هل المأموم ملزم باتباع الإمام حتى في سنن الصلاة ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل المأموم ملزم باتباع الإمام حتى في سنن الصلاة ؟
A-
A=
A+
الشيخ : جزاك الله خيرًا .

السائل : بالنسبة لقولك لقول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) ذكرتم بارك الله فيكم في " صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - " أن الإمام الذي لا يجلس جلسة الاستراحة فعلى المأموم ألا يجلس .

الشيخ : إي نعم .

السائل : فهل هذا يعني أن المقصود بمتابعة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أم المقصود بمتابعة الإمام في مسألة سنن الصلاة تعلمون بارك الله فيكم أن من سنن الصلاة رفع اليدين فإن لم يفعلها الإمام يفعلها مثلًا المأموم وجلسة الاستراحة مستحبة من باب السنن ومتابعة فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - على هذا القول لا يخالف ما تقولونه الآن بالنسبة من باب تأكيد السنن في الصلاة ؟

الشيخ : ما شعرت بوجه المخالفة التي أنتم تسألون عنه أو عنها أريد المخالفة .

السائل : المخالفة أن مثلًا الإمام لم يجلس جلسة الاستراحة .

الشيخ : لا هذا فهمته لكن فيما يتعلق بالمسألة الأولى .

السائل : لا المسألة الأولى سلمنا بها وجزاكم الله خيرا .

الشيخ : لا أنا عرفت أنك سلمت لا عفوا أنا ظننت أنك تربط هذه بتلك ما في أي ارتباط .

السائل : لا لا ما فيه ارتباط بارك الله فيك .

الشيخ : طيب ، فإذن .

السائل : القاعدة حديث النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) .

الشيخ : نعم .

السائل : فعلى الإمام والمقتدي أن يقتدي بصلاة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، هذا سلمنا به ، لكن إذا الإمام أخفق أو أخطأ في سنة من السنن مثلًا جلسة الاستراحة .

الشيخ : طيب .

السائل : تعلمون بارك الله فيكم أن في ديار الجزيرة يعني هذه الجلسة ليست معروفة بيننا .

الشيخ : نعم .

السائل : وأن أكثر أئمة المساجد لا يفعلونها فإذا اقتدينا بالإمام أخفينا هذه السنة .

الشيخ : تمام .

السائل : فإذا خالفنا الإمام بقولكم معناه أننا خالفنا السنة من وجه آخر .

الشيخ : نعم .

السائل : فماذا تنصحوننا ؟

الشيخ : أنا أقول لك الآن أي الجلستين أقوى فقها وشرعا وسنة جلسة الاستراحة هذه أم جلسة التشهد ؟ لا شك جلسة التشهد طيب إذا الإمام أخطأ وبدل أن يجلس جلسة التشهد قام إلى الركعة الثالثة ماذا تفعل ؟

السائل : نقوم نتابعه .

الشيخ : تتابعه لم ؟ أنت تركت ليس سنة فقط تركت واجبا طيب لماذا تابعته ؟

السائل : لأن هناك أصلا حكما أن نتابع .

الشيخ : بلاش ...

السائل : لأن المتابعة في هذا الباب واجبة للإمام .

الشيخ : جميل جدًّا وقولك في هذا الباب تعني ما تقول أم هو باب واسع ههه . الله ي- رحمه الله - أكبر ههه - رحمه الله - وغفر لنا وله ههه لكن هذا من النوع حط في بالك ما شاء الله ما شاء الله الله .

الطالب : نرجو ان أكون عند حسن ظنك .

الشيخ : يبارك فيك الحقيقة كان بعض إخواننا الكبار مع أنه منو فينا يعني لكن سبحان الله لما يشوف أنا عم آخذه بالمنطق ههه يأخذ حذره رأسا ينظر إلى عاقبة يعني العاقبة بدك تأخذني يعني طيب يا أخي أنا عم أجرك على السجن عم أجرك على السنة وليس جرا جرا وإنما بمقدمات شرعية منطقية ما يشعر الإنسان إلا وجد نفسه يسلم لهذا الحق تمامًا فلذلك أنا بقول أيضًا بارك الله فيك أنه قلت مقيدا في هذا الباب فلعله الآن هذا الباب واسع شوي ههه لو أن الإمام خلينا نمشي معك الآن إنه الباب هذا ضيق جدًّا لا يتسع إلا لهذه المسألة ههه لو أن الإمام أخطأ خطأ بالنوع الآخر مثلًا قفز فنسي آية وهو يقرأ فأنت فتحت عليه لكنه ما تجاوب معك لا شك أن هذا خطأ ماذا تفعل ؟ تتابعه تتابعه إذن المسائل التي قد يخطئ الإمام فيها لا يمكن حصرها في مسألة بالتالي لا يمكن أن نقسم متابعة الإمام أو وجوب متابعة الإمام إلى قسمين : قسم يجب متابعته وقسم لا يجب متابعته راح أجيب الآن أنا الصورة التي وقعت للرسول - عليه السلام - وأستحضر الآن ثلاث صور منها صورة يوم صلى العصر ركعتين ويوم صلى الظهر خمس ركعات ويوم صلى المغرب ركعتين أصحاب الرسول - عليه السلام - في كل هذه الصور تابعوه وما جمدوا كما يفعل البعض لسان حالهم يقول شو بدي بالإمام هذا أخطأ قام للخامسة أنا بتم صابب حال صبة باطون ما بتحرك لا ما فعل أصحاب الرسول هكذا وإنما قام إلى الخامسة في صلاة الظهر فتبعوه بعد ان سلم - عليه السلام - هذا من باب التذكير وإلا أنتم تعرفون هذه نعم .

السائل : هذا فائدة ...

الشيخ : إي جزاك الله خيرًا ، فقال لهم : ( إنما أنا بشر مثلكم ، أنسى كما تنسون ، فإذا نسيت فذكِّروني ) ، هنا يقول بعض الفقهاء المتقدمين لا إذا قام إلى الخامسة فتابعناه بطلت صلاتنا ويحتجون بأن ذاك الزمن كان زمن إي تعليم وتشريع وأن الشرع ما كان نزل بعد قوله - تعالى - : (( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ )) ، أنا أقول جوابًا عن هذه الشبهة نعم هو الأمر كذلك ، ولكن هذا لا يعني أنه لا يجب فضلًا عن أنه لا يعني أنه لا يجوز متابعة الإمام في الركعة الخامسة بعد أن نبه ولم يتنبه لا يعني لم ؟ لأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لو أراد أن يبين للناس أن الحكم الشرعي المتعلق بهذه الصورة يختلف عن الحكم الذي وقع بين الصحابة والرسول بعد وفاة الرسول كان يبين الحكم فيقول : إذا كان ما معناه مثلًا إذا سها الإمام وقام إلى الخامسة فلا تتبعوه بلا شك هو ما كان ربك نسيًّا ( ما تركت شيئًا يقرِّبكم إلى الله إلا وأمرتكم به ) ، آ ، وإذا فرضنا أن هذه قبل جاءت المسألة الثانية صلى بهم العصر ركعتين وقصة ذي اليدين معروفة قال : " يا رسول الله ، أقصرت الصلاة أم نسيت ؟ قال : ( كلُّ ذلك لم يكن ) . قال : بلى ، قد كان . فنظر رسول الله إلى الصحابة فيهم أبو بكر وعمر : ( أَصَدَقَ ذو اليدين ؟ ) . قالوا : نعم . وكان قد انتحى ناحية من المسجد ، ووضع إحدى رجليه على الأخرى يستريح - عليه السلام - ، فلما تبيَّن له أنه صلى ركعتين قام إلى مقامه ، ولا أقول إلى محرابه ؛ لأنه لم يكن هناك محراب بالمعنى الاصطلاحي ، والمعنى الاصطلاحي الذي يحرف معنى الآية القرآنية حينما توضع على رأس المحراب (( كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ )) ؛ يعني هذا المحراب وهذا كذب وافتراء على الآية ، وإنما كما تعلمون محرابنا مكان العبادة مكان العبادة .

الشاهد : فعاد الرسول إلى مقامه فأتى بالركعتين وسلم ، وسجد سجدتي السهو ، كذلك صلى المغرب ركعتين ، وهذه قصة أغرب ووقع هنا ما وقع أيضًا في صلاة العصر ركعتين حيث خرج سرعان الناس ما بدهم يسبحوا لا بدهم يحمدوا لا يكبروا ما صدقوا سلم الرسول من هون يلا هنا في صلاة المغرب نبه - عليه السلام - أنه صليت ركعتين فأمر بإقامة الصلاة من جديد وجاء بالركعة الفائتة أو المنسية ثم سجد سجدتين فإذن لو كان هنا حكم جديد بعد وفاة الرسول لبينه الرسول على الأقل في حادثة من هذه الحوادث التي يفترض أنها الأخيرة والله أعلم بها لكن لا بد من أن يبيِّن (( وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا )) ، و (( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ )) .

إذًا هذه القضية ما هي ولا مؤاخذة من باب واحد فقط إلا إذا وسعناه وأدخلنا فيه كل مسألة أخطأ فيها الإمام فحينئذٍ يجب علينا متابعة الإمام .

مواضيع متعلقة