معنى قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( ما علَيَّ لو فعلت والله يعلم أني لَكاره ) ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
معنى قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( ما علَيَّ لو فعلت والله يعلم أني لَكاره ) ؟
A-
A=
A+
الشيخ : ... عمل ... كفر يخرج به صاحبه من الملة مع أنُّو عقيدته سليمة .

السائل : أريد أن أسألك سؤال ؛ ما الدليل على ... - صلى الله عليه وسلم - ... بقوله : ( والله يعلم أنِّي كارهها ) ؟

الشيخ : شو ما الدليل على قوله ؟ معناه أن هذا عمل لا يجوز شرعًا فلا أفعله .

السائل : يعني ما عنى أنُّو هذا عمل ظاهري ما له صلة بالعقيدة ، أو العقيدة تبعه ... .

الشيخ : أخي ، لا ... عم نقول : عمل ظاهري أنت فهمت يعني ما عليه شي ؟

السائل : آ ؟

الشيخ : أنت فهمت لما نقول : هذا كفر ظاهري أو كفر عملي فهمت أنُّو اللهم بارك في وزدني منه ؟! ولَّا فهمت أنُّو هذا ذنب كبير ولكن لا ... ... الحقيقة ؟

السائل : أنا بدي أسأل لماذا ... .

الشيخ : ... .

السائل : ما فهمتها ، فهمت أنُّو .

الشيخ : نحن عم نسألك : فهمت هذا ؟ قل لي هيك أو لا أو ما فهمت إلى آخره ، لَكان ليش تريدني أسألك ؟ أنا عم أسألك يا أخي ، نحن حينما نقسم الكفر إلى كفرين : كفر اعتقادي وكفر عملي ، نقول : الكفر الاعتقادي هو الكفر المخرِّج من الملة ، هو الذي إذا مات لا يُدفن في مقابر المسلمين ، أما الكفر العملي فهو مرتكب لذنب كبير ولكن لا يخرج به من الدين ، فلمس الأصنام ولو كان بدون قلب يعني هذا إثم ، والرسول يفعله ، تفترض أن الرسول يفعله ؟ لا ما يفعله ولو كان في ذلك إرضاء لهؤلاء الكفار ؛ فمش ضروري هذا يكون كفر اعتقادي ، يكفي أنه كفر عملي ؛ أي : يكفي أنه ذنب ؛ فرسول الله يترفَّع عن ذلك .

إذًا نحن حينما نقول : هذا كفر اعتقادي لا نريد أن نقول : يعني بارك الله في فاعله ؛ لا ، هذا يُخشى عليه يكون كافرًا فعلًا ، مرتد عن دينه .

سائل آخر : كفر عملي .

الشيخ : نعم ؟

سائل آخر : هذا كفر عملي .

الشيخ : لا ، يُخشى ... .

سائل آخر : يكون فيها اعتقادي وكفر عملي .

الشيخ : ... فهذا كفر عملي يُخشى أنه إذا استمرَّ عليه يموت على الكفر الاعتقادي ، فما أدري بقى إذا كان قصة حاطب حتى ... وأنا فهمت منك عندك شبهات بالنسبة ... عمر ، وربما شيء آخر حتى الآن أعتقد أنه من الواضح أن قول الرسول - عليه السلام - : ( وما يدريك لعل الله ) إيش ؟

سائل آخر : ( اطَّلع على أهل بدر ) .

الشيخ : ( فقال : اعملوا ما شئتم فإني قد غفرتُ لكم ) ، لا يعني ( غفرتُ لكم الشرك ) .

هذا النَّصُّ في القرآن الكريم . إذًا حاطب لم يعمل شركًا منافيًا لتوحيده إطلاقًا ؛ إذًا ماذا عمل ؟ عمل معصية ، (( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ )) ، عملها معصيةً عَمِلَ ما دون الشرك ؛ لذلك قال لهم : ( اصنعوا ما شئتم فإنِّي قد غفرت لكم ) .

مواضيع متعلقة