مثالان مختلفان يوضحان متى تكون المصلحة المرسلة يشرع الأخذ بها أو لا؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
مثالان مختلفان يوضحان متى تكون المصلحة المرسلة يشرع الأخذ بها أو لا؟
A-
A=
A+
الشيخ : طيب لعل بعض الأمثلة توضح ذلك ، أو مثال واحد له صورتان .فرض ضرائب كما هو الواقع اليوم في كل الدول الإسلامية مع الأسف بزعم أن الحكومة بحاجة إلى مال لتدير شؤون الأمة ، فإذن هناك مصلحة توجب إيجاد ضرائب وجمع الأموال من المستفيدين لتحقيق هذه المصلحة .هنا نقول بناء على ما سبق من البيان ونقلا عن شيخ الإسلام : هل طبقتم أحكام الإسلام في تغذية ميزانية الدولة وإملاء خزينة الدولة بالمال المجموع من الطرق الشرعية ؟! ما فعلتم ذلك ، فإذن ضعوا هذا الذي أحدثتم من الضرائب ونفذوا الأحكام الشرعية في جمع الأموال : الزكوات ، الأوقاف ، المواريث ، وو إلى آخره .فهنا يقال هذه بدعة ضلالة ، ولا يقال مصلحة مرسلة لأنها فعلًا تحقق مصلحة ، لكن هذه المصلحة ما الذي أوحى لإيجاد هذه المصيبة ؟ هو عدم تطبيق الشريعة .الآن مثال معاكس لهذا في نفس المثال ... من التطبيق . حكومة إسلامية تغذي خزينتها بنظام الإسلام في جمع الأموال ، فجأها ... كأن يغزوها كافر مثلًا ، إي هذا الغزو يحتاج الآن إلى أموال لا تنهض بتحقيق دفع صائلة هذا العدو الكافر هذه الأموال المجموعة في الخزينة ، هنا تفرض الدولة ضرائب على الأفراد المسلمين الأغنياء منهم لتدفع هذه المفسدة التي طرأت وليسوا هم مسؤولين عنها . فإذا ما زالت هذه المفسدة زالت تلك الضرائب الطارئة .هذا مثالين متباينين تمامًا يوضحان لكم متى تكون المصلحة مشروعة المصلحة المرسلة يشرع الأخذ بها أو لا ؟

مواضيع متعلقة