الكلام على إحياء سنة صلاة العيد في المصلَّى . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
الكلام على إحياء سنة صلاة العيد في المصلَّى .
A-
A=
A+
الشيخ : وقبل انفضاض هذا المجلس - المبارك إن شاء الله - أريد أن أذكِّر الإخوان بأننا قريبًا سنصلي صلاة العيد في المصلى المعتاد أو الدوَّار هناك ، ونظرًا لإقبال الناس - والحمد لله - بكثرة على اتِّباع والاستمرار في إحياء هذه السنة سنة الخروج بصلاة العيدين من بعض المساجد إلى المصلى أصبح أمرًا شاقًّا بالنسبة إلينا أن نحضِّر من الفُرُش ومن الحُصُر ما يتَّسع ليصلي جميع الناس عليها ؛ ولذلك من باب التعاون على البرِّ والتقوى فعلى كلِّ مصلٍّ حريص على الصلاة في المصلى أن يستحضر معه بساطًا أو سجادة الصلاة كما يقال اليوم ، هذا يستطيعه كل فرد ، ولكن قد يوجد بعض الأفراد مثلي أنا الله - عز وجل - أنعم عليه بسيارة ، وهؤلاء الإخوان كُثُر اللي عندهم سيارات ، فنقترح عليهم أن يودعوا سياراتهم من الفرش ما تيسَّر عندهم حتى نتعاون بها على مدِّ الأرض بهذه الفرش تطوُّعًا ، وعندنا حصر طبعًا كثيرة ، ولكن لا تتسع لهذه الزيادة المتكرِّرة مع الزمن .

فإذًا موعدنا - إن شاء الله - سيكون في صلاة العيد ، إما يوم الأحد أو يوم الاثنين ؛ فليستحضر كلٌّ منكم ما تيسر له من البساط ، على أني حتى لا تُفاجؤوا أنا سأعيِّد - إن شاء الله - في " عمان " ، ونحن في سبيل إحياء هذه السنة هناك لأول مرة ؛ ولذلك فسأسافر غدًا - إن شاء الله - ، فإننا إن أدرَكَنا العيد الأحد نكون هناك ، فنحيي هذه السنة هناك ويستمر إخواننا ويتكاثر الدعاة لهذه السنة ولإحيائها هناك ، وعسى أن تنتشر هذه السنة في طول البلاد الإسلامية وعرضها ، ويكون ذلك بشارة إلى أن يحرص الناس على التمسُّك بالسنة في كلِّ أمر صغير أو كبير ، وبذلك نمشي خطوات متَّئدة إلى تحقيق المجتمع الإسلامي الذي ينشده كثير من الناس بل من الدعاة الإسلاميين قولًا لا فعلًا ، فنحن يجب أن نجعل الإسلام يمشي على وجه الأرض بنا نحن بأشخاصنا ونفوسنا لا بكلامنا ولقلقة لساننا ، هكذا يجب أن نُحيي سنة النبي - عليه الصلاة والسلام - في بلادنا ، وعسى أن يكون ذلك بشارة خير لتحقيق المجتمع الإسلامي وإقامة الدولة المسلمة ، وما ذلك على الله بعزيز .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

مواضيع متعلقة