حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال : سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( إن كانَ في شيء مِن أدوِيَتِكُم خيرٌ ؛ ففي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ ، أو شَربةٍ مِن عَسلٍ ، أو لَذْعَةٍ بنارٍ ، وما أُحِبُّ أن أَكتَوِيَ ) . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال : سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( إن كانَ في شيء مِن أدوِيَتِكُم خيرٌ ؛ ففي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ ، أو شَربةٍ مِن عَسلٍ ، أو لَذْعَةٍ بنارٍ ، وما أُحِبُّ أن أَكتَوِيَ ) .
A-
A=
A+
الحديث الأول : عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال : سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : ( إن كانَ في شيء مِن أدوِيَتِكُم خيرٌ ؛ ففي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ ، أو شَربةٍ مِن عَسلٍ ، أو لَذْعَةٍ بنارٍ ، وما أُحِبُّ أن أَكتَوِيَ ) ، رواه البخاري ومسلم .

كانوا منذ القديم كل البلاد - ليست في البلاد العربية فقط - تتعاطى بعض المُعالَجَات التي وصلت إليها ... التجارب ، ومن ذلك الحجامة ، والعسل ، والكي بالنار ، بلَذْعة من نار ، أي : لدغة هيك خفيفة جدًّا لسعة من نار للتداوي ، فالرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - يبيِّن أنه إذا كان فيما تتعاطونه من علاجات ومن أدوية خير فالخير في شَرْطة مِحْجَم ؛ بجرح بسيط الذي يجرحه الحاجم في مكانٍ ما من بدن المحجوم لكي يمتصَّ الدم منه .

وقديمًا فيما يبدو لنا مما نقرأ من هذه الأحاديث وغيرها أن الوسيلة التي كانوا يتعاطونها للحجامة وسيلة بدائية جدًّا ، فَهُم كانوا بعد هذا الشَّرْط والجرح كانوا يضعون أحيانًا قرن ... في البدن إما ... الحجَّام بقوته ، وبهذه الصورة ينضح الدم من بدن المحجوم ، أما اليوم فالوسيلة فيها شيء من الإيش ؟ إي نعم ، فيها شيء من المدنية يعني والنهضة ، كما تعلمون أنهم يأخذون كأسًا ويفرغون الهواء منه بـ ... ورقة ويحطوها على مكان الشَّرْط هذا ، فتجد الدم يخرج بقوة ؛ فمعنى ذلك أن الدم لما يبدأ أوَّلًا نفاذًا من الجسم من مكان الجسم ... وليس هناك ضغط الهواء حيث يخرج من الكأس يخرج الدم .

و ... الله - عز وجل - الذي أحسَنَ كل شيء خلقه جعل هذا النظام أنه حينما يُشرط بدن الإنسان ويُوضع المِحْجَم عليه لا يخرج الدم الصافي النقي ، وإنما يخرج الدم الأسود الفاسد الذي يكون هو السبب في بعض الأمراض التي يشكو منها صاحبها ، وهذا الحديث الذي يرويه لنا جابر بن عبد الله الأنصاري - رضي الله عنه - سبب روايته له ونقل بعض التابعين إياه أنه زار جماعةً من الأنصار ، فوجد هناك رجلًا مريضًا يشكو من جراحات به ، لمَّا رآه رأسًا طلب جابر حجَّامًا ، فهذا المريض الجريح دُهِش ؛ قال له : ليه الحجام ؟ قال : من أجل أن نستخرج لك الدم . هداك خاف جدًّا ، قال : أنا لا أصبر على وقوف الذبابة على جسمي من كثر ما مريض وحساس ؛ فكيف سحب هذا الدم ؟ فما فرض عليه ما بدا له ، ولكنه روى هذا الحديث الذي يقول أن الخير في الحجامة ، ثم جاءه الحجَّام فحَجَمَه فشُفِيَ ، هذا الإنسان لا يستطيع ولا يصبر على هبوط الذباب على بدنه أصبح بسبب الحجامة سليمًا وصحيحًا بعدها .

مواضيع متعلقة