ما هو دليل من جعل قص الأظافر للمحرم من محظورات الإحرام ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما هو دليل من جعل قص الأظافر للمحرم من محظورات الإحرام ؟
A-
A=
A+
شقرة : شيخنا بارك الله فيك ، قبل ساعتين أو ثلاث مر عندي أحد الإخوان فسأل سؤالا وهو : لا إله إلا الله لا إله إلا أنت سبحانك آه قص الأظافر في الحج هو من محظورات الحج .

الشيخ : إي نعم .

السائل : فهل عليه دليل ؟ فالحقيقة أنا حضرني قلت له بأن معروف بأن قص الأظفار أو الأظافر في الحج هو من باب الترفه وهذا طبعًا من المحظورات أو هو من وراءه هو لا تتحقق به الحكمة أو بعض الحكمة من الحج ثم هناك لعل هناك دليل يعني آخر أو دليل نصي عام في هذه القضية بالذات وهو أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( مَن أراد منكم أن يضحِّي فَلْيُمسِكْ عن شعره وأظفاره ) ، وهذا إنما يراد به طبعًا حتى يضحي كما جاء في الحديث إنما يراد من حكمه أن يكون متشبِّهًا أو مقلِّدًا لأولئك الحجاج الذين يؤدون حجهم وشعائرهم في مناسك الحج فذكرت هذا فقال : أحببت أنا - أيضًا - أن أسأل هل هذا يصلح دليلا أو لا يصلح ؟

الشيخ : والله أنا سُئلت - أيضًا - هذا السؤال فكان جوابي موجزا جدًّا أنه لا يحضرني جواب إي نعم وأن الأمر فيه دقة ويحتاج إلى مراجعة وأما ما أشرتم إليه من أن قص الأظافر من باب يعني الترفه والحاج ليس كذلك فهذا ما ينهض في زعمي دليلًا لتحريم القص للظفر على الحاج ؛ ذلك لأن لدينا في السنة الصحيحة ما يجيز للمحرم أن يغتسل وأن يستحم كما يقال اليوم ولا شك أن في هذا الاستحمام شيء من الترفه خاصة إذا كان الجو حار وكان الماء باردًا فهو بلا شك يجد شيئًا من الرفاهية فلا ينافي الرفاهية الحج ، وإنما نحن نتعبَّد بما أمرنا الله به أو نتقرَّب إليه بالانتهاء عمَّا نهى الله عنه ، وكما تعلم أن التوسع في موضوع التضييق والتحريم على الناس بطريق القياس فهذا أمر يعني فيه شيء من الوعورة والصعوبة .

مواضيع متعلقة