الكلام حول فتنة التنويم المغناطيسي , وتحضير الأرواح , وتحضير الجان - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
الكلام حول فتنة التنويم المغناطيسي , وتحضير الأرواح , وتحضير الجان
A-
A=
A+
الشيخ : أنا أقول لكل عصر فتنة ، والفتن متعددة الأشكال والأنواع . كلنا يذكر فتنة التنويم المغناطيسي ، وكم كان يجري في التنويم من تدجيل وتضليل أظن هذه ما فيها خلاف . ثم انقضى هذا الدور ، جاء دور استحضار الأرواح ، وتورط فيه بعض علماء الأزهر ، وعلى رأسهم طنطاوي جوهري الذي ألف كتابًا خاصا بأنواع الأرواح ، وحضر جلسات استحضر فيها روح هارون الرشيد ، وعلى أساس هذا الاستحضار ألف رسالة في تبرئة ، مَن التي اتهمت من عائلة هارون الرشيد ؟

الطالب : أخته .

الشيخ : أخته ، أليس كذلك ؟

الطالب : أخته نعم .

الشيخ : أحسنت .

الطالب : مع يحيى البرمكي .

الشيخ : أيوا أحسنت .

فألف رسالة من جراء الجلسة التي سمعها في الدفاع عن أخت هارون الرشيد ، كانت متهمة بأحد البرامكيين . وهكذا .وأنا حضرت جلسة في زماني فقط ، وخائف أن أكررها في جلسة استحضار جن فظهر لي الدجل تمامًا ، جلسة واحدة ظهر فيها التضليل والتوهيم على الناس بطرق مختلفة ، وقصة طويلة ما نريد أن نضيع الوقت فيها ، وإنما أطفئت الأنوار بعد ذكر لا إله إلا الله مائة مرة على الطريقة الصوفية بصوت جَوهري ، وصاحب الحلقة الذي اسمه حقي بيك هناك في دمشق بعطي إشارة انتهت ، أطفئت الأنوار ، ضوء خافت أحمر لطيف ، وصموت ، يفاجأ مدير الجلسة الذي هو حقي هذا يقول : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

الطالب : يعني أنه حضر يعني .

الشيخ : ما سمعنا أيش ؟ إلقاء سلام من أحد . أهلًا وسهلًا زميله حقي بالتعبير السوري بيكولت لسيده .

الطالب : المدجل الآخر .

الشيخ : ها ؟

الطالب : المدجل الثاني .

الشيخ : المدجل الثاني . يقول : أهلا وسهلا دكتور ، بكمل كلامه حقي بيك أنه جزاك الله خير على هذه الجلسات التي يستفيد زبائننا منها .

الطالب : وعلى العتمة ما أحد شايف ؟

الشيخ : لا ، ما في شيء ، هو نور باهت يعني .المهم في طاولة مستديرة عليها أرقام ، وفنجان مقلوب ، شوي تدخل امرأة محتجبة الحجاب الشرعي تمامًا لا يرى منها شيء ، جلست مقابل حقي ، عرفت فيما بعد أنه هو زوجها وهي زوجته ، الفنجان الإثنين يضعون أصابعهم عليها ، نرى الفنجان رايح جاي ، يوهم الحاضرين أن هذا التحريك ليس من عند الاثنين ، وإنما من الجني أو الروح المتلبسة بهذا الفنجان ، كل شوي يمشي الفنجان على أرقام يقف يسجل روشيتة ، هكذا ساعة كاملة من الزمان عولج فيها عدة مرضى أولهم كان طفل صغير لما دخلت أمه تحمله في حضنها ، حقي يقدم السؤال للروح يقول : عندنا طفل من محلة كذا ومن بيت كذا عمره تسعة أشهر ، تنتفض أمه تقول : لا يا دكتور عمره 11شهر ، تعرفوا أن الأمهات يهمهن الناحية هذه . ذاك النيكوليت الذي سميناه نيكوليت : اسكتي ، أنت أعرف ولا الدكتور ؟!الخلاصة انتهت الجلسة وأوقدت الأنوار ، الناس الحاضرين وأنا من جملتهم كنت بطبيعة الحال ، كل واحد منهم يقول : يعطيك العافية يا دكتور الله يجزيك الخير ، وأنا أكاد أتفجر غيظا من هالجلسة هذه الي عبارة عن تدجيل ، شعر الرجل بأني أنا واجم صامت ، قال : شو رأي ما أدري الأستاذ الشيخ إلي هو ؟ قلت له : والله أنا عندي بعض الأسئلة إذا ممكن . قال : تفضل بكل سرور . قلت له : سمعناك ترد .

الطالب : عفوا منك شيخنا ، حقي تركي في الأصل ؟

الشيخ : والله أستاذ أنا ما أعرفه من قبل ، لكن في أحد إخواننا اللاذيقانيين الذي كان يحضر دروسي حينما كنت أذهب في سبيل الدعوة إلى اللاذقية ، فيما بعد استوطن دمشق ، فجاءني ذات يوم وأنا في المكتبة الظاهرية يسألني عن استحضار الأرواح ؟ قلت له : هذا دجل عصري . بعد حديث بيني وبينه يقول لي : تريد أن تحضر جلسة ؟ أقول له : والله أنا في شوق ، لأني من زمان أقرأ وأسمع ولكن ما شاهدت . قال : أقربائي هذا حقي بيك ، وهو قريبه من ناحية أمه ، يعمل كل يوم أحد جلسة . قلت له : والله أتمنى ، وكان وذهبنا معه . فما أدري ماذا هو يعني بس .كلمة بيك هذا لا يخفاك هذه من إرث الأتراك ، يعني اللي خلفوها في سوريا .المقصود قلت له : سمعتك ترد السلام ، ونحن ما سمعنا من ألقى السلام ؟ قال : هذه الروح . قلت له : كيف أنت سمعت السلام ونحن ما سمعنا ؟ قال : هذا سر المهنة . قلت له : كيف يعني ؟ فبدأت أنا أتفلسف عليه بالنسبة للناحية الطبيعية ، يعني أذنك غير أذنا ، وأذنا غير أذنك ، ولا الصماخ والطبلة وإلى آخره ، كل هذا شيء واحد ، فمش معقول الكلام أنك أنت تسمع شيء نحن ما نسمعه ، بعدين صاحبك قال : أهلا وسهلا دكتور ، فهل هو أيضًا سمع ؟!ثم جئته من ناحية شرعية أن القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار ، فإن كانت هذه الروح صالحة فوالله لن تترك الروضة حتى تدخل جحيم الدنيا من جديد ، وإن كانت طالحة فلن تستطيع أن تنفك من عذابها في النار ، فكيف ؟ والله يقول : (( وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)) ما في مجال . فأفحم من هذه الناحية الشرعية وتلك الناحية العقلية في آن واحد ، فأنهى الموضوع بأنه والله هذه جلسة طبية ، في عندنا نحن جلسة علمية ، إذا تريد أن تحضرها ما عندي مانع . قلت له أيضًا : بكل سرور . جاءت تلك الليلة ، وسبحان الله يشاء الله كنا يومئذٍ أنا وعبد الرحمن البالي ، كان هو يومئذ متفش الدروس الدينية ، وسنحت له فرصة أن تمكن في إصلاح الكتب المدرسية التي تسمَّى بالتربية الدينية ، فكان كلمني أن نعمل جلسات لتصفية هذه الكتب أوَّلًا من الأحاديث الضعيفة والموضوعة ، وثانيًا : من بعض الآراء الفقهية المذهبية التي تخالف السنة الصحيحة ، ففاجأني عبد الرحمن يومئذ بأنه ضروري الليلة نجتمع . قلت له : لا مانع ، وهذا أهم عندي من تلك الجلسة .جاء صاحبي اللاذقاني من أجل أن نذهب إلى الجلسة فاعتذرت له ، وقلت له : أنت اذهب لكن لا تتحدث أنه أنا ما أريد أن أحضر ، إنما قدم عذر . الخلاصة ذهب ، وإذا فوجئ أنه ليس في الدار أحد إطلاقًا مغلقة .

الطالب : على الريحة .

الشيخ : هاه ؟

الطالب : هربوا على الريحة .

الشيخ : فجاءني ثاني يوم أخبرني الخبر . قلت له خير إن شاء الله ، ارجع إلى عند أقربائك ، وتتجاهل عدم حضوري معك ، وتتكلم حسب الوعد أننا نحن جئنا حسب ما كنا متفقين ، لكن وجدنا الدار مغلقة يا حقي بيك ، خير إن شاء الله .وفعلًا ذهب ، وتفاجئ بما يأتي ، قال له روح هذا الزلمة الذي جئت به إلي هذا رجل وهابي كبير ، هذا ما بحب الرسول ، ما بصلي على الرسول . قال له : شو عرفك ؟ نحن هذا شيخنا وأستاذنا ، نحضر دروسه في اللاذقية وإلى آخره ، ما في أكثر ذكرا منه للرسول وصلاة عليه . قال لي : أنا ، هكذا يقول حقي ، بعدما ذهبتم استحضرت الروح ، وسألت الروح عن الشيخ فأجابني بهذا الجواب . وإن كان صادقًا فمعناه الشياطين تلعب فيه ، وإن كان كاذبًا فيا ويله . شايف كيف . ولذلك ... في دور أيش ؟ التنويم المغناطيسي ثم استحضار الأرواح ، الآن لا تسمع ركزًا لهذه المجالس أبدا ، حل محلها أيش الآن ؟ الجن .

الطالب : التوسع شيخنا ، حل محلها التوسع المذموم .

الشيخ : نحن عم نحكي عن هذا الواقع .

الطالب : أما الرقية شيخنا فأنت عارف باقية إلى قيام الساعة .

الشيخ : بارك الله فيك ، عم نحكي عن هذا التوسع . فنسأل الله الهداية .

الطالب : هو التوسع جاء من أين ؟ هذا الذي أشار إليه شيخنا أن واحدة تحل محل الأخرى .التوسع جاء من جهتين : من جهة الناس المتكسبين أولًا ، ثم البدع التي دخلت . يعني بجوز واحد متكسب تكون بداية الطريق عنده صحيحة .

الشيخ : نعم .

الطالب : بعدين يغريه المال .

الشيخ : إي والله .

الطالب : وإذا به ، يقول صحيح نعم ؟

طالب آخر : الله أكبر .

طالب آخر : فمن هنا جاء التوسع ، لذلك لو استطاعوا ، طبعًا هذا الآن غير مستطاع ، فالآن شاع شيوع غريب جدًّا ، يعني حتى الآن صار كل واحد أي شيء يقول لك لابسه جني . لحاله .

الشيخ : ما في بيت يا أستاذ الآن إلا يقول لك فيه سحر فيه كذا .

مواضيع متعلقة