ما مدى صحَّة حديث : " كلُّ قرضٍ جرَّ نفعًا فهو ربا " ؟ وما علَّته ؟ وما الحكم الذي يترتَّب على ذلك بناءً على الصِّحَّة والضَّعف ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما مدى صحَّة حديث : " كلُّ قرضٍ جرَّ نفعًا فهو ربا " ؟ وما علَّته ؟ وما الحكم الذي يترتَّب على ذلك بناءً على الصِّحَّة والضَّعف ؟
A-
A=
A+
السائل : يقول السائل : ما مدى صحَّة حديث : " كلُّ قرضٍ جرَّ نفعًا فهو ربا " ؟ وما علَّته ؟ وما الحكم الذي يترتَّب على ذلك بناءً على الصِّحَّة والضَّعف ؟

الشيخ : أما الصِّحَّة عن هذا الحديث فهي منفيَّة ، أما العلَّة علَّة الضَّعف فهي غير مُستحضرة ، أما معنى الحديث فليس صحيحًا على إطلاقه ؛ لأن المعنى المراد من هذه الجملة " كلُّ قرضٍ جرَّ نفعًا فهو ربا " ؛ هالجملة إذا فسِّرت بقيد تقييد كلُّ قرضٍ جرَّ نفعًا مشروطًا فهو ربا ، فتكون هذه الجملة ولا نقول هذا الحديث ، تكون هذه الجملة بهذا القيد صحيحة المعنى ، كلُّ قرضٍ جرَّ نفعًا مشروطًا فهو ربا ، وليس كذلك كلُّ قرضٍ جرَّ نفعًا فهو ربا ، لا ، ليس ربا ؛ لما ثبت بقصة قضاء النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لذلك الأعرابي رباعيًّا جملًا كبيرًا مقابل جمله الصغير ، وفي بعض الروايات جملين مقابل جمل واحد ، وعلَّل ذلك - عليه الصلاة والسلام - بقوله : ( خيركم خيركم قضاءً ، وأنا خيركم قضاءً ) . فإذًا القرض الذي جرَّ نفعًا غير مشروط فهو من مكارم الأخلاق ، أما القرض المشروط بالزيادة فهو غير مشروع .
  • رحلة النور - شريط : 62
  • توقيت الفهرسة : 00:20:53
  • نسخة مدققة إملائيًّا

مواضيع متعلقة