ما ضابط الأسماء المكروهة شرعًا ؟ فإن قيل هو ما غلب عليه الوصف في المدح أو الذَّمِّ ؛ فما القول في مثل : محمد والحارث وهمام ؛ ففيها الوصف ، وهي من الأسماء المحمودة في الشرع ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما ضابط الأسماء المكروهة شرعًا ؟ فإن قيل هو ما غلب عليه الوصف في المدح أو الذَّمِّ ؛ فما القول في مثل : محمد والحارث وهمام ؛ ففيها الوصف ، وهي من الأسماء المحمودة في الشرع ؟
A-
A=
A+
السائل : فضيلة الشيخ - حفظك الله - ، ما ضابط الأسماء المكروهة شرعًا ؟ فإن قيل هو ما غلب عليه الوصف في المدح أو الذَّمِّ ؛ فما القول في مثل : محمد والحارث وهمام ؛ ففيها الوصف ، وهي من الأسماء المحمودة في الشرع ، أرجو التوضيح ، وجزاك الله خيرًا ؟

الشيخ : الأصل كما جاء في السؤال نفسه أنه لا ينبغي أن يسمِّيَ الوالدُ ولده باسمٍ فيه تزكية ، ولكن إذا جاء في السنة بعض الأسماء قد يكون فيها شيء من التزكية ؛ فذلك مما ينبغي أن نقفَ عنده ولا نقيس عليها لِنُبطلَ القاعدة المذكورة في الأحاديث التي تنهى عن التسمية بمثل بركة ، ونحو ذلك من الأسماء التي جاء النهي عنها ، فيُوقف عند ما ثبت من الأسماء التي فيها ما يبدو من التزكية ومن المدح والثناء كالاسم - مثلًا - محمد ، وقد قال - عليه الصلاة والسلام - : ( تسمُّوا باسمي ولا تكنُّوا بكنيتي ) ، وكمثل التسمِّي بأسماء الأنبياء كصالح ونحو ذلك ، فهذه الأسماء تُشرع ولا يُقاس عليها ما يكون فيه مدح أو ثناء ؛ هذا هو الأصل في مثل هذه القضية ؛ أن نمشي مع القاعدة ، وإذا جاء لها مُستثنيات استثنيناها ووقفنا عند هذه المُستثنيات ، ولا نقيس عليها ؛ لأننا بذلك نعطِّل القاعدة ، وهذا ما لا يجوز باتفاق أهل العلم .

نعم .
  • رحلة النور - شريط : 66
  • توقيت الفهرسة : 00:35:41
  • نسخة مدققة إملائيًّا

مواضيع متعلقة