حديث الشَّيخ الألباني عن مناقشاته مع المخالفين ، ومناقشة " عبد الله الحبشي " . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
حديث الشَّيخ الألباني عن مناقشاته مع المخالفين ، ومناقشة " عبد الله الحبشي " .
A-
A=
A+
الشيخ : ... هذه مسائل في مسجد بني أمية وفي دمشق وبعد صلاة الجماعة ، فأنا من سورة الفلق توهَّمت فيه أنُّو رجل طيِّب القلب ، إنسان عاقل ما بيطلب هيك طلب مع إنسان ... إطلاقًا ... ، يعني إيمتى بيطلب هيك طلب ؟ لما بيكون اتصل فيه جسَّ نبضه ، عرف جهله ، عرف أنُّو بضاعته مزجاة ؛ فيقنع بنفسه أنُّو ممكن ... هَيْ دلالة وساخة ، وهذا ما تحقَّقته في نفس الجلسة ، فأنا رحَّبت فيه أهلًا وسهلًا ، بس أنا في عندي رأي أعرضه عليك ؛ قال : تفضل . قلت له : أنت ما اجتمعت بي ، ولا أنا اجتمعت بك ، وممكن أنُّو لو اجتمعنا نتقارب ولو في بعض المسائل ونختلف في مسائل أخرى ، فإذا اقتربنا يكون هذا مطلبنا جميعًا ، وإذا اختلفنا في كل شيء - لا سمح الله - أو في بعض الشيء ، وأصررت أنت على أنُّو طلبك هذا فيه فتنة وفيه شيء من ... يعني فأنا مستعد ، فشو رأيك نجتمع مع بعضنا قبل كل شيء ؟ وافق بسرعة ، الأمر الذي أشعَرَني أن هذا الطلب مُوحى به عليه من الزباين اللي حوله ؛ يعني من جماعة " فرفور " ، وافق ، وهذا يدل على طيب قلبه ، سرعان ما قام " شعيب " أو غيره ما عاد أذكر يستأذن ؛ تفضل ؛ في مانع أني أكون أنا حاضر ؟ قلت له : أنا من جهتي ما عندي مانع ، شوف الشَّيخ بقى ، بطبيعة الحال الشَّيخ بيلاقيها " دحّ " يعني واحد من أنصاره ، وافق الشَّيخ ، مين موجود في المجلس ؟ صاحبنا " زهير " .

السائل : " زهير الشاويش " .

الشيخ : عرف أنُّو والله الجماعة بدهم ، شو بيقولوا اليوم ؟ يدوبلوا علينا يعني ، رفع إيده ، شو رأيك أحضر أنا معكم ؟ الجواب عندي ما تغيَّر ، ما عندي مانع ، بس أنا الشَّيخ [ الشَّيخ يضحك ! ] ، الشَّيخ بطبيعة الحال ما بيسعه إلا أن يوافق ، مش معقول ... وكانت هَيْ براعة منِّي ؛ لأنُّو هو ما يقدر يخوض هيك معارك حقيقةً ، كان أخي " منير " - الله يرحمه - موجود في المجلس ، رجع " زهير " يقول : والله أنا شايف حالي يمكن ما أفضى لا أحضر ، شو رأيك يحضر أبو العبد - " منير " يعني - ؟ قلت نفس الجواب : أنا ما عندي مانع ، بس أنا الشَّيخ ! ... يوافق ، الخلاصة اتفقنا على هذا ؛ أنُّو يكون الاجتماع خاص في بيتنا ، وتكون المناظرة مسجَّلة ، كل واحد يكتب سؤاله وجوابه بيده .

سائل آخر : مسجَّل على دفتر ولَّا ... ؟

الشيخ : لا لا ، بس جواب ، وكان البيت يومئذٍ بالجوَّانية جوا ، تعرفها ... ؟ والله اجتمعنا أول اجتماع ، ثاني اجتماع ما حضر مع الشَّيخ أحد ، أنا حضرت وابن أخي حضر - الله يرحمه - ، وبدأنا نكتب ، يمكن ثلاثة اجتماعات أربع اجتماعات في الاجتماع الأخير ما حضر الشَّيخ ، هذا هو الذي أعني ... وللقصة تتمَّة ، ثاني يوم كعادتي أنا أروح ع المكتبة وإذ أشوف الشَّيخ " الحبشي " هناك ، قلت له : خير إن شاء الله ما إجيتنا أمسِ ؟ قال لي : هناك هناك . يقصد إجينا ع الدرس ، معناها بدأ التخطيط من جديد ، منشان إثارة إيه ؟ المشاكل ... .

السائل : إثارة عواطف الناس .

الشيخ : نعم ؟

السائل : إثارة عواطف الناس .

الشيخ : كيف ؟

السائل : إثارة عواطف الناس .

الشيخ : لا ، هو شوف كمان ؛ إثارة عواطف الناس هذا كلام يُقال لو كان درسي في المسجد ، هذا من بساطة الرجل ، درسي كل اللي حاضرين سلفيين .

السائل : خاصين ، نعم .

الشيخ : يعني لو صارت حميَّة جاهلية بدهم ينتصروا لي ، فهون شلون يحضر ؟ بساطة تفكير يعني .

السائل : فعلًا حضر .

الشيخ : بعد الدرس ، أثار الموضوع هناك ، تناقشنا فيه وهو موضوع الإجماع ؛ لأنُّو أنا من جملة التمهيدات اللي وضعتها في ذهني واقترحتها عليه ووافق نعرف نحن رأسًا بيقولوا أنُّو انت تقول : الزيادة بعد الأذان بدعة هذا خلاف إجماع المسلمين ، رأسًا يحتجُّوا إيش ؟ بالإجماع ، فأنا حطِّيت رقم واحد لازم نبحث تعريف الإجماع في كتب الأصول شو هو ؟ حتى إذا إجت مناسبة الاحتجاج بالإجماع ، وين الإجماع ؟ هذا إجماع العوام ، مو إجماع علماء المسلمين !! وأشياء أخرى - أيضًا - خطَّطتها ووضعت رؤوس أقلام عليها للبحث حولها ، وإذا هو بعد جلسات كل هذه ... يقول : أنت قلت : في إجماع كذا وكذا ، يقول شي طبعًا بعدما ... خلاف ما مسجَّل !! قلت : أنا ما قلت هكذا . قال : بلى . قلت له : وين الأوراق ؟ قال : ما جئتك بها . قلت : هذا خلاف الاتفاق ، أوَّلًا : أنت ... الاجتماع اللي اتفقنا عليه ما يكون بين الناس ، فما حضرت هناك الآن أنت جئت هنا تعرضون أوراق تُثبت فيها دعواك عليَّ ، صار شوية بقى كلام زي ما ... تدخَّل " عبد الرحمن الباني " إنسان سامي الخلق جدًّا ، فانتهت القضية على لا شيء ، بعدها هو بدأ يكتب رسالة يمكن شفتوها ، شو اسمها ؟

السائل : ... " التعقُّب الحثيث " .

الشيخ : أيوا .

السائل : ... .

الشيخ : ... ضعَّف ما صح من الحديث ، فأنا اطَّلعت على الرسالة ، بدأت أكتب عليها رد في " مجلة التمدن الإسلامي " ، والرد هذا فيما بعد فُصِل الحقيقة في مسائل علمية هامة فيه ، لسا أنا ما انتهيت من الرد على رسالته وإذا طلع برسالة ثانية حينئذٍ غلب على ظني أن هذا الرجل ما بدو بحث علمي ، في ناس عم يحرّكوه ويدفعوه للرَّدِّ على الشَّيخ الألباني ؛ فحينئذٍ ختمت أنا الرد " الرد على التعقب الحثيث " ؛ فيما خلاصته أنُّو ما كدنا بعد ننتهي من الرد على رسالته الأولى وإذا به يطلع علينا برسالة أخرى ؛ وهذا خلاف أصول المناظرة !! ولذلك فسأكتفي من الرد عليه بما سبق ، ونسأل الله - عز وجل - أن يهدي الجميع إلى ما هو الصواب .

وهذا كل شيء جرى بيني وبين الشَّيخ " عبد الله " ، بعد ذلك بلغتني أخبار أنُّو راح للبنان ، ومع الزمن الظاهر تمركز هنيك على اعتبار أنُّو كما قال الشاعر :

" خلا لك الجوُّ فبيضي واصفري "

ما في حدا هناك يعارضه ، وعلماء المسلمين إن كان فيهم علماء ما يهمُّهم لا سَلَف ولا خَلَف يعني ، كل واحد يتكلم باستطاعته ، يعني همُّهم وظيفتهم معاشهم كذا ، وإذا به بيطلع بتصريحات خطيرة جدًّا يكفِّر ابن تيمية وينسبه للتجسيم ، وطالع رسالة سمَّاها " الصراط المستقيم " .

سائل آخر : نعم رأيناها .

الشيخ : إي ، كلها قائمة على العقيدة الأشعرية .

سائل آخر : يكفِّر كذلك يكفِّر الشَّيخ ... وكفَّرك الآن .

الشيخ : في شي مكتوب ولَّا إشاعة ؟

السائل : لا ، هو نفسه تلاميذه ، نحن التقينا بالتلاميذ .

سائل آخر : شي مكتوب ؟

السائل : لا ... التلاميذ ، التلاميذ ذكروا هذا .

سائل آخر : يسأل الشَّيخ أنُّو شي مكتوب ؟

السائل: لا أعلم والله ، لا أعلم .

الشيخ : إي ، الله المستعان .

السائل : ... يحفظ أربعين ألف حديث مسندة بالأسانيد .

سائل آخر : إيش حجة التكفير يعني ؟

الشيخ : كذَّابين !

السائل : الله أكبر !

سائل آخر : حجَّة التكفير بقى بدو الواحد يصحِّح على كيفه .

سائل آخر : بس هيك ؟

سائل آخر : هذا اللي ذكره عن الشَّيخ .

سائل آخر : قال : حجة تكفير ابن تيمية أنُّو فسَّر آية : (( وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا )) بأنه كلَّمه بقوة مئتين إنسان !! قلت له : إذا قال ابن تيمية هذا . قال : بحثت في كتاب " الأسماء والصفات " ... .

الشيخ : ... .

سائل آخر : هو أوَّل أمس يبحثوا عن معنى كلمة " في " حرف " في " .

سائل آخر : أنا اللي ذكرت له إياها .

السائل : يحكي لي أوَّلًا يقول لي : لو سمحت يا شيخ ؟ قلت له : تفضل . قال : ما معنى حرف " في " ؟ قلت : تأتي بمعاني كثيرة ، منها على ... قوله - تعالى - : (( وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ )) ؛ هل سيصلِّبهم ... ؟ (( قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ )) ... فقال : هل هناك معاني أيضًا ؟ قلت : اذهب إلى علماء اللغة العربية ، وهم بدورهم سيعطونك معنى حرف " في " .

سائل آخر : قال : أنا بدي أكتب أسئلة للشَّيخ .

السائل : ... أكتب بحث في حرف " في " وبعدها يصير خير ، أنا لم أكُنْ أعلم أنُّو يريد هذا المعنى ، لكن في اليوم التالي عندما كنت في المسجد رأيته هناك ، فقال : السلام عليكم . هو عادةً لا يقرأ عليَّ السلام ، ولا في سابق معرفة ، فردَدْتُ عليه السلام ، وكأن في نفسه شيء ، قلت : لن أبحث معه إلا إذا هو بحث .

الشيخ : من هو ؟

السائل : هو بحث كلام الله لكنه جاهل ... .

الشيخ : ... من هون ولَّا من ... ؟

سائل آخر : " الزرقاء " ، كان في ألمانيا .

الشيخ : زرقاوي يعني ؟

سائل آخر : نعم .

الشيخ : إي ، واتَّصل مع مين ؟

سائل آخر : مع التلاميذ .

الشيخ : مع التلاميذ ... .

سائل آخر : المجازين للتدريس .

السائل : ويقول : إنه سيذهب إلى شيخه للحصول على معلومات جديدة عن الشَّيخ الألباني وابن تيمية ، وعن معنى أن الله في السماء .

سائل آخر : هو تناقشنا في المسألة يقول لي : بدي أنا أكتب رسالة للشَّيخ الحبشي . قلت له : تكتب رسالة أنا خليني أكتب لك المسألة . قال : طيب . قلت له : معنى كلمة السماء لغةً ؟ معنى " في " لغةً ؟ هل ورد تأويل الآيات والصفات عن أحد من السلف الصالح ؟ وأين وَرَدَ ذلك ؟ وما هي الحجة في تكفير كلٍّ من : ابن تيمية ، الألباني ، ابن باز ، محمود ... ومَن هو على شاكلته من العلماء ؟

السائل : كتبت له ياها أنت ؟

السائل : أنا ... هذه الأسئلة الأربعة ... .

سائل آخر : ... .

السائل : جاهل كثير جدًّا ، حتى في الصلاة عنده جهل مركَّب .

سائل آخر : ... يستدرك علينا ، هو يسألني : شو مذهبك ؟ قلت له : مذهبي مذهب الإمام الشافعي - رضي الله عنه - . فقال : كيف - مثلًا - مذهب الشافعي وتحرِّك إصبعتك كذا ؟ قلت له : مذهب الإمام الشافعي يقول : " إذا صح الحديث فهو مذهبي " . قال : ها بلشت تلف وتدور ومش عارف ... .

سائل آخر : الشافعية يقولون بالتحريك ؟

سائل آخر : الإمام مالك يقول .

سائل آخر : الشافعية والمالكية .

سائل آخر : الحنابلة ، الحنابلة .

سائل آخر : الحنابلة بالإشارة لا بالتحريك .

سائل آخر : المالكية .

السائل : يقولون : التحريك يمنةً أو يسرة .

الشيخ : كيف ؟

السائل : المالكية ، يقولون : التحريك يمنةً أو يسرة .

...

...

مواضيع متعلقة