الكلام على مسألة الدخول في البرلمانات قبل إصلاح الشعب . (مناقشة) - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
الكلام على مسألة الدخول في البرلمانات قبل إصلاح الشعب . (مناقشة)
A-
A=
A+
الشيخ : اللي بدو يدخل البرلمان أوَّلًا الآن أسألك ما دام أنت حريص على الدخول في البرلمان .

الطالب : لا يا شيخ .

الشيخ : أو إجازة عفوا أنا أخطأت وأسحب كلمتي ما دام أنت حريص على القول بجواز الدخول البرلمان صح هذا التعبير ؟ إن كان خطأ - أيضًا - أتراجع منه .

الطالب : أنا حريص أنه أسمع قولكم شيخنا .

الشيخ : سياسة سياسة أنت اشتغلت بزمانك في السياسة ؟

الطالب : خريج أمريكا يا شيخ .

الشيخ : نعم .

الطالب : خريج أمريكا .

الشيخ : هكذا يا أخي أنت حريص ترى ماذا تظن بي خيرًا أم شرًّا لست بحريص كحرصك ماذا تقول أنا حريص مثلك .

الطالب : ... ضحكتك يا شيخ .

الشيخ : نعم .

الطالب : ... من ضحكتك في الإجابة .

الشيخ : بارك الله فيك أنا حريص مثلك يعني كما تريد أنت أن تسمع مني أنا أريد أن أسمع منك فلماذا تضن علي ؟

الطالب : هذا الكلام سياسة .

الشيخ : كيف ؟ لكن نحن لا ننكر كل سياسة نحن قلنا وأخذ علينا أننا قلنا : من السياسة ترك السياسة صحيح وإلا لا .

الطالب : في إضافة كلمة الآن يا شيخ .

الشيخ : آ .

الطالب : بإضافة كلمة الآن .

الشيخ : هو هذا طبعًا ولذلك أقول أنا لا أنكر السياسة .

الطالب : نعم .

الشيخ : فإذا الآن تقول هل هذا من السياسة ؟ نعم في هناك سياسة شرعية في هناك سياسة غير شرعية إلى آخره فكوني أنا أتأدب بآداب القرآن (( هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ )) ، أنت تريد أن تسمع خيرًا مني فماذا يكون موقفي منك ألا أريد أن أسمع منك خيرا قل سياسة .

الطالب : طبعًا .

الشيخ : سأقول سياسة شرعية بارك الله فيك العالم ... .

الطالب : شيخ ، بالنسبة تفضل .

الشيخ : العالم الإسلامي اليوم يعيش في غمرة من الضلالة الفكرية خطيرة جدًّا وليس من العامة بل من الخاصة ومن الخاصة أخونا عبد الرحمن وأمثاله في كثير من البلاد الإسلامية هنا الآن في اليمن فيه حركة عارمة عارمة تعرفون هذه اللغة العربية التي منكم استيقناها ومنكم تعلمناها عارمة شديدة في الدخول للبرلمان يا أخي كان بحثي آنفًا والآن رجعت إليه الذين يريدون أن يدخلوا البرلمان أوَّلًا : واحد لا يكفي اثنين ثلاثة خمسة لا يكفي ثانيًا : هذا العدد الذي يكون له القوة في البرلمان والذي يستطيع أن يؤثر فيه لازم يكون كثرة ثم هذه الكثرة تكون كثرة عالمة بالإسلام ما يجوز في الإسلام وما لا يجوز أما مسايرة الأحكام بانطلاق من القاعدة التي نحن نظن أن كثيرًا من الدعاة الإسلاميين واقعين فيها شاءوا أم أبوا وهي : " الغاية تبرر الوسيلة " الغاية تبرر الوسيلة ! نحن دخل البرلمان نمشي عشرة مشان نمشي واحد عشرة من الضلال مشان نخلص وحدة من الضلال ونمشيها على الخط إلى متى ينصرف البرلمان والقاعدة كما قيل هل يستقيم الظل والظل أعوج ؟ دخلوا طوائف كثيرة من جماعة أحزاب برلمانات ورجعوا بخفي حنين بل ولا رجعوا بخفي حنين لماذا ؟ لأن الكثرة الكافرة والنظام القائم على الأصوات الغالبة لا يساعد المسلمين أن ينجحوا متى ينجحون ؟ حينما يضعون القاعدة حينما يربون الشعب على الإسلام هذا الشعب حينئذٍ إذا كان هناك شيء في الإسلام يسمى برلمان هذا الشعب هو الذي سيوجد مجلس الشورى الذي هو المعروف في الإسلام من أهل العلم والفضل والصلاح أما ...والله أنا في أشد العجب لو تركنا البحث العلمي الآن جانبا إذا كان نجاح المرشح نفسه ليكون نائبا في البرلمان قائم على كثرة الأصوات وإذا كان الغالب على الشعب هو الطلاح وليس الصلاح من الذي سينجح ؟ قل لي أنت كلمة على الطريقة المتفق عليها من الذي سينجح ؟

الطالب : لا شك شيخ يعني قد ينجح الاتجاه الإسلامي .

الشيخ : كلام سياسي .

الطالب : لا شيخ اسمح لي .

الشيخ : كلام سياسي .

الطالب : لا يا شيخ بس اسمح لي .

الشيخ : كلام سياسي .

الطالب : اصبر علي شوي استقيته من كلامك لما كلمتني عن التصفية قد يكون عامة الناس يعرفون هؤلاء أصحاب حق ولكن غير مربين يعني لا يكترثون فهم صالحين بالمفهوم هذا لكن يعرفون هذول على خير وهذول على ضلال فقد يختارون من أهل الصلاح شيخ يعني حتى من الفسقة و ...

الشيخ : هل فهمت مني لما قلت كلام سياسي ماذا أعني أقول لك سلفا لا وإن كان جوابي صوابا كان ينبغي عليك أن تقول لم ؟ لكن مع ذلك ما فهمت ماذا أعني بأنك تقول كلام سياسي مضيت في كلامك تدري لم قلت كلامك كلام سياسي ؟

الطالب : لا .

الشيخ : كلام السياسي بيعيد يقصر الكلام يقصره يمطه شوية يمطه أكثر وأكثر وهكذا أنت تقول قد قد هذه تقابل بأختها مفهوم كلامي الآن .

الطالب : نعم .

الشيخ : طيب إيش الفائدة من هذا الكلام ؟ أنا سؤالي كان المجتمع الآن الكويتي المجتمع الجزائري اللي وجد فيه ناس يؤيدون دخول المسلمين في البرلمان طيب المجتمع هذا المجتمع الذي ينجح فيه المرشح بكثرة الأصوات هذا المجتمع يغلب عليه الصلاح أم الطلاح ؟ هذا كان سؤالي أنت بدأت تقول قد وقد ما هذا السؤال يغلب عليه الصلاح أم الطلاح ؟

الطالب : ما يغلب عليه الصلاح بس فطرته ...

الشيخ : شوف ما يغلب عليه الصلاح لماذا لا تقول يا أخي يغلب عليه الطلاح الله يهديك .

الطالب : ...

الشيخ : وبتقول لي بعدين اصبر وإلى متى أصبر ؟

الطالب : ...

الشيخ : نعم .

الطالب : في الحالتين الجزائر مرة ... .

الشيخ : ليس البحث هنا .

الطالب : ...

الشيخ : لا ليس البحث هنا .

الطالب : ... فهو من أهل الطلاح .

الشيخ : معليش يا أخي لأنه هذا له ما بعده لكن لما صاحبي يضع العصا في العجل ما تمشي العجل .

الطالب : نعم .

الشيخ : تقف الغالب الآن في أي بلد كان هل هو الصلاح على الشعب وإلا الطلاح ؟

الطالب : الطلاح .

الشيخ : في عندك شك أنت في هذا ؟

الطالب : لا .

الشيخ : ما دام قلت بالنسبة للجزائر هذه ... طيب الآن يرد هنا ما هو المنهج النبوي هل هو محاولة إصلاح هذا المجتمع وقلبه إلى أن يقال فيه مجتمع صالح تنقلب الحقيقة المرة إلى الحقيقة الحلوة الحقيقة المرة إنه المجتمع الصغير أو الأكبر أو الكبير أو الأكبر إلى آخره الحقيقة المرة إنه هذا المجتمع فاسد المجتمع السوري فاسد المجتمع المصري فاسد المجتمع الكويتي فاسد المجتمع الجزائري فاسد عد ما شئت من المجتمعات حتى البلد الأقدس اللي جاء فيه حديث : ( سفهاء مكة حشو الجنة ) سمعت هذا الحديث ؟

الطالب : لا .

الشيخ : هذا حديث باطل لا أصل له لكنه ... سفهاء مكة ههه فبارك الله فيكم البحث الآن المجتمع أي مجتمع يقول بعض خاصته أنه يشرع بل يجب بل لا تقوم قائمة الدولة المسلمة إلا بأن يدخل خاصة المسلمين هذه البرلمانات هؤلاء أوَّلًا لا يرشحون من قبل الشعب لأنه شعب فاسد وهذا الشعب الفاسد قد هاي بنرجع لكلمتك قد يرشح الناس اللي بيؤيدوا فكرته فكرته أن يبقى هكذا يعيش حياة البهائم حرية يدعون ديمقراطية وما شابه ذلك لكن حينما يعلمون أنه هناك شبابا يريدون فرض الحجاب على النساء يريدون فرض منع الخمارات والبارات وو فسق وفجور في الظاهر والباطن وو إلى آخره نعم فالرسول - صلى الله عليه وسلم - الآن نقول هذا ما يرد على ترشيح الناس الصالحين لأنفسهم قد ينجحون وقد لا ينجحون لكن إذا استمروا في دعوة أهل المجتمع إلى الإسلام كما فعل الرسول - عليه الصلاة والسلام - هل في استمرارهم في دعوتهم هذه موافقة لمنهج الرسول في دعوته أم مخالفة ؟

الطالب : موافقة .

الشيخ : موافقة هل في دخولهم البرلمان موافقة ؟

الطالب : هذا موضع السؤال .

الشيخ : إي نعم لكن أسأل لأني أعرف موضع الخلاف هل الدخول في البرلمان الذي يعلن بأنه يحكم بناء على دستور غير قائم على الإسلام ... عزيز جدا .

الطالب : ... .

الشيخ : دخول البرلمانات من المسلمين الصالحين والعلماء المخلصين يشبه عندي تمامًا لو أن الرسول - عليه السلام - دخل نوادي المشركين وسايرهم على بعض شركياتهم وضلالهم وهذا ما أنكره الله عليه بالآية السابقة : (( لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا )) ؛ مع أن التجرية أثبتت أن الإسلاميين حينما يدخلون البرلمانات لا يستفيدون شيئًا إطلاقا لأنه كما قيل : هل يستقيم الظل والعود أعوج ؟ نحن ننكر الآن الدخول البرلمانات الآن لسببين اثنين : الأول : أنه خلاف منهج النبوة والرسالة الرسول ما بدأ بإصلاح المجتمع بمسايرة الحاكمين الذين يحكمون بغير ما أنزل الله وإنما بدأ بالدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له بالمعنى الواسع اللي يعرفه كل مسلم موحد الذي يشمل توحيد الربوبية وتوحيد العبادة وتوحيد الأسماء والصفات ويدخل طبعًا في ذلك (( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ )) ، فإذنا الدخول في البرلمان قبل إصلاح المجتمع الذي يعيش فيه الداعية المسلم الحق فهذا أمر سابق لأوانه ولذلك فالرسول ثبت على الدعوة في مكة كما تعلمون ثلاث عشر سنة ثم هاجر إلى المدينة حيث وجد هناك النواة التي قام على تربيتها على تعليمها دينها وتربيتها على أحكام تلك الشريعة التي كانت نزلت إلى ذلك اليوم .

مواضيع متعلقة