تتمة الجواب على سؤال : ما حكم العمل في الشركات التي يكون فيها اختلاط , أو غيرها من الفتن مثل أن يكون رئيسه رافضي أو ما شابه ذلك وما رأيكم بمن يتحججون بأننا لو تركنا هذا المكان لشغله كثير من العلمانيين وأصحاب الفكر الهدام ولما استطعنا التغيير ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
تتمة الجواب على سؤال : ما حكم العمل في الشركات التي يكون فيها اختلاط , أو غيرها من الفتن مثل أن يكون رئيسه رافضي أو ما شابه ذلك وما رأيكم بمن يتحججون بأننا لو تركنا هذا المكان لشغله كثير من العلمانيين وأصحاب الفكر الهدام ولما استطعنا التغيير ؟
A-
A=
A+
السائل : جزاك الله خير السؤال الثاني يا شيخ .

الشيخ : لسا لسا ما أخذت الجواب أنا ظننت أن راح تستعجل مثل ما بيفعل غيرك وتقول إي لسا في بقية ،البقية في ذهني إن شاء الله أما قول من ذكرت من طلبة العلم أو ما وصفته بشيء من هذا أنه إذا نحن لم نعمل في هذه الشركات عمل فيها الفساق والفجار وإلى آخره وثم قالوا أنه ما نستطيع حينئذٍ نحن نصلح فأنا جوابي على هذا من ناحيتين : الناحية الأولى أذكر بقول الشاعر : " أوردها سعد وسعد مشتمل *** ما هكذا يا سعد تورد الإبل " ما يكون الإصلاح بمخالفة الشرع لأن هذا الإصلاح هو علاج ليس علاجًا شرعيًا وإنما هو علاج على مذهب رجل كان يومًا ما مسلمًا والله أعلم بنهاية أمره أعني به ذلك الشاعر في الخليع الذي من قوله : " وداوني بالتي كانت هي الداء " عرفته ؟ هذا أبو النواس ، فهؤلاء الطلبة الذين أنت تشير إليهم يريدون أن يعالجوا مشكلة عصرية اليوم على طريقة أبي نواس ، يعني معالجة الداء بداء ، معالجة الداء بمخالفة الشرع الحكيم .هذه المسألة لها صور متكررة ومتعددة في زمننا الحاضر وكثير ممن يدعي أنه من الدعاة الإسلاميين ينحون هذا المنحى لتبرير المخالفة الشرعية .

مواضيع متعلقة