هل الزيادة الشَّاذَّة تصلح شاهدًا لزيادة ضعيفة لنفس الراوي ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل الزيادة الشَّاذَّة تصلح شاهدًا لزيادة ضعيفة لنفس الراوي ؟
A-
A=
A+
السائل : الحديث إذا كان فيه زيادة شاذة عن بعض الصحابة عن ابن مسعود مثلًا ؟

الشيخ : إيش تعني عن بعض الصحابة ؟

السائل : يعني من حديث بعض الصحابة ، من حديث ابن مسعود ؟

الشيخ : وهو الحديث الشاذ إلو علاقة بغير الصحابة ؟

السائل : لا فيه زيادة شاذة من حديث بن مسعود ؟

الشيخ : سؤال وجواب ، لا يجوز لك أن تكون سائلًا دائمًا أبدًا ، بل يجوز أن تكون مسؤولًا ولو أحيانًا .

السائل : تفضَّل .

الشيخ : أليس كذلك ؟

السائل : نعم .

الشيخ : فأنا ما فهمت ذكرك الصحابة ، لأن الحديث الشاذ بطبيعة الحال حينما تقول هذا حديث شاذ يكون مروي عن الصحابة ، فخفتُ أن تعني شيئًا ما فهمته ؟

السائل : أنا قصدت بكلامي عن بعض الصحابة ؛ يعني هو جاء في حديث ابن مسعود فيه زيادة شاذة ، وهذه الزيادة لما جمعنا طرق حديث بن مسعود علمنا أن هذه الزيادة شاذة في هذا الطريق ، لكن من حديث صحابي آخر كأبي موسى هذه الزيادة جاءت لكن في السند إلى أبي موسى ضعف يحتمل ، تضعيف أو كمن قال فيه الحافظ مقبول ، أو ليِّن ، أو كذا ، هل الزيادة من حديث ابن مسعود الشاذة هل تصلح للشواهد مع الزيادة الضعيفة من حديث أبي موسى ؟

الشيخ : لا .

السائل : لا تصلح .

الشيخ : لا .

السائل : تقول لا تصلح .

الشيخ : لا .

السائل : طيب .

الشيخ : نعم .

السائل : حفظك الله ، مستور التابعين ؟

الشيخ : إيش ؟

السائل : مستور التابعين ؟

الشيخ : مستور التابعي نعم ، يعني تابعي مستور .

السائل : تابعي مستور ؟

سائل آخر : في البحث الأول - شيخنا - استفسار آخر .

الشيخ : تفضَّل .

سائل آخر : زيادة في حديث أبي هريرة وغيره زيادة : ( وإذا قرأ فأنصتوا ) ، العلماء هذه الزيادة العلماء المتقدمون أو العلماء المتقدمون أعلُّوه بالشذوذ ، يعني أعلُّوا هذه الزيادة من كل الطرق من حديث أبي هريرة وغيره بأنها شاذة ، ومع ذلك ذهب إلى تصحيحها عدد من الأئمة ؛ كالإمام البيهقي والإمام مسلم في " الصحيح " عندما قال : حديث أبي هريرة صحيح ، وكذلكم أنتم في " الإرواء " ، والحافظ ابن حجر ، وابن عبد البر وغيره ؟

الشيخ : نعم ، مش واضح سؤالك ارتباطه مع السؤال الآخر .

سائل آخر : شيخنا ، الزيادة هذه في كل الطرق حكم العلماء عليها بأنها شاذة ، في حديث أبي هريرة وغيره ، ومع أنها شاذة يعني شاذة هنا وشاذة هنا وشاذة هنا حكم العلماء بصحتها ، هنا السؤال أعمُّ من هيك ، وهذا أخصُّ وأدقُّ شويَّ ؛ يعني هنا السؤال : الزيادة الشاذة هل تقوِّي الحديث الضعيف ؟ وهنا زيادة شاذَّة قوَّت زيادة شاذة مثلها .

الشيخ : لكن - بارك الله فيك - هو سؤاله أنُّو الزيادة التي شذَّت في حديث ابن مسعود جاءت بسند آخر ضعيف ، والأمر هنا ليس كذلك ، طيب فحينئذٍ الجواب هنا يختلف عن الجواب هناك .

سائل آخر : لكن هنا شيخنا ، قويت هذه الزيادة على شذوذ مفرداتها ، مفرداتها شاذة وقوية .

الشيخ : صحيح ، لكن لما درست هذه الزيادات دراسة موضوعية لم يُقل إن راويها فلان ضعيف ، وإنما حُكم عليها بالشذوذ بالنسبة لدراسة الزيادة بخصوص هذا الصحابي ، أما هناك صحابي آخر لو لم يأتِ حديث ابن مسعود بالزيادة الشاذة ، واعتمدنا على الرواية الأخرى التي جاءت بالزيادة الشاذة في حديث ابن مسعود ؛ لم نستفد من تلك الرواية الثانية كما سمَّاها رواية أبي موسى ؛ لم نستفد منها حكمًا ؛ لأنها ضعيفة ، فوجودها وفقدانها سواء ، أما هنا لمَّا حكموا بالشذوذ بالنسبة للرواية معناها نضع الآن كلمة شذوذ جانبًا ، معناها إن الرواة كلهم ثقات ، لكن بمخالفة الأكثرين من الثقات قيل لها بأنها شاذة ، فالمثال الذي أوردته غير الذي أورده هو ، ولذلك فهنا في مجال لتقوية شاذ بشاذ على حد تعبيرك بالنسبة لوجهة نظر بعض العلماء ، وقد ذكرت آنفًا أنُّو علماء آخرين - وفي مقدمتهم الإمام مسلم - قد حكم بصحتها ولم يحكم بشذوذها ، فإذًا القضية هنا شاذ بشاذ بتكون نسبيَّة ، وليست مطلقة ، كما سبق آنفًا بالنسبة إلى الشيخ عبد المحسن آنفًا - جزاه الله خيرًا - لما ذكرت له مذهب راوي الحديث الذي يصوم يوم السبت فلا صام ولا أفطر ؛ فهو تأوَّل كلامه بمذهبه هو ، فهذا لا يُحتج به ، هذا رأيه ، أما رأي ذاك الصحابي فهو على إطلاقه تمامًا ، الآن هنا في المثال أنا شخصيًّا لا أقول نحن قوينا شاذًّا بشاذ .

سائل آخر : نعم ، على اعتبار كل مفرداته .

الشيخ : هي هذا لكنَّنا قوَّينا شاذًّا بشاذ في تعبير الآخرين ، ولو قلنا هكذا لَحاجَجُونا ، وقالوا هذا لا يجوز ؛ لأنك تقوِّي ضعيفًا بضعيف .

سائل آخر : ... .

الشيخ : أيوا أيوا ، طيب ، غيره ؟
  • رحلة الخير - شريط : 5
  • توقيت الفهرسة : 00:25:58
  • نسخة مدققة إملائيًّا

مواضيع متعلقة