التحكم في نوعية المولود ذكرًا أو أنثى ، أو أكثر من ذكر وأكثر من أنثى في حمل واحد ؛ هل يتعارض هذا مع الشرع ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
التحكم في نوعية المولود ذكرًا أو أنثى ، أو أكثر من ذكر وأكثر من أنثى في حمل واحد ؛ هل يتعارض هذا مع الشرع ؟
A-
A=
A+
السائل : يقال شيخي أنُّو الطبيب بيستطيع يتحكم في نوعية المولود اللي ممكن يأتي ، ذكر أو أنثى ، أو أكثر حتى من ذكر ، أو أكثر من أنثى في حمل واحد ؛ فهل هذا شرعًا يعني ممكن أو يتعارض مع الشرع هذا ؟

الشيخ : هذا السؤال الثاني هو الصواب ، أما شرعًا ممكن هذا ما له علاقة بالشرع ، لكن هل هذا الادِّعاء يخالف الشرع ؟

نقول : كل اكتشاف لأمر غيبي بالنسبة لعامة الناس هذا الاكتشاف قائم على وسيلة من الوسائل العلمية التي ذلَّلها الله - عز وجل - لعباده ؛ فهذا ليس له علاقة بالاطلاع على الغيب إطلاقًا ، ولا فرق بين هذا الاكتشاف الجديد الذي دار السؤال حوله وبين الاكتشاف القديم ؛ وهو الإخبار قبل لا أقول قبل شهور بل سنين بل وقبل دهور أن الشمس تنكسف في يوم كذا في مكان كذا في ساعة كذا في دقيقة كذا ، بل وفي ثانية كذا ، وفي مكان آخر أو منطقة أخرى أو بلدة أخرى في ساعة كذا في دقيقة كذا في ، لا فرق بين هذا وبين هذا ، اللهم إلا من ناحية واحدة أن الناس اعتادوا الإخبار من الفلكيين بوقوع الكسوف قبل أوانه ، اعتادوا هذا الشيء فصار كأي شيء يعني معتاد ، أما اتخاذ ... الخاص الطبي الذي يكتشف ما في رحم المرأة من الأجنَّة فهذا أمر حادث ، ويوم يمضي عليه بضع سنين يصبح نسيًا منسيًّا ، ويكون شأنه تمامًا شأن الإخبار الفلكي بما لا يعلمه جماهير الناس ، فهذا لا يتنافى أبدًا .

السائل : التحكم بالذكر أو أنثى ؟

الشيخ : ماذا تعني بالتحكم ؟

السائل : يعني يستطيع الطبيب أنُّو بمواصفات معينة يأخذها مع الرجل أو مع الرجل والمرأة يستطيع يتحكم أنُّو نوعية المولود ذكر أو أنثى ؟

الشيخ : أيضًا لا يتنافى ، أيضًا يعود لاستعمال الوسائل العلمية التي مكَّنهم الله - عز وجل - منها ، لكن أنا علمي أن هذا لم يصر شيئًا معلومًا ، وإنما هو مجرد رأي أو محاولات .

السائل : حصلت بعض المحاولات ونجح في بعضها شيخنا ؟

الشيخ : إي ، بس هذا يمكن يكون من طريق المصادفة ؛ لأنُّو هذه ما بتصير حقيقة علمية مجرَّد ما تصير قضية مرَّة أو مرَّتين أو ثلاثة .

السائل : طيب ؛ لو أصبحت حقيقة علمية ؟

الشيخ : أجبتك سلفًا ؛ فأرِحْ نفسك .

السائل : طيب ؛ شو بخصوص الآية : (( يهب لمن يشاء إناثًا ويهب لمن يشاء الذكور )) ؟

الشيخ : ايش الفرق ؟ شو علاقته ؟ كله بمشيئة الله ، هذه الآلات أليست في مشيئة الله ؟! وتلك الأشياء - أيضًا - ما خرجت عن مشيئة الله .

السائل : يقول هذا طبيب شرعي ... يتعلق بالنفس ؟

الشيخ : ما له علاقة الإنسان بالمشيئة ؟

السائل : لا .

الشيخ : خلصت ، (( وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين )) .

السائل : يعني هو ليس هو الذي خلق الذكر أو جعله ذكرًا أو أنثى ، ولكن بوسائل علمية إذا ... .

الشيخ : إي نعم ، يعني كل ما في الأمر أنُّو هو يتصرف فيما خلق الله .

السائل : يعني هو لا يتنافى مع الشَّرع أبدًا .

الشيخ : أبدًا .

مواضيع متعلقة