استفسار عن نص فيه تفصيل حالات موافقة المشركين من معنى كلام الإمام " محمد بن عبد الوهاب " . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
استفسار عن نص فيه تفصيل حالات موافقة المشركين من معنى كلام الإمام " محمد بن عبد الوهاب " .
A-
A=
A+
السائل : لكن أنا استدلالي لا أريد أن أقيم الحجة به ، وإنما أريد أن أستفسر يعني .

الشيخ : ... أستفسر .

السائل : ... حتى ... .

فصل : أما مسألة تَرِدُ وهي : " ما يُعذر الرجل فيه على موافقة المشركين وإظهار الطاعة لهم :

‏فاعلم أن إظهار الموافقة للمشركين له ثلاث حالات :

الحالة الأولى : أن يوافقهم في الظاهر والباطن ، فينقاد لهم ‏بظاهره ، ويميل إليهم ويوادُّهم بباطنه ؛ فهذا كافر خارج من ‏الإسلام ؛ سواء أكان مكرهًا على ذلك أو لم يكن مكرهًا ، ‏وهو ممَّن قال الله فيه : (( وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )) .

الحالة الثانية " .

الشيخ : فيها خلاف هَيْ المسألة ؟ الحمد لله ، تابع .

السائل : " الحالة الثانية : أن يوافقهم ويميل إليهم في الباطن مع مخالفتهم ‏في الظاهر ؛ فهذا كافر أيضًا " .

الشيخ : لحّقه بالأول وهَيْ ... هات الثالثة .

السائل : " الحالة الثالثة : أن يوافقهم في الظاهر مع مخالفته لهم في الباطن ، ‏وهو على وجهين " .

الشيخ : ... .

السائل : " أن يوافقهم في الظاهر مع مخالفته لهم في الباطن ، ‏وهو على وجهين :

أحدهما : أن يفعل ذلك لكونه في سلطانهم مع ضربهم ‏وتقييدهم له ، ويتهدَّدونه بالقتل ، فيقولون له : إما أن توافقنا ‏وتظهر لنا الانقياد وإلا قتلناك ، فإنه - والحالة هذه - يجوز له ‏موافقتهم في الظاهر مع كون قلبه مطمئنًّا بالإيمان ، كما جرى ‏لعمَّار حين أنزل الله - تعالى - : (( مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ )) .

الوجه الثاني : أن يوافقهم في الظاهر مع مخالفته لهم في ‏الباطن ، وهو ليس في سلطانهم ، وإنما حَمَلَه على ذلك إما طمع ‏في رئاسةٍ أو مالٍ أو مشحَّة بوطن أو عيال ، أو خوف مما يحدث ‏في المال ؛ فإنه في هذه الحالة يكون مرتدًّا ولا تنفعه كراهته لهم ‏في الباطن ، وهو ممَّن قال الله فيهم : (( ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ )) " .

فأخبر أنه لم يحملهم على الكفر الجهل أو بغضه ولا محبة الباطن ، وإنما هو أن لهم حظًّا من حظوظ الدنيا فآثروه على الدين " ، هذا معنى كلام " محمد بن عبد الوهاب " .

الشيخ : هذا القسم هو عين ... .

السائل : وأما .

الشيخ : تفضل .

السائل : " وأما ما يعتقده كثير من الناس عذرًا فإنه من تزيين الشيطان ‏وتسويله ؛ وذلك أن بعضهم إذا خوَّفَه أولياء الشيطان خوفًا لا ‏حقيقة له ظَنَّ أنه يجوز له بذلك إظهار الموافقة للمشركين ‏والانقياد لهم ، وآخر منهم إذا زيَّنَ له الشيطان طمعًا دنيويًّا تخيَّل أنه يجوز له موافقته للمشركين لأجل ذلك ، وشُبِّه على ‏الجهَّال بأنه مكروه ، وقد ذكر العلماء صفة الإكراه " .

الشيخ : ... مكره .

السائل : لأنه مكره ... .

الشيخ : خلاص ؟ طيب .

النوع الثاني من القسم الثاني ، الوجه الثاني من القسم الثاني ، هون البحث الآن ؛ هو لم يوافقهم بقلبه ، إيش معنى هذا الكلام ؟ فيما يعني المصلي ؛ بمعنى .

سائل آخر : غير مستحل .

الشيخ : غير إيش ؟

سائل آخر : غير مستحل .

الشيخ : غير مستحل بقلبه ، طيب .

وافَقَهم عملًا ... هذا الشَّيخ ... أليس كذلك ؟

سائل آخر : ... .

الشيخ : مرتد ، طيب .

شو الدليل على هذا ؟ أو شو الفرق النوع الأول مرتد بالإجماع ، والنوع الثاني أُلحِق به ، الوجه الثاني من القسم الثالث ما في فرق بينه وبين القسم الثاني اللي أُلحِق بالأول ... ؟

السائل : قال أن هذا بالباطن .

الشيخ : في فرق .

السائل : في فرق .

الشيخ : يعني هذا مؤمن بقلبه ، لكن تابع هواه بالعمل بخلاف شرعه ، وين الدليل على ارتداده ؟

سائل آخر : الدليل .

الشيخ : تفضل .

السائل : (( ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ )) ، (( أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ )) .

الشيخ : (( ذَلِكَ )) .

السائل : (( بِأَنَّهُمُ )) .

الشيخ : ... .

السائل : ... في الآية الكريمة ، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، (( مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ )) .

الشيخ : انشرحَ !

السائل : لا ، الاستثناء .

الشيخ : الاستثناء طبعًا ... ما لنا فيه ، بدك لِمَن شرح صدره .

السائل : ... في الآية نفسها ذلك تعليل ... لأنهم استحبُّوا مشحَّة بالوطن أو مشحَّة بالأهل ... .

الشيخ : معليش ، بس اسم الإشارة في الآية راجع لمين ... ؟

السائل : لأولئك ، نعم ... .

الشيخ : هل هو هذا ؟

السائل : لماذا ؟ لا .

الشيخ : هذا هو .

السائل : ... .

الشيخ : هذا هو يا سيدي ؛ لذلك هذا لا يصلح ... .

السائل : ... .

الشيخ : نعم .

سائل آخر : هو الوجه الثاني ... من القسم الثالث هو نفس حالة حاطب بن ... .

الشيخ : إي نعم .

سائل آخر : نفس حالته ، هو ليس تحت سلطان الكافرين ، وليس ... إنما طمع في أن ينجو أهله الذين ... .

الشيخ : ... في نفس الحديث يتخذ يدًا .

سائل آخر : ... .

الشيخ : إي نعم .

سائل آخر : ... .

الشيخ : فهذا الكلام الوجه الثاني من القسم الثالث هذا تصوُّر الشَّيخ للموضوع ، طيب ، ولكن أين دليله ؟ مستحيل أن يوجد لهذا ... والذي يتبنَّى هذا لو كان الشَّيخ نفسه كنَّا نجادله بمثل ما جادلنا شيخكم ، وسيأتي بمثال رقم واحد ومثال رقم اثنين وإلى آخره ومكانك راوح ، كل كفر يرتد به صاحبه لا بد ما يقترن به عقيدة ، مستحيل هذا ، وهَيْ الآية اللي الأستاذ جابها واضح شرح صدره للكفر ، أما هذا رجل مؤمن ، ولكن بلا شك تابع هواه ، وعاشر قومه الكفار و و إلى آخره ؛ لا شك أن هذا فاسق و ... يكون مرتد عن دينه ، ولكن إذا كان جاء بالأحاديث المتواترة أنَّ يوم القيامة يُخرَج من النار من كان في قلبه ذرة من إيمان ، هذا مؤمن كل الإيمان ، كل ما في الأمر أنه يرتكب محارم الله - عز وجل - ، وين هذا شاهد أنُّو كفر في عمل دون اقتران كفر قلبي ... .

السائل : ... القاعدة العامة أنُّو كل الأعمال اللي اعتُبِرت كفرًا في أعمال في الأعمال التي اعتُبِرت كفرًا لا نقدر أن نتخيَّلها إلا قلبًا وقالبًا ، الأعمال اللي اعتُبِرت .

الشيخ : تقصد كفرًا ردَّة يعني .

السائل : ردة إي .

الشيخ : إي نعم .

السائل : أنها لا يمكن أن تكون إلا قلبًا وقالبًا .

الشيخ : إي نعم ، ومع ذلك أريد أن أُسمِعَكم استثناءً من هذه القاعدة ؛ وهذا يمكن أكبر مما ... عليه ، أحيانًا يحلُّ الكفر في القلب ومع ذلك لا يُقال : إنه كافر ، لكن هذا استثناء إذا ساعد الوقت نبحث فيه ، أما هذه الخلاصة نعم هي التي ... بها ، وهي التي عليها جماهير المسلمين .

السائل : يعني وإن ادَّعى إنسان ... أنُّو اجتهد هذا بلسانه بس دون عقيدة فهو يكون كاذب ، يعني الأصل ... الاستثناء يكون - مثلًا - قلبًا وقالبًا مهما ادَّعى ... .

الشيخ : شوف أخي ، هلق عم أقول لكم ... وفي البحث و و إلى آخره ، نحن بحثُنا في الإيمان وليس في الإسلام ، الحاكم المسلم قد يقتل مسلمًا لِمَا ظهر منه من كفر وهو عند الله مؤمن .

السائل : أيوا ، إذًا هذا الذي أريد ... .

مواضيع متعلقة