في تفسير قول الله - تعالى - : (( فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ )) . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
في تفسير قول الله - تعالى - : (( فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ )) .
A-
A=
A+
الشيخ : قدر إلهي فقط ، وليس أكثر من ذلك .

السائل : ... يونس .

الشيخ : نعم ؟

السائل : كلمة يونس - عليه الصلاة والسلام - يعني طبعًا ... تفيد الشرك يعني ؟

الشيخ : لا ، ما يفيد الشرك ، لكن كانت غفلة منه أن هذا ليس داخلًا في عموم تقدير الله - عز وجل - عليه ... وقع .

السائل : يظن أنُّو هذا أنُّو الله ما قادر عليه .

الشيخ : من هنا يأتي الخطأ ، بعضهم فسَّره بماذا ؟

عيد عباسي : بأنها مِن قدر عليه رزقه ؛ أي : ضيَّقَه .

سائل آخر : هذي مثل ما تفضل الأستاذ ... يعني .

سائل آخر : ... .

الشيخ : إي نعم ، نعم محفوظ .

سائل آخر : ... .

الشيخ : يمكن يكون هذا .

...

السائل : يا أستاذ .

الشيخ : نعم .

السائل : قرأت في كتاب التعليق على " العقيدة الطحاوية " يقول فيها : ... (( لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ )) أنه من القدرة ... يمكن يكون الكلام هذا يكون وقع خطأ في المطبعة ؟

الشيخ : لا ، ما في خطأ في المطبعة ... الكلام قرأتَه في شرح العقيدة ؟

السائل : ... هكذا من القدرة .

الشيخ : " شرح العقيدة " في صلب العقيدة ولَّا في التعليق مني ؟

السائل : ... .

سائل آخر : الصغيرة ولَّا الكبيرة ؟

الشيخ : في الشرح في أشياء نحن لا نقرُّه بلا شك ؛ لأنُّو أنا كانت همَّتي منصبَّة بتعليقي على الكتاب ليس هو نقل الكتاب ، وإنما تخريج أحاديث الكتاب ، ولو توجَّهت إلى نقد الكتاب لَرُبَّما طال التخريج وخرجنا عمَّا نحن كنَّا في صدده ، وهذا مشكل ؛ لأنُّو هذا فيه نسبة العجز إلى الله - عز وجل - ، وهذا يبعد جدًّا عن أن يُوصف به نبيٌّ ؛ مع ذلك نحن نعيد النظر في الشرح هذا لعله قول من الأقوال التي قِيلت ذكره الشارح ولم يتبنَّ ذلك .

عيد عباسي : ... هذا ؟

...

الشيخ : ... أنه قد يكون قادرًا بالقدرة الأولى الشرعية ، يعني هذه مسألة لها علاقة بالجبر والعقيدة .

طيب ، فإنسان كفر ، الآن يُسأل أحدنا : هل هذا الإنسان يستطيع الإيمان أم لا ؟ فالذي ينظر إلى ما فَطَرَ الله عليه الإنسان من قدرات وطاقات على أساسها وجَّه التكليف إلى العباد ؛ وقال لهم : (( فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ )) ، وقال : (( وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ )) إلى آخره ، من ينظر إلى هذه الحقيقة يقول : نعم ، الإنسان هذا الذي كفر كان قادرًا على أن لا يكفر ، لكن الذي ينظر إلى ما قُدِّر عليه في اللوح المحفوظ ، وسبق القول أنه سوف يكون من الكافرين ؛ يقول لك : من هذه الحيثية هو لا يستطيع أن يكون مؤمنًا ؛ لأنُّو خلاف ما أخبر الله - عز وجل - ، لكن لما كان ما كتب الله على كل إنسان منَّا غيبًا مجهولًا عنَّا فنحن الآن نستطيع أن نقول : كل إنسان يستطيع أن يؤمن ويستطيع أن يكفر ؛ إذًا هو عنده هالاستطاعة موجودة ، فإذا قيل : هل يستطيع ؟ هل يؤمن ؟ نعم ، الجواب : يؤمن ؛ يعني يستطيع أن يؤمن ، هون جاب لك آية : (( هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ )) ، (( هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ )) هل تظنُّون أن الحواريين يعني صحابة عيسى - عليه السلام - يشكُّون ؛ لا ، لَكان إيش معنى الآية ؟ فليفعَلْ ربُّنا ذلك ، كذلك هنا : (( لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ )) قال : أي : فُسِّر بالقدرة ، مو بمعنى هل يستطيع أن يقدر ؟ مثل آية : (( هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ )) .

سائل آخر : ... .

الشيخ : بالفعل ، بالفعل ، كما يُقال للرجل : هل تقدر أن تفعل كذا ؟ يعني هل تفعله ؟ هذا هو المعنى .

السائل : الله يعطيك العافية .

الشيخ : الله يعافيك .

مواضيع متعلقة