صحَّة الحجِّ لمن عليه دين . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
صحَّة الحجِّ لمن عليه دين .
A-
A=
A+
السائل : فضيلة الشيخ ، إذا كان شخص عليه دين ، ثم أتى إلى الحج ؛ فهل يتنافى مع شروط الحج المبرور حيث يحتج عليها أن يكون طيب ، وهو ادِّخار مقدار من المال للحج هذا العام .... الدين ؟

الشيخ : هذا ... المال الحرام لا ... عنه ما ادَّخره من المال مالًا حرامًا ، ولكن إذا كان هذا الحاجُّ عليه دين وقد حلَّ وفاؤه ؛ أي : وجب عليه الوفاء ، ولم يأذن صاحب الدين له بالحج ، وقد توفَّر له المال الذي به يتمكَّن من الوفاء ؛ فقال لصاحب الدين : أنا أريد الحج ، فإذا أذن له ؛ فلا إشكال في أن حجَّه يكون يعني مشروعًا ، والمال في أصله حلال ، ولكن إن كان صاحب الدَّيْن لم يأذن له ؛ فهو يقع في مخالفة المماطلة التي جاء فيها حديثان اثنان ، أحدهما في " الصحيحين " ، وهو قوله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( مطلُ الغنيِّ ظلم ، ومن أُحيل على مليءٍ ؛فليتَّبع ) ، والحديث الآخر قوله - صلى الله عليه وآله وسلم- : ( لَـيُّ الواجد يحلُّ عرضه وعقوبته ) ، لَـيُّ : هو بمعنى المطل المماطلة المعروفة ، الواجد : هو الغنيُّ ، غنيٌّ يعني عنده المال الذي يستطيع به أن يفي ما عليه من دَيْن ، فهو مماطل ، وقد سمعتم في الحديث الأول قوله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( مطل الغنيِّ ظلم ) ، فإذًا كيف يحجُّ وهو ظالم لأخيه المسلم ؟! أما إن سمح له هو جائز ، كذلك إن كان لم يحلَّ الموعد بعد وباستطاعته أن يفيَ بعد أن يقضيَ حجَّته فلا مانع من حجِّه ، ما دام عنده من مكسب حلال .

نعم . حول هذا ؟

السائل : ... .

الشيخ : تفضَّل .
  • رحلة الخير - شريط : 11
  • توقيت الفهرسة : 01:20:45
  • نسخة مدققة إملائيًّا

مواضيع متعلقة