حول مؤلفات الشيخ وطباعتها . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
حول مؤلفات الشيخ وطباعتها .
A-
A=
A+
الشيخ : على نفسي أشياء وأشياء ، فأقول : لو يُتاح لي الفرصة أن أعيد النظر على هذا الكتاب ، وأصحِّح ما أنا أعرف أنه خطأ ؛ لأنه في أول اشتغالي في هذا العلم ، لو يُتاح لي الفرصة لَأعدْتُ النظر فيه ثم نشرته ، لكن لا أجد هذا الفراغ ؛ فعندي مشاريع كثيرة ، ومن أهمها ما كنت بدأته وأنا في الإمارات في الشارقة مشروع صحيح السيرة النبوية ، ولذلك فالوقت لا يتَّسع لي لاشتغال كما يطلب البعض ملحًّا لوضع كتاب في أصول الحديث مصطلح الحديث ، والناس - كما قلنا - إرضاؤهم غاية لا تدرك ؛ لأن كل إنسان له ذوق له رغبة ، وأنا شخصيًّا الآن وقتي مزدحم بكثير من المشاريع ، ومضى عليَّ نحو سنة وزيادة لا أعمل شيء اسمه تأليفًا ؛ لأنني مشغول بطبع بعض الكتب التي لم تُطبع ، وأحيانًا تنفذ النسخ التي طُبعت ولا بد من إعادة النظر فيها والاستدراك ما يمكن استدراكه ؛ سواء مني أو من غيري من إخواننا الذين يرسلون إلينا ملاحظاتهم فأستفيد منها ولا شك كثيرًا وكثيرًا جدًّا ، ومن هؤلاء الشيخ لا بد سمعتم به عبد الله الـ إيش ؟ الدويش .

الحاضرون : رحمه الله .

الشيخ : عبد الله - رحمه الله - الدويش ، أليس هذا اسمه ؟

السائل : إي نعم ، عبد الله الدويش .

الشيخ : الدَّويش ولَّا الدُّوَيش ؟

السائل : الدُّويش ، عبد الله الدُّويش .

الشيخ : الدُّويش ؟

السائل : إي نعم ، هذا ... من بريدة .

الشيخ : كيف ؟

السائل : من أهل بريدة هذا .

الشيخ : بريدة ، نعم . إي ، وهو أرسل لي وبعض أصحابه وإخوانه .

سائل آخر : له تتبع على " السلسلة الضعيفة " .

الشيخ : عم قول لك أرسل إليَّ تعقبات على " السلسلتين " ، فاستفدت بلا شك من ملاحظاته ، ولكن كما أقول دائمًا : بعد لم يهضموا كثيرًا من علم الحديث ومصطلحاته ؛ مثلًا حديث أبي الزبير قال : أن العلماء اجتمعوا على قبول عزيز " الصحيحين " ، هذا كلام يقال وهذا لا بد منه أن يقال ؛ لكن التحقيق لا يقف عند هذه المقولة ، فكم من حديث في " الصحيحين " انتقده الأئمة الذين جاؤوا من بعد البخاري ثم الذين تأخَّروا كابن تيمية وابن القيم وابن حجر ونحو ذلك ، فالمبتدؤون يقفون عند هذه الجملة ، لكن لا يعرفون أنه ما من عامٍّ إلا وقد خُصَّ ... .

...

وهو من الحفَّاظ ، سعيد بن منصور صاحب السنن الذي طُبع منه جزءان ، سعيد بن منصور تفرَّد بهذه الزيادة عن شيخه هُشيم ، بينما غير سعيد بن منصور روى الحديث عن هشيم ، وغير هشيم جمعٌ منهم شعبة الحافظ الجديد رواه عن شيخ هشيم ، واسمه حصين بن عبد الرحمن أو أبي عبد الرحمن - أنا أشك الآن - ، ولعل الأقرب حصين بن عبد الرحمن ؛ كل هؤلاء الثقات رووا الحديث باللفظ الذي اتفق عليه الشيخان : ( هم الذين لا يسترقون ) أي : لا يطلبون الرقية ، خالفهم جميعًا سعيد بن منصور فزاد تلك الزيادة فقال : ( هم الذين لا يرقون ولا يسترقون ) ، لم أجد حتى هذه الساعة من نبَّهَ على ضعف زيادة : ( لا يرقون ) سوى الحافظ الامام ابن تيمية - رحمه الله - في كتابه " الفتاوى " ، هذا من فضائله ومن نقده الذي يدلُّ على ... وعلى دقَّة نقده للأحاديث ولو كان شيء منها في الصحيح .

فالشاهد : أن قاعدة تقوية الحديث بكثرة الطرق لا يمكن أن تُؤخذ بالنظر وإنما بالتطبيق والعمل ، وأؤكد بضرورة الرجوع إلى كلام ابن تيمية في هذه القاعدة العظيمة .

نعم .
  • رحلة النور - شريط : 15
  • توقيت الفهرسة : 00:00:04
  • نسخة مدققة إملائيًّا

مواضيع متعلقة