الشيخ : الحديث الذي بعده حديث ضعيف نعرض عنه .

والذي بعده صحيح وهو قوله : وعن أبي مالك الأشعري - رضي الله عنه - أنه لما حضَرَتْه الوفاة قال : يا معشر الأشعريين ، لِيُبلِّغ الشاهد الغائب ؛ إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يَقُولُ : ( حلاوة الدُّنيَا مُرَّةُ الآخِرَةِ ، وَمُرَّةُ الدُّنْيَا حلاوة الآخِرَةِ ) .

هذا - أيضًا - حديث كأن الغرض منه هو تعزية الفقراء المساكين الذين لم يُعطَوا من الدنيا إلا شيئًا قليلًا ؛ فالرسول - عليه السلام - يقول لهم : ( حلاوة الدُّنيَا مُرَّةُ الآخِرَةِ ) ، ويُلفت نظر الأغنياء من جهة أخرى أن لا يغتَرُّوا بما أُعطوا من متاع الدنيا وحلاوتها ؛ فإن هذه الحلاوة في الغالب إنما تعود مرارةً على صاحبها يوم القيامة (( يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ )) .

فأبو مالك الأشعري صاحب هذا الحديث هو غير أبي موسى الأشعري المنسوب ، وهما من قبيلة ، المشهور ، وهما من قبيلة واحدة . هذا الحديث رواه الحاكم وقال : صحيح الإسناد .

الحديث الذي بعده ضعيف أيضًا .