عن نافع أن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال له : يا نافعُ ، تَبَيَّغَ بيَ الدمُ ، فالتَمِسْ لي حجَّامًا ، واجعَلْهُ رَفيقًا إنِ استَطعْتَ ، ولا تَجعَلْه شَيخًا كبيرًا ، ولا صبِيًّا صغيرًا ؛ فإنِّي سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( الحِجامَةُ على الريِّقِ أمثَل ، وفيها شفاءٌ وبَركَةٌ ، وتَزيدُ في العَقل وفي الحِفظِ ) الحديث . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
عن نافع أن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال له : يا نافعُ ، تَبَيَّغَ بيَ الدمُ ، فالتَمِسْ لي حجَّامًا ، واجعَلْهُ رَفيقًا إنِ استَطعْتَ ، ولا تَجعَلْه شَيخًا كبيرًا ، ولا صبِيًّا صغيرًا ؛ فإنِّي سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( الحِجامَةُ على الريِّقِ أمثَل ، وفيها شفاءٌ وبَركَةٌ ، وتَزيدُ في العَقل وفي الحِفظِ ) الحديث .
A-
A=
A+
الشيخ : يقول المؤلف - رحمه الله - : وعن نافع أن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال له : " يا نافع ، تبيَّغ بيَ الدم " . " تبيَّغ بيَ الدم " أي : هاج " فالتمس لي حجَّامًا " ، يقول ابن عمر لمولاه نافع : " فالتمس لي حجَّامًا ، واجعله رفيقًا إن استطعت ، ولا تجعله شيخًا كبيرًا ولا صبيًّا صغيرًا " ، وهذا واضح ؛ لأنُّو الشَّيخ الكبير قد يعجز عن إتقان مهنته ، والصبي الصغير كذلك ليس عنده دُرْبة وليس عنده عناية تامة ، قال ابن عمر : فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : ( الحجامة على الريق أمثل ) ، هذا ككثير من بعض المعالجات التي يعالجها الأطباء اليوم يشترطون أن يأتي المريض إلى الطبيب على الريق ، هذا بما جاء به الرسول - عليه السلام - في خصوص الحجامة ، فقال - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( الحجامة على الريق أمثل ) أي : أنفع ، ( وفيها شفاء وبركة ، وتزيد في العقل وفي الحفظ ، واحتجموا على بركة الله يوم الخميس ، واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء والجمعة والسبت والأحد تحرِّيًّا ) ؛ يعني تحرَّوا ألَّا تحتجموا في هذه الأيام الأربعاء والجمعة والسبت والأحد ، ( واحتجموا يوم الاثنين ) ، فصار معنا يوم الخميس وهذا يوم الاثنين ، ( والثلاثاء ؛ فإنه اليوم الذي عافى الله فيه أيوب - عليه السلام - وضَرَبَه بالبلاء يوم الأربعاء ؛ فإنه لا يبدو جذام ولا برص إلا يوم الأربعاء أو ليلة الأربعاء ) .

رواه ابن ماجه عن سعيد بن ميمون ، ولا يحضرني فيه جرح ولا تعديل عن نافع ، وعن الحسن بن أبي جعفر عن محمد بن جُحادة ، في الأصل عندي هنا ابن أبي جُحادة وهو خطأ ، والصواب عن محمد بن جُحادة عن نافع ، ويأتي الكلام على الحسن ومحمد .

هنا كلام طويل للمصنف ، والخلاصة أن هذا الحديث مداره على محمد بن جُحادة ، لو كان هذا الحديث محصورًا بطريق واحد طريق - مثلًا - سعيد بن ميمون هذا الذي يقول فيه المصنف : لا يحفظ فيه جرح ولا تعديل لَكان الرجل مجهولًا ، ولَكان الحديث بالتالي ضعيفًا لا يُحتجُّ به ، لكن الحقيقة أن هذا الحديث له طرق عديدة إلى محمد بن جُحادة ، ومحمد بن جُحادة هو في نفسه ثقة احتجَّ به الشَّيخان ، وقد تكلَّمت على هذه الطرق في " سلسلة الأحاديث الصحيحة " هناك البيان لقوة هذا الحديث .

بعد ذلك يُورد المصنف حديثين ؛ أحدهما ضعيف ، والآخر موضوع ؛ ولذلك نتنكَّبهما أيضًا .

وبهذا الحديث الذي رواه ابن عمر ينتهي باب الترغيب على الحجامة ، وأعيد عليكم الحديث هذا ليستقرَّ على الأقل معناه في أذهانكم : ( الحجامة على الريق أمثل ، وفيها شفاء وبركة ، وتزيد في العقل وفي الحفظ ، واحتجموا على بركة الله يوم الخميس ، واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء والجمعة والسبت والأحد تحرِّيًا ، واحتجموا يوم الاثنين والثلاثاء ؛ فإنه اليوم الذي عافى الله فيه أيوب وضَرَبَه بالبلاء يوم الأربعاء ؛ فإنه لا يبدو جذام ولا برص إلا يوم الأربعاء أو ليلة الأربعاء ) .

الدرس الذي بعده في الترغيب في عيادة المرضى وتأكيدها .

السائل : ... .

الشيخ : ما قلت لكم في أحاديث في في .

السائل : ... .

الشيخ : مو بعد حديث أبي هريرة ؟

السائل : ... .

الشيخ : بعد حديث أبي هريرة ، قلت لكم في حديثين من بعد حديث أبي هريرة بدءًا عن قوله في رواية ذكرها رزين إلى آخره كلاهما ضعيف .

مواضيع متعلقة