هل تطبيق النبي - صلى الله عليه وسلم - وفعله لصيام الاثنين والخميس يُقدَّم على ما وَرَدَ عنه من قوله : ( أفضل الصيام صيام داود ) بحجَّة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يترك الأفضل ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل تطبيق النبي - صلى الله عليه وسلم - وفعله لصيام الاثنين والخميس يُقدَّم على ما وَرَدَ عنه من قوله : ( أفضل الصيام صيام داود ) بحجَّة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يترك الأفضل ؟
A-
A=
A+
الحلبي : يسأل السَّائل فيقول : هل تطبيق النبي - صلى الله عليه وسلم - وفعله لصيام الاثنين والخميس يُقدَّم على ما وَرَدَ عنه من قوله : ( أفضل الصيام صيام داود ) بحجَّة أن النبي لا يترك الأفضل ؟

الشيخ : لا ، هذا كلام واهي ، قد يكون الأفضل بالنسبة للرسول - عليه السلام - ترك العبادة من أصلها بيانًا للشريعة .

الحلبي : نعم .

الشيخ : وله مثل أجر تلك العبادة التي قام بها القائم بها ، وهذا يذكِّرني بشيء قلته في مناسبة تعليقي على مَن لم يفهم قوله - عليه السلام - فهمًا صحيحًا ؛ ألا وهو : ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افتُرِضَ عليكم ؛ ولو لم يَجِدْ أحدكم إلا لحاء شجرة فليمضَغْه ) ؛ أشكل هذا الحديث على كثير من الناس قديمًا وحديثًا ، ونحن لا علاقة لنا بالقدماء ؛ لأننا لا نستطيع أن نتبادل الكلام معهم ، لكننا نستطيع أن نتبادل الكلام مع بعض الأحياء وليس مع كلِّ الأحياء .

سائل آخر : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

نستطيع أن نتبادل الكلام حول هذا الحديث مع بعض الأحياء وليس مع كلِّ الأحياء ؛ لأن البعض الآخر من الأحياء هم كالأموات ؛ ولذلك لا أعني هؤلاء ، وإنما أعني البعض الأول فنقول ، أو قد قلت لبعض هؤلاء حينما استشكلوا عموم هذا الحديث ، فسلَّطوا عليه الأحاديث الأخرى التي فيها بيان فضيلة صوم يوم الاثنين ويوم ... .

مواضيع متعلقة