بيان أهمية معرفة الإنسان قدر نفسه , والحذر من أن يأخذه العجب بنفسه إلى الكلام في أمور أكبر منه فيضل بذلك الناس . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
بيان أهمية معرفة الإنسان قدر نفسه , والحذر من أن يأخذه العجب بنفسه إلى الكلام في أمور أكبر منه فيضل بذلك الناس .
A-
A=
A+
الشيخ : وأنا يعني أرى النصيحة التي يوجهها أخونا الحقيقة يجب أن نتجاوب معها لأننا نحن نعيش في عصر صدق فيه صفة من الصفات المهلكة التي منها ( إعجاب كلِّ ذي رأيٍ برأيه ) ، فاليوم لا يكاد أحدنا يعني يتعلم بعض المسائل أو يفقه شيئًا من القرآن وقليلًا من أحاديث الرسول - عليه السلام - إلا ويتوهم نفسه أنه صار على شيء من العلم ولا أقول صار إماما في العلم فهو لا يستطيع مثلًا أن يقرأ حديثًا بدون لحن قراءة عربية فضلًا أن يفهمه فهم عربي سليم فإذا به يحمل راية المناقشة والمجادلة في قضية ينسى نفسه أنه لم يسبق إليها فالعالم الإسلامي اليوم أنا مذكر الآن لست مناقشًا .

الطالب : هذا تعليق .

الشيخ : ... بوصية الأخ .

الطالب : يعني هذا تعليق على اللي صار ... .

طالب آخر : ... يا أخي ... كلنا ... لنفسنا هذا الخطأ موجود فينا .

الشيخ : الكلام الآن بيني وبينك كنقاش انتهى مع نصيحة موجهة مني إليك ادرس حديث حذيفة بروية ولا تقول أنا دارسه وفهمانه على ضوء المناقشة ... إنما مذكر الآن ومقدم نصيحة للشباب المسلم الغيور على دينه أن الإسلام جعل الناس قسمين من حيث العلم والجهل فقال - تعالى - في الآية المعروفة : (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) ، فكل واحد منا يجب أن يعرف الموضع اللي ربنا أنزله فيه هل هو عالم هل هو طالب علم هل هو مستمع أم هو الرابع لا سمح الله وهو هالك ، فإذا ناقش نفسه بنفسه وعرف أنه ليس بعالم بل ربما ليس بطالب علم فلا يجوز أن يتقدَّم إلى أمور يدعو إليها فيما لو اتبعه الناس ضل بهم ضلالا بعيدا وهلكوا هلاكًا شديدًا .

مواضيع متعلقة