كيف نحكم على المجتمع وهويته أنه مسلم أو جاهلي ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
كيف نحكم على المجتمع وهويته أنه مسلم أو جاهلي ؟
A-
A=
A+
السائل : سمعتم الكلام ... الذي دار .

الشيخ : نعم ؟

السائل : سمعتم الكلام ... الذي دار .

الشيخ : أيوا .

السائل : حول ... الهوية التي يحملها المجتمع ، فقيل بأن إحدى الأطراف يحكم على أن الحاكم والمجتمع كافر ، ثم أن هناك جماعة يحكمون على أن الحاكم طبعًا ارتدادًا وأن المجتمع هويته الجاهلية ، فأنا أريد أن توضِّح لي الرأي الذي تتبنَّاه حول هوية المجتمع .

الشيخ : أنا قلت .

السائل : أنا ما كنت ... .

سائل آخر : ما كان .

الشيخ : ما كان موجود ؟

سائل آخر : ... .

الشيخ : آ ، نحن نحكم بالظاهر ، والظاهر ... المجتمع نحن نحكم عليه على إسلامه كما نلحظ نرى صلاة وصيام و و ما شابه ذلك إلى آخره ، لكن بلا شك المجتمع أفراد ليسوا من الإسلام في شيء ، وفي هذا المجتمع في نفس المسلمين أعمال وأفكار تخالف الإسلام ، لكن لم يبلغ شأن هذه الأفكار وهذه الأعمال في هؤلاء المسلمين أن يُحكم عليهم بأنه من الكافرين ، وتمسُّك بعض الكُتَّاب أو بعض الجمعيات أو الأحزاب اليوم بإطلاق مجتمع جاهلي على مثل هذا المجتمع أنا في اعتقادي في إسراف كبير ؛ لا سيما لما يفسروا معنى لفظة الجاهلي ، وإلا ففي " صحيح البخاري " أن الرسول - عليه الصلاة والسلام - بَلَغَه عن أبي ذرٍّ أنه عيَّرَ عبدًا له مملوكًا له بأمه ، فأرسل إليه فسأله ؛ فأقرَّ بذلك ، قال : ( إنَّ فيك ) .

سائل آخر : ( إنك امرؤٌ فيك جاهلية ) .

الشيخ : ( إنك امرؤٌ فيك جاهلية ) ؛ فإذًا ما يسلم من وجود جاهلية في شخص أنُّو يُلحق بالجاهلية ، وإنما يُوضع في الغالب عليه ، فلا نزال نحن على تسلُّط الكفار علينا هنا وسوريا وكثير من البلاد الإسلامية ، لا يزال الشعب مسلمًا ، (( وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى )) ؛ فإذا كان الحاكم كافر مثل ما سلَّمنا مع الأستاذ ما أدري طبعًا كنت هنا أنت ... لما فرضنا أن كون الحاكم ... على أنُّو سطا كافر على هذه البلاد صارت بلاد غير إسلامية ؟! لا ، أنا رأيي أن نحكم بالظاهر ، ولا يزال هذه البلاد هي إسلامية على ما فيها من تسلُّط الكافر على ما فيها من انحراف كثير من الأفراد التبرُّج السينمايات وما شابه ذلك ، لكن لا يزال اسم الإسلام ماشي عليهم ؛ شرعًا يعني .

الآن حتى نطلق على هذا المجتمع اسم الجاهلي في توسيع لهذا اللفظ بدون دليل شرعي ، واللفظ نفسه وجدناه قد استعمَلَه الرسول - عليه السلام - ، وإنما أراد به ... .

مواضيع متعلقة