بيان فضل الله على هذه الأمة أن قيد لها رجالاً يحفظون سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
بيان فضل الله على هذه الأمة أن قيد لها رجالاً يحفظون سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم .
A-
A=
A+
الشيخ : من أولئك الذين هم نقلوا لنا السنة ؟ الجواب واضح لكن أريد أن أتخذ ذلك سببًا لبيان أن الله - عز وجل - في سبيل تحقيق نبأ القرآن الكريم ألا وهو قوله - عز وجل - : (( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )) في سبيل تحقيق هذا الحفظ الإلهي الذي امتن به على عباده المسلمين سخر لحفظ السنة طائفة من بين المسلمين هم علماء الحديث الذين بدأوا قبل كل شيء أن يميزوا الصحابي ممن ليس منهم فكان هناك مصنفات في أسماء الصحابة ذلك لأنهم هم الرعيل أو الجيل الأول الذين نقلوا لنا بيانه - عليه السلام - بأقسامه الثلاثة عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ثم تسلسل الموضوع فنقلوا لنا التابعين الذي أخذوا البيان المفقود ولنقل الآن السنة مكان البيان الذين نقلوا إلينا سنة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - عن الصحابة الكرام أيضًا هؤلاء عنوا بأمرين اثنين الأمر الأول تمييز التابعين وأتباعهم إلى ان بدأ التدوين لعلم السنة أو علم الحديث في كتب السنة هذا هو الأمر الأول أما الأمر الآخر فهم بعد أن بيَّنوا أن أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - هم عدول وهم ثقات وحفاظ عنوا - أيضًا - بالأمر الثاني المتعلق بالجيل الثاني ألا وهم التابعون هؤلاء التابعون ليسوا بمثابة الصحابة من حيث أن الأصل في كل فرد منهم أنه عدل وأنه ضابط حافظ لا بل فيهم من كان بهذا الوصف الكامل وفيهم من هو دون ذلك بدرجات ومراتب هنا قام علماء الحديث بتمييز ليس فقط التابعي عن الصحابي بل وببيان الثقة من هؤلاء التابعين عن من ليس منهم بثقات وهذا الذي يعرف عند علماء الحديث بعلم الجرح والتعديل .

مواضيع متعلقة