هل يحقُّ لإمام المسجد أن يمنعَ من يأتي بخرافات وأحاديث موضوعة من إلقاء الدروس والكلمات في المسجد إذا وَجَدَ أن هناك تضليلًا ومفاسد ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل يحقُّ لإمام المسجد أن يمنعَ من يأتي بخرافات وأحاديث موضوعة من إلقاء الدروس والكلمات في المسجد إذا وَجَدَ أن هناك تضليلًا ومفاسد ؟
A-
A=
A+
السائل : جماعة هذا وصفُهم ؛ يلجنون ويتخبَّطون ويأتون بالخرافات والأحاديث الموضوعة ؛ هل يحقُّ لإمام المسجد أن يمنَعَهم من إلقاء الدروس إذا نظر أن هناك مفاسد وتضليل للناس ؟

الشيخ : هو بلا شك هذا واجبه ؛ لأن الرسول يقول : ( كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيَّته ، والإمام راعٍ وهو مسؤول عن رعيَّته ) ، وقد جاء في الحديث : ( لا يقصُّ إلا عالم ) أو إيش ؟ ( ناصح ) - أو كما قال عليه السلام - ، ( لا يقصُّ إلا أمير أو مأمور ) الآن لا أذكر ، المهم هاللي بدو يقص المسجد بدو يكون مأذون له أوَّلًا ، ثم لا يُؤذن إلا لِمَن كان أهلًا للتدريس ، وإذا كان هذا شأن الجماعة لا يحسنون تلاوة القرآن ولا يتعلَّمون من الفقه ما يصحِّحون به عقيدتهم ويصحِّحون به صلاتهم ؛ فهذا لا ينبغي أن يُؤذن لهم حقيقةً بالتدريس ، وإلا أفسدوا الناس وأفسدوا عقولهم ، وأفسدوا عليهم فقهَهم ، والرسول - عليه السلام - يقول : ( من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين ) ، والفقه في الدين هو كما قال ابن القيم - رحمه الله - :

العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة ليس بالتمويهِ

ما العلم نصبك للخلاف سفاهةً *** بين الرسول وبين رأي فقيهِ

كلا ولا جحدُ الصفات ونفيها *** حذرًا من التعطيل والتشبيهِ

الجماعة بالصفات معطِّلة ، يعني بيقولوا عندنا بالشام : " من وين ما إجيتها بتلاقيها مفخوتة " ، من وين ما إجيت الجماعة بتلاقي في نقص ، العقيدة ما بيعالجوها إطلاقًا ، وإن عالجوها لا يُحسنون علاجها ؛ لأنهم لم يتفقَّهوا في كتاب الله وفي حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذلك جزاء مَن أعرض عن هدي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - .

تفضل .

مواضيع متعلقة