إذا أخطأ الإمام في صلاته ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
إذا أخطأ الإمام في صلاته ؟
A-
A=
A+
الشيخ : أما بعد : فإن خير الكلام كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ... .

أما هل تبطل الصلاة بذلك ؟ الجواب : لا ، لا علاقة أولًا للحكم بالصلاة ، ثم ثانيًا لا علاقة للمسيء وهو هذا الخطيب الذي يحضُّ الناس على أن يفعلوا أفعالًا بينما يجب عليهم أن ينصتوا ويسكتوا ، فإذا أخطأ الخطيب فما بال المصلي ؟ نحن ننظر بقى إلى صلاته ، فإن كانت صلاته صحيحة فالصلاة صحيحة ، وإلا فهنا تختلف المذاهب ؛ من يقول تبطل صلاة المقتدي ببطلان صلاة الإمام فتكون صلاة المقتدي باطلة ، ومن يقول أمثالنا بأن صلاة المقتدي صحيحة ووزر بطلان صلاة الإمام على نفسه ؛ إن كان عامدًا أو مخطئًا ؛ لأن الرسول - عليه السلام - يقول : ( يصلون بكم فإن أصابوا فلكم ولهم ، وإن أخطؤوا فلكم وعليهم ) .

والجملة الأخيرة يقول : وما حكم من يحضر الخطبة في مسجد هذا شأنه ؟

نقول : بلا شك إذا وُجِدَ مسجد ليس فيه مثل هذا المنكر وكان من المُيسَّر على المسلم أن يتقصَّد ذلك المسجد فهذا هو الواجب ؛ فقد ثبت عن ابن عمر - رضي الله عنه - أنه دخل يومًا مسجدًا ، فسمع فيه رجلًا ينادي بعد الأذان كما يفعلون في بعض المساجد حتى اليوم " الصلاة الصلاة يا مصلين الصلاة " ، فقال لصاحبه : " اخرج بنا فهذا مسجد فيه بدعة " ، فلو رأى ابن عمر مساجدنا اليوم ما صلى في مسجد منها إطلاقًا . ولكن هل هذا يصحُّ ؟ الجواب : لا يصحُّ ، إنما يصحُّ أن تختار المسجد الذي هو أقل بدعة من غيره ، أما أن تتطلَّب المسجد الذي ليس فيه بدعة ويكون إمامه على السنة وصلاته وخطبته فإنما تطلب عدمًا مع الأسف الشديد !!

هذا ، انتهينا من السؤال .

مواضيع متعلقة