يوجد قصص في السيرة غير صحيحة , وبعضها مخالف للقرآن - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
يوجد قصص في السيرة غير صحيحة , وبعضها مخالف للقرآن
A-
A=
A+
الشيخ : كلكم يذكر قصة هجرة الرسول - عليه السلام - من مكة إلى المدينة ، ولجؤه أو يذكر لجأه إلى الغار وكيف أن المشركين حينما تتبعوا آثار الرسول - عليه السلام - وصلوا إلى باب الغار لكن صُرفوا متسائلين ما في أحد في الغار هذه هي عشة الحمامة وهذه عش العنكبوت ، هذه القصة مروية في بعض كتب السنة كالطبراني وغيره لكن ليس فيها إسناد صحيح كما بينت ذلك في بعض المصادر ما أذكرها الآن لكن الشاهد أنها تنافي الآية الكريمة التي تقول شو أولها بجنود لم تروها من يحفظ الآية ؟

السائل : ...

الشيخ : وأيَّدَه بجنود لم تروها .

السائل : في التوبة هي في سورة التوبة .

الشيخ : الخلاصة بجنود الشاهد لم تروها ، بينما القصة تقول أن الله نصره بجنود رأوها والحقيقة هذه القصة أو نحوها لا أذكر الآن بالضبط كانت من أسباب امتناع القائمين على مجلة الوعي الإسلامي الكويتية من استمرارهم في طلبهم مني أن أكون مشاركًا في المجلة بالكتابة وأنا في دمشق طبعًا ولما يصدر منها العدد الأول راسلوني ورغبوا في أن أكون من كتابها فأظن يومئذٍ اشترطت عليهم أن ألتزم منهجي في التصحيح والتضعيف ... الجواب ثم جاء بالموافقة لكن سرعان ما فوجئت بصدور العدد الأول من السنة الهجرية ما أدري ما هي السنة وإذا فيها مقال حول الهجرة وفيها قصة الحمامة والعنكبوت وصورة تمثل الغار والعش والعنكبوت سبحان الله لا ينتبهون كتبوا تحت السورة الآية المذكورة آنفًا وهي تبطلها فكتبت إليهم مقالًا هذا خلاصته أن القصة من حيث الرواية لا تصح وأنها مع ذلك مخالفة للآية التي زينتم الصورة بها وكان هذا كما يقولون عندنا في سوريا " وجه الضيف " السبب كل المجلات الإسلامية مع الأسف إلا ما ندر منها جدًّا جدًا قائمة على نشر ما يرضي الجمهور أما النصح والتبصير والتوعية الصحيحة مع الأسف لا يريدونها لما ؟ لأن فاقد الشيء لا يعطيه ، القائمين على مثل هذه المجلات هذه ثقافتهم فلهذا هنا لما يأتي المؤلف في السيرة لازم يمر بقى مرور الكرام مع الرسول - عليه السلام - إلى المدينة ولا يتعرض لقصة الحمامة والعنكبوت ، وهذا نقص من حيث فن التأليف نقص ، لكن لا تكملته من الآية ، إذن السيرة كما ينبغي أن يختار منها ما صح ينبغي أيضًا أن يقتبس ما يتعلق بها من القرآن والكريم ، والجمع بين هذا وهذا هو العلم الصحيح ، واشربوا الآن باسم الله .

مواضيع متعلقة