مداخلة من " إبراهيم شقرة " في الرَّدِّ على مَن استدل بقصة أبي بصير على الدخول في البرلمانات . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
مداخلة من " إبراهيم شقرة " في الرَّدِّ على مَن استدل بقصة أبي بصير على الدخول في البرلمانات .
A-
A=
A+
أبو مالك : ... أنا أريد بخصوصها أن أقول أو ... شيخنا ، قصة أبو بصير كما هو معلوم كانت تنفيذًا للشروط في صلح الحديبية .

الشيخ : هذا الذي ذكرناه .

أبو مالك : إي نعم ، لكن طبعًا وصلح الحديبية انتهت وانقطع بالمخالفة التي وقع فيها المشركون ، وكانت سببًا في نقض العهد كله برمَّته .

الشيخ : صدقت .

أبو مالك : وانتهى الأمر إلى فتح مكة ؛ فيا تُرى هل هذا الشرط الذي خالف الذي وقَّع أو أنفَذَه الرسول - عليه الصلاة والسلام - هل هو ماضٍ في الناس إلى يوم القيامة أم أنه نُسِخ ؟

الشيخ : حاشى !

أبو مالك : هو هذا ، فلذلك يُرَدُّ على هؤلاء بأن هذا الشرط لا يمكن أن يستدل به على إقامة حجة أو حكم شرعي به .

الشيخ : هو - بارك الله فيك - الأمر أخطر ... لو تمسَّك بالشرط ... لكن هو نَسِيَ القصة كلها وتجاهلها .

أبو مالك : نعم نعم .

الشيخ : وقال : الرسول فَعَلَ هذا للضرورة .

أبو مالك : أعوذ بالله !

الشيخ : هذا هو .

أبو مالك : هذه مصيبة ، وإن كان الحقيقة أنا أقول هنا وأنا دائمًا أدندن على هذه القضية ، وأتابع شيخنا - بارك الله عليه - فيها ؛ وهي أن الدِّقَّة في التعلم هي سبب النجاة من التورُّط في المخالفات الشرعية ، فهذه لو كان عنده دقة نظر وبصر في هذا الموضوع لَمَا أورَدَه ولَمَا استشهد به على الإطلاق ، لكن هناك - أيضًا - طامَّات أخرى ربما استحلُّوا بها مثل هذه الأمور ، ولا تتَّفق حتى مع العقل السليم ، ويعتمدون الرأي فقط ولا غيره .

وأيضًا هنا أنبِّه الإخوان إلى مسألة لغوية لعل الأخ أبو جابر ذَكَرَها ، فأحببت أن أنوِّه به إليها ، وهي أننا عندما نقول : التقينا لا نقول : التقينا به ولا معه ، وإنما هو متعدٍّ بنفسه الفعل هنا ، فنقول : التقيناه أو التقيناهم ونحو ذلك .

مواضيع متعلقة