بين تضعيف الإمام النووي لقول : ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) في التسليم من الصلاة وتصحيح ابن حجر . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
بين تضعيف الإمام النووي لقول : ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) في التسليم من الصلاة وتصحيح ابن حجر .
A-
A=
A+
الشيخ : في " شرح صحيح مسلم " للإمام النووي يقول - عليه السلام - في آخر الصلاة : ( السلام عليكم ورحمة الله ) ، وأما حديث : ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) فهو ضعيف ، هكذا قال الإمام النووي ؟

الجواب : صحيح أن الإمام النووي هكذا قال ، ولكن مَن هو أعلم وأقعد بعلم الحديث من الإمام النووي قد حَكَمَ على حديث السلام بزيادة ( وبركاته ) حَكَمَ عليه بالصحة ، ونحن لمَّا درسنا تضعيف النووي لهذه الزيادة وتصحيح الحافظ ابن حجر لها ترجَّح عندنا قول الحافظ ابن حجر ، لا تقليدًا له وحُقَّ لنا تقليده ؛ لأنه أعلم من النووي في الحديث ؛ حُقَّ لنا تقليده لو كنَّا لا نعلم المرجِّح لقول ابن حجر على قول النووي .

فحديث زيادة : ( وبركاته ) في التسليمة الأولى جاء من طريقين اثنتين ، إحداهما عن وائل بن حجر في " سنن أبي داود " بإسناد صحيح كما قال الحافظ ابن حجر ، والبحث العلمي الحديثي يؤكِّد ذلك ، وجاء الحديث هذا من طريق أخرى غير طريق وائل بن حجر هي طريق عبد الله بن مسعود في " مسند الإمام أبي داود الطيالسي " ، وهو أقدم وأعلى طبقةً من أبي داود السجستاني صاحب " السنن " ؛ فإذًا مجيئ الحديث بزيادة : ( وبركاته ) من طريقين اثنتين يدفع تضعيف الإمام النووي للحديث ، ويؤكد قول الإمام ابن حجر العسقلاني لصحة الحديث .

السائل : يوجد رواية ... .

الشيخ : نعم ، في بعض نسخ أبي داود ، لكن هذه النسخة مرجوحة ، الأصح الاقتصار على التسليمة الأولى ، وكذلك جاء في الشاهد الذي ذكرتُه من حديث ابن مسعود في التسليمة الأولى .

مواضيع متعلقة