مناظرة مع منكري استواء الله - تعالى - ، وصفة كلام الله - تعالى - . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
مناظرة مع منكري استواء الله - تعالى - ، وصفة كلام الله - تعالى - .
A-
A=
A+
الشيخ : ... أن أكون سلفيًّا ؛ لأن أنت وشيخك " محمود خطابي " ... معنا في هذه النقطة ، وهو ممَّا كان يذكره في كتبه التي اطَّلعت عليها :

" وكلُّ خيرٍ في اتِّباع مَن سَلَفْ *** وكلُّ شرٍّ في ابتداع مَنْ خَلَفْ "

صح ؟ ... لذلك فما دام أنه ثبت عن السلف ... بدون خلاف إطلاقًا تفسير استوى بمعنى استعلى ؛ فنحن نقول : (( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )) ، معناه استعلى ، ومنها قول السلف رواه الإمام البخاري ، وكفى بذلك سندًا .

السائل : ... .

الشيخ : لو سمحت .

أما إذا قلنا : الله أعلم ففيه شيئان اثنان : أوَّلًا : أنَّنا لا نعبأ بكلام السلف ، وهذا لا يخفاك خطورته . ثانيًا : أنك تعترف بأن الله - عز وجل - ... عنه .

السائل : طبعًا .

الشيخ : إي نعم .

وهذه وَصَفَ نفسه بعباده في كتابه وفي حديث نبيِّه - صلى الله عليه وسلم - ؛ هذا الوصف بنفسه كأنك تقول : هو عبث ، وهذا كلام ثقيل طبعًا ، ولكن أنا ... وأقول : ما دمت ... .

= -- ... ما بيجوز المسح على الجوربين المخرَّقين ... المشقوقين -- =

... (( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )) الله أعلم ؛ فلماذا الله أخبرنا بأنه استوى على العرش ما دام تمنى نفسه ؟ وإذا كنت تقول - مثلًا - : (( بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ )) الله أعلم ؛ فإذًا لم أخبرنا بأن له يدان ؟! وإذا - مثلًا - قلت ... الله أعلم ، وهكذا ... إذا سمعت بأيدي قوَّة ، بأيدي بأيدي ، كتب التفسير أمامنا .

السائل : أنا أوَّلت مش تأويلًا ، بقوَّة ، بأيدٍ يعني بقوَّة ... .

الشيخ : معليش معليش ، هذا مش مؤوِّل ، هذا متَّبع ، اتَّبع ولا تبتدع .

السائل : (( وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى )) ... .

الشيخ : معليش ، طوِّل بالك ، نحن الآن ما بدنا نقول الإشكالات ، بدنا ... بارك الله فيك .

السائل : ... أمره لله ، (( فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ )) .

الشيخ : طوِّل بالك ، طوِّل بالك ، دور الكلام لي ، إذا ... عن كلامي فأنا ... لكلامك ، فتفضل تكلَّم .

السائل : تفضل .

الشيخ : طيب .

فنحن نقول : الله - عز وجل - وَصَفَ نفسه في عشرات من الآيات ، فإذا قلنا في كل آية : الله أعلم ؛ فإذًا ما معنى : (( كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ )) إيش ؟ (( لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ )) ؟

الحاضرون : ... .

الشيخ : (( لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ )) ، والآيات التي تتعلَّق بأقدس المقدسات وهو رب السماوات بنقول فيها : لا يجوز تدبُّرها ؛ لأنُّو لا يمكن فهمها ، هذه مشكلة كبيرة يا شيخ ، أنا أعرف إيش مشكلتكم أنتم ومشكلة الأشاعرة الذين هم من قبلكم ؟ إذا فُسِّرت الآية - مثلًا - المذكورة : (( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )) ، استعلى ، كيف استعلى ؟ يعني جلس ؟ يعني تمكَّن ؟ يعني هو بحاجة إلى العرش ؟ هذه المحاذير تبرَّأنا منها بقولكم : الله أعلم . لا ، خيرٌ من هذا أن نقول : استوى فسَّرَه السلف بمعنى استعلى ، فنقول نحن لدفع هذه المحاذير : استعلى استعلاءً يليق بجلاله ، خلاص ؟ بارك الله فيك . وكل صفات الله هكذا ، نثبتها كما جاءت ... معناها العربية ، كما جاءت في كتب التفسير ، كتب السلف " تفسير ابن جرير " ، " تفسير ابن كثير " ، وهؤلاء الأئمة مثل شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم ؛ كما جاءت هذه الآية مفسَّرة هناك نؤمن بها متحفِّظين قائلين : كما يليق بجلاله ، وهذا هو نصُّ القرآن .

السائل : أسلم ، أسلم .

الشيخ : حين قال ربنا - عز وجل - .

الشيخ : لا ، مو بس أسلم شيخ ، أسلم وأعلم وأحسن .

السائل : وأحسن .

الشيخ : وأحسن ، إي نعم ، هذا علم السلف هو أعلم وأسلم وأحكم ، إي نعم ، فنحن نؤمن بهذه الصفات كما جاءت في القرآن الكريم ، إي نعم ، لا نقول فيها : الله أعلم ؛ لأننا حينئذٍ نجهل ربنا ، هو وَصَفَ نفسه إلينا لنعرفَه ، فإذا كنا لا نفقه كثيرًا مما يقول ربنا .

السائل : ... .

الشيخ : نجهل ربنا ، نجهل ربنا نعم ، أنا إذا قلت لك : ابني أشقر ، وقلت : إيش أشقر ولَّا ما أشقر ؟ هل فهمت صفة ابني ؟

السائل : ... .

الشيخ : ما تفهم .

السائل : ... .

الشيخ : ... .

السائل : ... .

الشيخ : معليش ، لكن - بارك الله فيك - أنت تظهر بمظهر الضعف هذا موقف يعني حسنًا ، لكن لا يحسن الوقوف عنده ، مَثَل هذا مَثَل مَن يُسأل سؤال ؛ يقول : لا أعلم ، فهذا ذمُّه أم مدحَه ؟ مدحه ، لكن إذا ظلَّ يقول : لا أعلم ، ولا يسأل أهل العلم يُمدح أم يُقدح ؟

السائل : ... .

الشيخ : يُذم ، بارك الله فيك ، اسمح لي .

السائل : تفضل .

الشيخ : فأنت لما بتقول أنت وجماعتك بتقول : الله ورسوله أعلم . طيب ، ربُّكم يقول : إذا كنت أنت بتقول هذا ؛ يعني إذا كنت أنا لا أعلم ؛ بل ، لا أنا أقول لك : هذا مو ذم ؛ هذا مدح ، لكن إذا ظَلَلْت تقول إلى الأبد : لا أعلم ، ولا تستعين بأهل العلم الذين سمَّيناهم لكم " ابن جرير " ، و " ابن كثير " ، و " ابن تيمية " و " ابن القيم " إلى آخره ، فأنت حينئذٍ - ولا مؤاخذة - مذموم ؛ لأنك في هذه الحالة - بارك الله فيك - تُجيز لنفسك أن تظلَّ جاهلًا بصفات ربك .

السائل : ماذا تقول في قوله - تعالى - في آية سورة آل عمران .

الشيخ : ... نعم ، تفضل .

السائل : (( فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ )) ؟!

الشيخ : نحن الآن اتَّبعنا ما تشابه في قوله - تعالى - : (( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )) ؟

السائل : ... معنى هذا إنه ... الآيات المتشابهة نسكت عنها لا نتكلَّم فيها .

الشيخ : بس هنا ما نتكلَّم فيها ، الكلام فيها .

السائل : لأنُّو بتقول فضيلتك .

الشيخ : سبحان الله ، أنا برجع أتكلَّم فتدفع كلامي ، ما فهمتني لماذا أقول ؟ أنا أقول : نحن لا نتكلَّم في آيات الصفات ، نحن نفسِّرها كما جاء عن السلف ... عم تسمع كلامي ؟ ما انقطع هو ، لا نتكلم ... بارك الله فيك ، فأنا لا أفسِّر ولا أتكلَّم في الآيات ، وإنما أتَّبع السلف فيها ، أما الكلام كيف يصير ؟ (( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )) كيف استوى ؟ هذا الكلام ، وهذا أهل السلف ما يقولونه ، وهذا ما نقلته عن الإمام مالك ، ومن عجب الآن تذكَّرت أنك تنقل كلام الإمام مالك ما هو حجة عليك ، وأنت لا تدري ، ولا عجب في ذلك ، فأنا كنت - أيضًا - لا أدري معك ... ذلك ، تدري كيف ذلك ؟

السائل : لا .

الشيخ : أنت قلت أنُّو الإمام قال : كذا . صحيح الإمام قال ذلك ، قال : الاستواء معلوم ، وأنت بتقول : الاستواء مجهول .

السائل : لا ، معلوم من القرآن .

الشيخ : هيك معناه ؟

السائل : طبعًا .

الشيخ : سبحان الله .

السائل : معلوم من القرآن .

الشيخ : ... سبحان الله ؛ يعني هو بحاجة السَّائل ... يقول له مالك : أنُّو هَيْ آية أنت بتذكرها ؟ هو - بارك الله فيك - السَّائل بيقول له : يا مالك .

السائل : ما قولك ؟

الشيخ : إي نعم .

يا مالك ، ما تقول في قول الله - عز وجل - : (( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )) ؟ قال له : الاستواء معلوم ، قال : كيف استوى ؟ فعلًا ، فأنت بتقول : يعني معلوم بالقرآن ؟ هذا ما ... لو قال له هكذا لَعابوا عليه ؛ فما بالك بإمام دار الهجرة بارك الله فيك ؟ إذًا هذه الجملة لو تدبَّرت فيها لَوجدتها حجة لنا عليك ؛ فهو يقول : الاستواء معلوم ؛ فما هو معلوم ؟ أنت تقول : الله أعلم ؛ إذًا مش معلوم ، فأنت تخالف الإمام مالك .

السائل : لا ، معلوم من القرآن ، والكيف مجهول .

الشيخ : الله يهديك .

السائل : ... نتكلَّم .

الشيخ : عفوًا عفوًا ، نحن الآن في لفظة معلوم ، نحن ... الأدب كلمة كلمة ، لفظة لفظة .

الاستواء معلوم ، أنت بتقول : معلوم وجوده في القرآن ، هو السَّائل يعلم ... هو سأله عن الآية الموجودة في القرآن قال : يا مالك ، (( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )) كيف استوى ؟ قال : الاستواء معلوم ، والكيف مجهول . ها هو الإمام مالك لِعلمه وإحاطته وعقله أجابَه بالأسلوب الحكيم كما يُقال ؛ فهو من جهة أجابه عن سؤاله وأفاده شيئًا لم يسأل عنه ، وأنت في الواقع بحاجة إليه كما يبدو ، لو سَأَلَه : كيف استوى ؟ كما أنا لو سألتك لا سمح الله ؛ أنا لا أسأل : كيف استوى ؟ ولا أحد من أهل السلف يسأل مثل هذا السؤال ، لكن كما لو قلت لك : يا فضيلة الشَّيخ ، (( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )) كيف استوى ؟ فتُجيبني عن شيء لم أسأَلْك تعليمًا لي ، فتقول لي : الاستواء المعلوم ، أما الكيف الذي سُئِلت عنه فهو مجهول ، وهذا أسلوب عظيم جدًّا ؛ لماذا ؟ لأنِّي أنا سألته عن شيء سلبي ؛ كيف استوى ؟ هذا لا يُعرف ، فهو أفادني شيئًا إيجابيًّا ؛ فقال لي سلفًا : الاستواء معلوم ، هذا الذي أنت بحاجة إليه ، أما كيف .

نعم ؟

السائل : ... .

الشيخ : أما الكيف فهو مجهول ؛ فبارك الله فيك كيف أنا غفلت معك حينما ذكرتَ هذا حجة لقولك ؟

السائل : أنا ما غفلت .

الشيخ : حينما ذكرتَ ، أنا غفلتُ .

السائل : عفوًا ، عفوًا .

الشيخ : بس أنا غفلت عن غفلتك !! [ الجميع يضحك ! ] فبارك الله فيك شوف بقى كيف استدلَلْت بهذه الآية بهذا الأثر على تفسير الآية .

السائل : ... .

الشيخ : طيب ، كما تريد .

السائل : معلوم جميعًا أن القرآن قديم ، القرآن قديم .

الشيخ : يعني إيش يعني قديم ؟

السائل : حسب صفات الإله ، ليس له بداية .

الشيخ : يعني - مثلًا - لما ربنا - عز وجل - خاطب موسى قال له : (( وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى )) ، متى كان هذا الكلام ؟

السائل : هذا الكلام كان أزلي قبل خلق كل شيء .

الشيخ : ولما خاطب ربنا موسى ما سمع موسى كلام ربه ؟ ... .

السائل : القرآن قديم ، وهذه الآيات التي ذُكرت في القرآن ... .

الشيخ : لا ، خلِّينا ... .

السائل : كله كله كله ، موسى ومحمد وجبريل وميكال وإبراهيم ، كل هؤلاء جميعًا كل مَن خُوطب بالقرآن حديث حادث .

الشيخ : كيف يعني ؟

السائل : حادث ، خُلِق بعد العدم ، بعد أن كان معدومًا .

الشيخ : إيش هو يا سيدي ؟ لا تغمِّق كتير ؛ لأنُّو ما رح نفهم عليك ، يعني إيش هو الحادث يعني ؟

السائل : الحادث هو الذي خُلِقَ بعد أن أُوجِدَ من العدم .

الشيخ : أنا وأنت مثلًا ، طيب بس نحن الآن في كلام الله بحثنا ، فلما قال الله لموسى : (( وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى )) هذا كلام الله ؟

السائل : كلام الله قطعًا .

الشيخ : طيب ، هذا صفة من صفات الله ؟

السائل : قطعًا .

الشيخ : طيب ، سَمِعَه موسى هذا الكلام ؟

السائل : سَمِعَه .

الشيخ : ها ؟

السائل : سمع ، قطعًا سمع .

الشيخ : طيب ، متى سَمِعَه موسى ؟

السائل : سَمِعَه عندما خُوطب ، ولكن الكلام من حيث هو قائم ... .

الشيخ : إذا سمحت ، متى سَمِعَه موسى ؟

السائل : ... .

الشيخ : مَن خاطَبَه ؟

السائل : الله .

الشيخ : إذًا في تلك اللحظة كلَّم الله موسى تكليمًا ، عندك رد ؟ عم أسمع !

السائل : عندي .

الشيخ : تفضل .

سائل آخر : سامحني أنا ... تسمع مني ... أنا أريد أقول يعني ... أريد أن أستفيد ... فهو يرى أنُّو البحث ... الشَّيخ هذا ممكن أنُّو يكون بحث خاص ، ويمكن ... في منه اثنين ... .

الشيخ : ... أنا بجي معك ، أنا بجي معك يا سيد فلاني ، اسمعوا يا إخواننا ، أنا بجي معك بس بشرط واحد ؛ وهو أنك تتعهَّد أني ... مع الشَّيخ ... .

السائل : ... .

الشيخ : لا ، أنا ما أستطيع ، أنت ... أنت ... .

السائل : صلِّ على النبي ، صلِّ على النبي ... .

الشيخ : ... هذا الرجل ، وينك أبو أحمد ... خليه هنيك هلق ... خليه يستنَّى شوية .

نعم .

السائل : نزول القرآن ، نزول القرآن ... هو الحادث ، أما ... فهو قديم .

الشيخ : يا سيدي ، موسى كان قبل نزول القرآن بمئات من السنين بارك الله فيك .

السائل : أيوا ، يخبرنا ، يخبرنا عليه قال موسى كذا وكذا ... .

الشيخ : ... لكن لما قال الله لموسى : (( إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي )) سمع موسى من ربِّه هذه الآية ؟

السائل : أيوا ، سمع ، لكن هذه الآية ، هذه الآية كانت قائمة بذاته - تعالى - قبل خلق موسى ولَّا لا ؟

الشيخ : كانت قائمة بعلم أزلي طبعًا الآن ، ما نتكلَّم عن صفة العلم ، نتكلَّم عن الكلام الإلهي ، صفة أخرى هذه ، لا يجوز الخلط بين الصِّفتين بارك الله فيك .

السائل : ... كتاب الله ، إذًا قوله : (( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ )) ؛ برضو هذه الآية قائمة بذاته قبل خلق النبي محمد ، وقبل خلق كل شيء .

الشيخ : يا أخي ، خلينا في الآية ... .

السائل : (( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )) ، برضو فهذه الآية قائمة بذاته - تعالى - قبل خلق العرش ، وقبل خلق كل شيء ... .

الشيخ : هذا يا شيخ ... .

السائل : لا تقل : (( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )) وين العرش إذ ذاك ؟ وين العرش إذ ذاك ؟

الشيخ : لا إله إلا الله .

السائل : ... هي العرش .

الشيخ : هذا حجة عليك يا شيخ .

السائل : لا ، مش عليَّ !!

الشيخ : أنت عم تقول كيف بيقول ربنا : (( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )) ... بعد العرش ما في ؟

السائل : قطعًا .

الشيخ : طيب ، هذا حجة عليك !

السائل : لا لا ما حجة عليَّ ، نحن هذا الله أعلم ، المتشابه لا ... بالمتشابه .

الشيخ : هذا كلام متشابه هذا ؟

السائل : طبعًا ، قول الله .

الشيخ : (( إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي )) هذا متشابه ؟

السائل : هذه لا خلاف فيها ، لكن قوله - تعالى - : (( وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ )) .

الشيخ : يا سيدي الشَّيخ ، الله يرضى عليك ، هذا المعنى هلق خلطنا شعبان برمضان .

السائل : لا لا ، أبدًا .

الشيخ : يا سيدي ، إن في بعض آيات الصفات ... فصلت معنى الحديث إلى صفة الكلام الإلهي ، الآن أنت تنقلنا للبحث السابق ، هداك انتهى إلى أنُّو مالك قال : الاستواء معروف ، معروف يعني استعلى استعلاءً يليق بكماله وجلاله ، أنت اتفقت معنا بهذا ... انتهينا من تلك ، الآن نتكلَّم عن صفة الكلام الإلهي ؛ هل الكلام الإلهي ... صفة أزلية من صفات الله - عز وجل - ، هل الكلام الإلهي ربنا لما بيكلِّم عباده المصطفين الأخيار كموسى كمحمد - عليه السلام - يسمعونه ؟ يسمعونه من ربِّ العالمين ؟

السائل : نحن قلنا كلام الإله ، كلام الإله .

الشيخ : أنا كلامي مش واضح ؟

السائل : بس ح أقول لفضيلتك بس .

الشيخ : هو مش واضح كلامي ؟

السائل : ... .

الشيخ : ... هذا هو الكلام المروي عنه ... .

السائل : كلام الله - تعالى - كلام الإله ليس له حرف ولا صوت .

الشيخ : طيب ، وموسى - عليه السلام - كيف سمع بقى هات لنشوف ؟

السائل : أنا أقول : أوجد فيه فهم الكلام من حيث لا نعرف نحن ... .

الشيخ : ... .

السائل : ... كلام الإله ليس له حرف ولا صوت ، أنت موافق على دي ولَّا لا ؟

الشيخ : مش كثير !!

السائل : ليه ؟

الشيخ : لأنُّو هذا يؤدي إلى إنكار الكلام الإلهي .

السائل : ... .

الشيخ : طيب ، ما أنت بتسألني بارك الله فيك ؟!

السائل : تفضل .

الشيخ : أأنت السَّائل والمجيب ؟!

السائل : لا .

الشيخ : أنت السَّائل وأنا المجيب . طيب ، فإذا أردت أن أقول : بدون حرف ولا صوت معناه أنُّو ربنا - عز وجل - لما قال لموسى : (( إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي )) موسى لم يسمع شيئًا ، ربنا - اسمع بارك الله فيك - ، أنا لا أستطيع أن أقول : كيف يتكلَّم الله ؟ لأنُّو ما فيش عندنا كيف في صفات الله ، فهذه متفقين عليها ، لكن أنا بأقول ... اسمع أنا أقول ... فربنا لما خاطب موسى - عليه السلام - بعدة آيات لحظة وحدة وموسى والعصا بيده قال له : (( وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى )) ، في تلك اللحظة أجاب فورًا قال : (( هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى )) ، قال في تلك اللحظة : (( أَلْقِهَا يَا مُوسَى )) إلى آخره ، ما نقرأ عليك السورة ، فإلى آخره . طيب ، فموسى معناه عم يسمع الآية التي ربنا يكلِّمه فيها مباشرةً يسمعها ، وإذا قلت غير هذا إيش الفرق حينئذٍ بين موسى الذي أهل المحشر يوم القيامة يضيق بهم المكان كما تعلمون ، فيأتون آدم ، ويأتون ... يأتوا موسى - عليه السلام - يقولون له : يا موسى ، أنت موسى الذي كلَّمَك الله تكليمًا إيش هالمزية هذه التي خَصَّ الله بها موسى إذا كان هو هو لما كلَّمه ما سمع شيئًا ، وإنما يمكن ماذا ؟ خلق ماذا ؟ فهمًا خلق في قلب موسى فهمًا ، ففهم - عليه السلام - .

السائل : القرآن دا مش حروف ؟

الشيخ : نعم ؟

السائل : الكلام دا مش حروف ؟

الشيخ : حروف طبعًا .

السائل : طيب ، هل كلام الله حروف برضو ؟

الشيخ : نعم ؟

السائل : هل كلام الله برضو حروف ؟

الشيخ : بالتأكيد حروف ... .

السائل : كلام الإله معاني ربنا - جلَّ شأنه - يفهم بها المخاطبُ من غير حرف ولا صوت ، من غير ، مش حرف يفوت على الجوارح !

الشيخ : هذا الكلام غير صحيح !

السائل : ليه ؟

الشيخ : لأنك أنت اليوم تسمع الراديو وما له لسان ولا له فم ولا له شيء ... الله يهديك يا شيخ ، قُلْ آمين ... .

السائل : ... .

الشيخ : الكلام لي ، الكلام لي .

السائل : تفضل .

الشيخ : الكلام لي ، أنت بتقول الكلام من فم من الشفتين من أسنان ، بأجيب لك آية من آيات الله خَلَقَها الله - عز وجل - وهو تتكلم بدون لسان ولا أسنان ولا لثة ولا شفة ولا أي شيء ؛ فإذا كان هذا خلق حقير من خلق الله استطاع بقدرة الله أن يُصوِتَ صوتًا أصلح من صوتي وصوتك ؛ فرب العالمين عاجز عن أن يتكلَّم بدون لسان وبدون أسنان ؟ عاجز ؟

السائل : لا ، مش عاجز ، لو قلنا : له أسنان ... .

الشيخ : ... يا شيخ ما قلنا نحن : له شفتين ، سبحان الله ! سبحان الله يا شيخ ! أنت بتقول أمامي شيء ما قلته ، فإذا انصرفت ماذا تقول عني ؟ أنت تقول أمامي شيئًا ما قلته ؛ فإذا انصرفت عني ماذا تقول ؟ حفظنا الله وإياك من أن نزيد بعضنا على بعض !

السائل : ... .

الشيخ : أنا ما خلَّصت كلامي يا شيخ ، الله يهديني وإياك .

السائل : آمين .

الشيخ : أنا لما بأقول لك مثال : الراديو بيتكلَّم .

السائل : ... .

الشيخ : اسمع يا شيخ ... ما هو اللي بيتكلَّم .

السائل : ينقل كلام المتكلِّم .

الشيخ : نصف الكلام يا شيخ ما له كلام ، نصف الكلام ما له جواب .

السائل تفضل .

الشيخ : أنا لما بأقول لك : الراديو يتكلَّم وليس له شفة ولا لسان ؛ أعني أن أقول : إنه إذا قلنا : ربنا يتكلم والبشر المصطفون الأخيار يسمعوا كلامه مش معنى أنُّو له فم ولسان وأسنان ، أنا بقول عكس ما تظن أنت تمامًا ، وسألتك - بارك الله فيك - : إذا كان هذا الراديو الذي هو آية من آيات الله ، وإنه على كل شيء قدير ؛ حيث ألهَمَ إنسان حقير خلق هذا الجماد بيتكلَّم بلسان عربي ، وألسنة البشر كلها بيتكلم تمامًا ؛ بحيث أنُّو كل إنسان بيفهم لغته منه ، هذا البشر خلقه وأوجده بخلق الله إياه ؛ طيب ، فالله - عز وجل - عاجز أنُّو هو يتكلَّم بكلام عبراني يفهمه العبري ، بكلام عربي يفهمه العربي ؛ بدون ما يكون له شفة ولا لسان ولا يلزم من ذلك أنُّو يكون شبيه بالمخلوق ؟! عاجز عن هذا ؟!

السائل : لا ... .

الشيخ : إذا كان الأمر كذلك - بارك الله فيك - فلماذا إذًا تنكر ؟

السائل : ... أن كلام الله ليس له حرف ولا صوت .

الشيخ : لا لا لا لا .

السائل : ... .

الشيخ : طيب ، بس هذا ليس بدين بارك الله فيك ؛ قل لي : ليش ؟

السائل : لأنُّو دي عقيدة .

الشيخ : أحسنت ، هَيْ عقيدة ، أحسنت ، بس هذه ليس بدين ولا عقيدة ، قل لي : ليش ؟ فأنا أبيِّن لك إزاي ؛ أنت تعلم أن العقيدة تُؤخذ باليقين ، يُؤخذ من ... القرآن لازم يكون دليله قطعي ، وإذا كان حديث لازم يكون حديث متواتر ، هكذا يقول أهل الكلام ؛ فأنت عندك دليل من كتاب الله أو سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن ربنا لما بيكلِّم موسى أو محمد - عليه السلام - أنُّو بيتكلم من دون حرف ولا صوت ، عندك دليل من كتاب الله وسنة رسول الله ؟ قل لي ؟

السائل : يقول - تعالى - : (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )) .

الشيخ : سبحان الله ! هذا ليس ، نحن نقول إيه ؟

السائل : (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )) .

الشيخ : نحن نقول إيه يا سيدي ؟

السائل : ... .

الشيخ : نحن نقول إيه ؟ ... .

السائل : ... .

الشيخ : يا شيخنا .

السائل : تفضل .

الشيخ : ... نحن نقول إيه ؟ يوجد مثله شيء ؟ يعني أنت بتظن نحن نقول خلاف القرآن ؟

السائل : ما ... إحنا كلامنا بيعتبره حرف .

الشيخ : ما قلت لي ، نحن يعني نقول نثبت إيه ؟

السائل : يعني نحن دي الوقت ... مو حرف ولَّا لا ؟

الشيخ : إذا قلنا بصوت .

السائل : ربنا لما يسألني أنُّو صوته حرف زيُّه زيِّي ؟!

الشيخ : اسمع يا شيخ ، لا لا .

السائل : ... .

الشيخ : ... طوِّل بالك ، طوِّل بالك ، يا سيدي الشَّيخ اسمعنا ، يا سيد ... ربنا - عز وجل - ، ربنا .

سائل آخر : القرآن هذا كلام الله ... .

الشيخ : لا ، هو لا يشك في هذا يا شيخ ، لا يشك أن القرآن كلام الله هلق ... .

السائل : ... .

الشيخ : ... يا فضيلة الشَّيخ .

السائل : أمال عايز ... يكلِّمنا بكلام لا نفهمه ؟

الشيخ : بس يا فضيلة الشَّيخ .

السائل : لازم يتكلَّم بكلام نفهمه نحن ، أما لو قلنا أنُّو كلام الله ... .

الشيخ : يا شيخ ، اسمح لي خلِّيني أكمل البحث ، بارك الله فيك ، ربنا - عز وجل - أليس قال في تمام الآية : (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )) ؟!

السائل : ... .

الشيخ : طيب ، الإنسان أليس سميعًا بصيرًا ؟

السائل : قطعًا .

الشيخ : إذًا تشبيه لرب العالمين إذا قلت : إنه سميع بصير !

السائل : سمعٌ لا كسمعنا .

الشيخ : هذا ، وقل : حرفه لا كحرفنا ، هذه هي .

السائل : وكلامٌ لا ككلامنا .

الشيخ : بس هذا الذي نريده منك ؛ كلامٌ لا ككلامنا ، وحرفٌ لا كحرفنا ، وصوتٌ لا كصوتنا ، إي خلاص بقى ... كلامه ليس ككلامنا ، وصوته ليس كصوتنا ، وحرفه .

السائل : لا نقول : إنه فوق !!

الشيخ : أنت قلت خلاص .

السائل : لا نقول بأن صفات الإله نقارن بين ... .

الشيخ : أبدًا أبدًا ما نقارن .

السائل : له سمع الله أعلم ، له كلام ... .

الشيخ : كلامه ليس ككلامنا ، وسمعه ليس كسمعنا ، وصوته ليس كصوتنا ، وحرفه ليس كحرفنا .

السائل : ... .

الشيخ : ... طيب ، بارك الله فيك ، اسمع بارك الله فيك .

السائل : في من صفات الله ... .

الشيخ : الكلام يا سيدي لا يكون كلامًا - بارك الله فيك - إلا إذا سُمِع ، هلق أنت - بارك الله فيك - أنت رجل فقيه ، اسمع منِّي .

السائل : ... .

الشيخ : ما بيجوز تقطع كلامي ... سبحان الله !

السائل : ... .

الشيخ : ... صدرك إن شاء الله ، أنت اسمع مني ما أقول بارك الله فيك ، أنت رجل فقيه ؛ إذا واحد قال : الله أكبر ، وأراد يقرأ الفاتحة ... ؟

السائل : ما ينفعش .

الشيخ : ... ؟

السائل : ما ينفعش .

الشيخ : طيب .

السائل : لا بد من النطق بها وبمخارج الحروف .

الشيخ : جميل جدًّا ، هذا حجة عليك .

السائل : ليس حجة عليَّ ... .

الشيخ : اصبر بارك الله فيك .

السائل : تفضل .

الشيخ : اصبر بارك الله فيك .

بمناسبة ... شيخ كان في دمشق الشام على سبيل النكتة يعني ... فضيلة الشَّيخ ... كان عندنا شيخ بدمشق الشام ، رجل علَّامة فاضل .

السائل : ... ؟

الشيخ : لا .

السائل : ... .

الشيخ : اسمه الشَّيخ " عبد الفتاح الإمام " ، له تأليفات مفيدة ، لكن كان عصبي المزاج ، كان إذا تناظر مع بعض أهل العلم أو العامة أو الأشخاص العلماء أو ما شابه ذلك فيضيق صدره يعني ، ما عنده رحابة صدر وكذا ، لكن هو حكيم وعاقل ... دعوة مثل دعواي أنا ، يقول أنُّو أنت اعترفت الآن بأن الكلام حرف وصوت ؛ فأنت ثرت ، وهو كان يثور ، لما يجي يقول للإنسان دعوى تكبر على هداك الإنسان لا يكاد يصدِّق فيها ، يقول له هداك : مستحيل - بيقول للشيخ - ، مستحيل هذا الكلام ، لا يمكن يصير ، ما في كلام ... إلا الشَّيخ من عقله يقول له : يا أخي ، طوِّل بالك ، أنا عم ... دعوى ... دعواي هَيْ ح تكون أبعد عن الإمكان ممَّا أنا لو قلت لك : شايف أنا إنسان لا راكب سيارة ولا طيارة ولا أي شيء ... أطير في السماء أمامك ؛ هالقول هاد يعني أبعد عن الإنسان ، إلا أنا عم أدَّعي لك دعوى علمية ، بيجوز ... ممكن هذا أنُّو أنا أطير في السماء بدون آلة ؟ قال : لا ، مش ممكن . طيب ، فأنت كٌنْ طويل البال ، فأنا إذا قلت لك : أنا بأطير في السماء لا تقول لي : ممكن ما ممكن ، هذا مستحيل ، قل له : طير ، قل له : طِرْ ، وإذا ما طرت سقطت دعواي ... نقول له : طِرْ .

أنا سألتك : أنت رجل فقيه ، قلت في الصلاة : الله أكبر ، وغمَّضت عيوني ، أنا أتصوَّر الفاتحة تصوُّر في ذهني في ... فهذا كلام ؟

السائل : لا .

الشيخ : متى يصير كلام ؟

السائل : لا بد من أن يتكلَّم به بحرف وصوت ، هذا كلام البشر .

الشيخ : هذا هو الكلام .

السائل : كلام البشر .

الشيخ : كلام الله - عز وجل - حينما يخاطب نبيًّا من الأنبياء هو - أيضًا - يكون مسموعًا ، ولا يكون مسموعًا إلا حين يكون بحرف وصوت ؛ لأنُّو هذا هو الكلام بارك الله فيك ، لكن أنتم يُشكل عليكم أنُّو الإنسان راح يقول : كلام الله ككلامي ؛ هذا كفر ... على ذلك كلام الله ككلامي ، وصوته كصوتي ؛ هذا كفر ، وحرفه كحرفي ؛ هذا كفر ، لكن - بارك الله فيك - أنت مسكت الآية : (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )) ، كيف مشيت معنا على الجادة وعلى الصراط المستقيم لما سألتك : الله سميع بصير ؟ قلت : نعم . والإنسان سميع بصير ؟ قلت : نعم . صار فيه اشتراك !! صار فيه تشبيه الله بالمخلوق ؟!! لا ، قلت الصواب أنت ، هنا قلت الصواب ، لكن سرعان ما نسيت ؛ قلت : سمعه ليس كسمعنا ، وبصره ليس كبصرنا ، ثم سمعه نحن ... سمعه ليس كسمعنا ، بصره ليس كبصرنا ، كلامه ليس ككلامنا ، أنت تقول معنا هكذا ؛ كلامه ليس ككلامنا ، صوته .

السائل : ... .

الشيخ : اسمع ، أنت مسجَّل عليك هذا ، مسجَّل ، صوته ليس كصوتنا .

السائل : ... إذًا .

الشيخ : معليش .

السائل : لا أقول : له صوت .

الشيخ : طيب ، أنا بأقول لك .

السائل : لم يرد .

الشيخ : طيب ، هل ورد أنه ليس له صوت ؟ إذا كنت تتمسَّك بذلك ؛ أنا من قبل سألتك سؤالًا وما أجبتني ، وسؤال مسجَّل ههنا ، اسمع - بارك الله فيك - ، سألتك : أنت تقول آنفًا هذا دين ، ما يصير إنسان يتكلَّم هكذا ... الدين أن تقول أن كلام الله ليس له صوت وليس له حرف ، هذا دين ، وهذه عقيدة ؛ من أين جئت بها ؟ هات الآية وهات الحديث أن كلام الله ليس بحرف وليس بصوت ؟ أمَّا تجري الآية : (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )) على الراس والعين ؛ ولذلك لأنه (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )) فكلامه ليس ككلامنا ، وصوته ليس كصوتنا .

السائل : أليس من صفاته - تعالى - مخالفته للحوادث ؟

الشيخ : سبحان الله ! ومَن يقول شيئًا خلاف هذا يا شيخ ؟!

السائل : أنا بأقول له صوت ... .

الشيخ : إيش الفرق بين الصوت والكلام والسمع والبصر ؟

السائل : ... .

...

مواضيع متعلقة