاء يعني ، الحذاء المغطى كله .

السائل : نعم .

الشيخ : ما يقال أننا خالفنا السنة لماذا ؟ لأنه هذه أمور عادية تتعلق في البلاد ، البلاد الحارة لا يناسبها لبس الحذاء هذا الكندرة المغطى أو الجزمة ، تعرف الجزمة ؟

السائل : نعم .

الشيخ : آ ، فإذًا هذا التفصيل يريح طالب العلم من كثير من الأمور ، منها قضية فك الأزرار فممكن أن الرسول - عليه السلام - من باب الترويح والنشاط في جو حار كان يفتح القميص ويتروح ما في مانع من هذا ، أما نجعلها عبادة مقصودة كقص الثوب - مثلًا - إلى نصف الساق فإن طال فإلى الكعبين لا هذا بنقول في أحاديث عن الرسول - عليه السلام - حيث قال : ( أزرَةُ المؤمن إلى نصف الساق ) ، جعلها علامة للمؤمن ، فهذا شيء وفك أزرار القميص شيء آخر .فإذا عرفت هذه القاعدة أن السنة سنتان سنة عبادة وسنة العادة فيجب على طالب العلم أن ينظر إلى ما فعله الرسول - عليه السلام - هل صدر ذلك الفعل منه بقصد العبادة والتقرب إلى الله - عز وجل - ، أم هو عادة أو جبلة أو أو إلى آخره مما هناك من الحوافز والعوامل ، إذا أنت عرفت هذه القعدة استرحت من كثير من الأمور منها أزرار القميص .

السائل : جزاكم الله خير .

مواضيع متعلقة