الصلاة إلى عين الكعبة وهو يراها . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
الصلاة إلى عين الكعبة وهو يراها .
A-
A=
A+
السائل : الصلاة إلى عين الكعبة وهو يراها .

الشيخ : .. تكون حول الكعبة فعلًا بحيث كل شخص سواء كان يستقبل الجهة الغربية أو الشرقية أو شمالية أو جنوبية فهو في الوقت نفسه يستقبل ماذا ؟ جزءًا من الكعبة ؛ لأنه يشاهدها والعلماء متفقون على أن من كان يرى عين الكعبة فصلَّى إلى غير عينها فلا صلاة له ، أما الذي لا يرى عين الكعبة فالأمر في ذلك فيه سعة كما قال - عليه السلام - : ( ما بين المشرق والمغرب قبلة ) ؛ هذا لمن لا يرى الكعبة .

طيب ؛ أنتم - يا مسلمون - تصلون والكعبة بين أيديكم ، فجماهير المصلين أفراد قليلون عندهم نباهة وفقه لا حكم لهم كلهم يصلون إلى جهة غير الكعبة هذه هنا وهذه هنا قديش عرض الكاسة هاذي - مثلًا - خمسة سنتي ؟ فهذه تكفي والخمسة سنتي جزء منها هذا مستقبل عين الكعبة إذًا صلاته صحيحة ، أما الآخرون يصلون ... وهكذا قول هاللي بيصلوا هكذا في الركن الآخر والركن المقابل ، شيء غريب جدًّا كان يمكن استدراك هذا الخطأ وقد تكلمنا مع بعض المسؤولين هناك لما كنا في الجامعة الاسلامية .

قد كان ما قد خفت أن يكونا

بُنِي الطابق الثاني بشكل إيش ؟ مربع أو مستطيل ، فيمكن تدارك الأمر بتبليط مقوَّس بحيث يكون هو منبِّه - طبعًا يلي بدو يبلِّط كمان التبليطة هَيْ ما بدو يكون بلَّاط وبس بيكون إما فقيه وإما بيكون معه إيش ؟ فقيه ، لا بد من الاستعانة ببعضنا ببعض كلٌّ في اختصاصه ، وكلُّ هذا لم يُطبَّق بطبيعة الحال مع الأسف الشديد !! وهذه من هذا أن الأذان عبادة فيجب أن يُراعي في ذلك كل أنواع العبادة التي جاءت في الأحاديث الصحيحة ، ذكرنا بروز المؤذِّن ، ذكرنا التفاتته يمنة ويسرة ، ونذكر وضع الأصبعين في الأذنين ، كل هذا يجب أن يُراعى ، فكنَّا نقول لا يصح أن يؤذن الإنسان مع مكبر الصوت كأي إنسان يُحاضر أو يتكلَّم مثلي الآن ، ليس مكلَّفًا شرعًا بأن يتأدَّب بآداب خاصة ، لا يجوز هذا ؛ فكيف نأتي لنقول يجوز الاستغناء بتسجيل أذان المؤذِّن عن المؤذن ؟ هذا تعطيل شعيرة من الشعائر الإسلامية ؛ إذا كنَّا لا نجيد تعطيل بعض الشعائر لا نجيز أن يدخل المؤذن غرفة ولو تحت المنبر ، فيؤذِّن ويُسمع الناس ، لكن الناس لا يرونه ، تُرى هذا من قوة الإسلام أن يؤذِّن الإنسان بأعلى صوته في بئر - في بئر ! - ولا يصعد وهو يستطيع الصعود ؟! هذا ليس قوة وليس ... الإسلام إطلاقًا ، إلى الله المشتكى ، فعلى كل حال فالأمر كما قال - تعالى - : (( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير )) .

نسأل الله - عز وجل- أن يعفو عنَّا جميعًا ، وأن يُلهمنا العمل بالكتاب والسنة ، وأن يُحيينا مسلمين ، ويتوفَّانا مؤمنين ، وأن يحشرنا مع الصادقين المخلصين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، والحمد لله رب العالمين .

مواضيع متعلقة