توضيح لقاعدة الضرورات تبيح المحظورات؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
توضيح لقاعدة الضرورات تبيح المحظورات؟
A-
A=
A+
الشيخ : لذلك - بارك الله فيك - يا أبو ابراهيم انتبه لهذه القاعدة ؛ الضرورات تبيح المحظورات ، أين مكانها ؟ حيث يتعرَّض المسلم للموت حينئذٍ الضرورة تحل مثلًا وقع في زمن الرسول - عليه السلام - " أنَّ عبدًا " عبد رقيق يعني ، " أخذه سيد الحديقة وهو يأكل من ثمارها ، فأخذه فضربه ، وجاء به إلى الرسول - عليه السلام - فسأله الرسول : لماذا أنت أخذت وسرقت ؟ قال : يا رسول الله ، كنت جائعًا . فأنَّبَ الرسول - عليه السلام - سيِّدَه ؛ قال له : لا أنت أطعمته وهو جائع ، ولا أنت أحسنت تأديبه ! ) ، فهذا الرجل لما أكل وهو جائع فهذا جائز ؛ لأنه تعرَّض للجوع ، وهناك حديث آخر : ( إذا مَرَّ أحدكم بحائط فلا يدخل قبل أن ينادي : يا صاحب الحائط ) ؛ يعني البستان بستان محوط ، ( فإن أجابه فَبِها ، وإن لم يُجِبْه فليأكل ولا يتَّخذ خبنة ) ؛ يعني لا يأخذ ويحمل يأخذ حاجته ويمشي ، كذلك إذا مَرَّ بماشية من الغنم فلينادي : صاحب الغنم أو الراعي ، فإن أجابه سقاه ، وإلا فليحلب وليشرَبْ كفايته ، في ضرورات ، فالضرورات تبيح المحظورات ، لكن الضرورة تُقَدَّر بقدرها اليوم وين الضرورات اليوم بحجة الضرورة عم يصير ... وعم نخزن الأموال في البنوك التي تتعامل بالربا وين الضرورة ما في ضرورة .

مواضيع متعلقة