هل هناك تعارض بين حديث الآحاد الذي يبيِّن أن الرسول - عليه السلام - قد سُحر ، وبين الآية التي تقول : (( وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا )) ؟ وإذا كان قد سُحر ؛ فهذا يعني أنه انقطع عن الذهاب إلى المسجد وتبليغ الرسالة ، والرسول - صلى الله عليه وسلم - معصوم عن أذى الناس ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل هناك تعارض بين حديث الآحاد الذي يبيِّن أن الرسول - عليه السلام - قد سُحر ، وبين الآية التي تقول : (( وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا )) ؟ وإذا كان قد سُحر ؛ فهذا يعني أنه انقطع عن الذهاب إلى المسجد وتبليغ الرسالة ، والرسول - صلى الله عليه وسلم - معصوم عن أذى الناس ؟
A-
A=
A+
السؤال : هل هناك تعارض بين حديث الآحاد الذي يبيِّن أن الرسول - عليه السلام - قد سُحر ، وبين الآية التي تقول : (( وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا )) ؟ وإذا كان قد سُحر ؛ فهذا يعني أنه انقطع عن الذهاب إلى المسجد وتبليغ الرسالة ، والرسول معصوم عن أذى الناس ؟

الشيخ : هذه المسألة تطرَّقنا لها كثيرًا ، ولذلك أحاول الإجابة عنها باختصار بقدر الإمكان .

نحن نقول : ليس هناك تعارض بين حديث الرسول - عليه السلام - ، وبين الآية التي تقول : (( وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا )) ؛ لأن الذي يعنيه الكفار الذين قالوا : (( إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا )) غير ذاك الذي يعنيه حديث عائشة بأن الرسول - عليه السلام - سَحَرَه رجل يهودي ؛ فالذي يعنيه الكفار القائلون للمؤمنين : (( إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا )) ؛ إن تتَّبعون إلا رجلًا سُحِرَ ، وأثَّر فيه السحر حتى لا يشعر بما يخرج من فيه من خلطٍ في الكلام واضطراب ، ونحو ذلك مما ليس من طبيعة العقلاء .

ولذلك بعض المفسرين فسَّروا (( مَسحُورًا )) يعني مجنونًا ؛ بمعنى أن السحر الذي زعموه فيه أثَّر فيه حتى جعله مجنونًا غائبًا عن وعيه ، هذا المعنى الذي ألصقه الكفار الظَّالمون بالرسول - عليه السلام - ليس منه لا قليل ولا كثير في حديث السحر الذي يصفه السائل بأنه حديث آحاد ، ولو كان هذا الحديث حسنًا فقط فلا تعارض بينه وبين الآية السابقة ، للسبب الذي ذكرناه آنفًا ، (( إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا )) مجنونًا لا يعي ما يقول ، والحديث لا يقول هذا الشيء إطلاقًا .

كل شيء في الحديث هو أن الرسول - عليه السلام - أثَّر فيه السحر من الناحية الجنسية ، فالرسول - صلوات الله وسلامه عليه - كان قويًّا في كل شيء ، حتى في بدنه ، وما قصة مصارعته لـ " رُكانة " وصرعه إيَّاه بغريب عنكم ، ومن أجل ذلك جاء في " صحيح البخاري " أن الصحابة كانوا يتحدثون بأن الرسول - عليه السلام - أُعطي قوة أربعين رجلًا ، ويتناسب تمامًا مع هذه القوة التي خصَّه الله بها أن استطاع أن يضمَّ وأن يجعل تحت عصمته تسعًا من النساء أو أكثر أحيانًا ، وكان يطوف على النساء كلهنَّ في ليلة واحدة ، لا حياء في الدين ولا عيب في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إطلاقًا في هذا ، وإن كان الكفار من المستشرقين وأمثالهم من المتغرِّبين من المسلمين يجعلون ذلك طعنًا في الرسول - عليه السلام - ، لا ، والحكمة البالغة من جمع الرسول - عليه السلام - لهذا العدد من النساء معروف لديكم أو لدى الكثير منكم .

فهذه القوة التي كان يتمتَّع بها الرسول - عليه السلام - كأنها أغاظَت اليهود ، وحُقَّ لهم ؛ لأن هذه القوة كانت حجر في أعينهم ، قذى في أعينهم ؛ ولذلك سلَّطوا لبيدًا اليهودي فسحر الرسول - عليه السلام - ، فوهنَ وذهبت تلك القوة ، فكان يأتي أو يُحاول أن يأتي نساءه وإذا به لا يستطيع أن يفعل شيئًا ، لا كعادته ، كان يُخيَّل إليه أنه يأتي أهله ولا يأتيها ، هكذا في رواية " صحيح البخاري " ، وهي رواية مفسِّرة تأتي على الشبهة التي يتشبَّث بها كثير من كُتَّاب العصر الحاضر ، من الذين لا يتعمَّقون في دراسة الآية أولًا ، ثم في دراسة الحديث ثانيًا ، ولذلك يظهر التعارض بين الآية والحديث ولا تعارض إطلاقًا .

ومما يؤكِّد لكم ذلك قول هذا السائل المتشبِّع بما يقرأ من كتابات في العصر الحاضر ، يقول في آخر سؤاله : والرسول معصوم عن أذى الناس .

هذا كلام من الناحية الإسلامية خطأ ، الرسول معصوم عن أذى الناس ، فهذه السيرة التي نقرؤها أنه جُرِحَ في غزوة أحد ، وكُسرت رباعيته ، و و الخ ، وهو يصلي وُضعت السَّلا وما فيها من قذر على ظهر الرسول - عليه السلام - وهو يصلي في الكعبة ، كيف يقول مسلم : أن الرسول - عليه السلام - معصوم من أذى الناس ؟ ذلك لأنه شُبِّه عليهم الأمر في قوله - تبارك وتعالى - : (( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ )) .

فهو فَهِمَ (( وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ )) من أذاهم ، هذا تفسير خاطئ ، والتاريخ الإسلامي وتاريخ الحديث النبوي كل هذا وهذا يبطل هذا التفسير ، ذلك مما أشرنا إليه آنفًا أن الرسول أُوذي أشد الأذى ، بل تاريخ الحديث - كما قلت - أن الرسول - عليه السلام - قال : ( لم يُؤذ أحد مثلما أوذيت أنا ) ، ويقول كردٍّ عامٍّ : ( نحن - معاشر الأنبياء - أشدُّ ابتلاءً ؛ الأمثل فالأمثل ) .

إذًا كيف يقول هذا القائل تبعًا لأولئك الكُتَّاب أن الله قال للرسول : (( وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ )) أي : من أذاهم ، كيف يقولون هذا ؟! هذا خطأ .

إذًا : ما هو المقصود (( يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ )) ؟ يعصمك منهم أن يتمكَّنوا من قتلك ومن القضاء عليك ، فيحولون بذلك بينك وبين تبليغ الرسالة ، (( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ )) ، وكن مطمئنًا ؛ فلن يستطيع أحدٌ مطلقًا أن يصل إليك فيقتلك فيمنعك من أن تبلِّغ رسالة ربك .

هذا هو معنى الآية ، فلما أساؤوا الفهم لهذه الآية طلعت معهم مشكلة جديدة ؛ أساؤوا فهم حديث السحر ؛ أنُّو هذا فيه إيذاء من ذلك اليهودي الخبيث لهذه النفس البشرية الطاهرة ، فقالوا : إن هذا الرسول معصوم ؛ الرسول معصوم أن يحول بينه أحد وبين تبليغ الرسالة أحد ، أما عن الأذى ليس معصومًا أبدًا ، وهذا - كما قلنا - خلاف السورة وخلاف الحديث النبوي .

إذًا حديث السحر في جانب والآية ونحوها - أيضًا - من آيات أخرى في جانب آخر ، لا تعارض بينها وبين الحديث الصحيح ، أما وصف السائل تبعًا - أيضًا - لبعض الكُتَّاب المعاصرين لهذا الحديث بأنه حديث آحاد ؛ فهذه فتنة بثَّتها المعتزلة منذ عشرة قرون وأكثر ، وتمكَّنوا - مع الأسف - من دسِّها في أذهان بعض أهل السنة الذين يزعمون أنهم يحاربون المعتزلة في أفكارهم وعقائدهم ، ولا يحسُّون ولا يشعرون أنهم معهم في كثير من عقائدهم ، من ذلك فلسفة حديث الآحاد حديث التواتر .

هذه فلسفة دخيلة في الإسلام ، ليس هناك إلا حديث ثابت أو غير ثابت ، بعد أن يثبت الحديث يجب الأخذ به سواء كان في العقيدة ، أو في الأحكام ، أو في الأخلاق ، أو في الأخبار ، أو بأيِّ شيء كان ، ما دام الرسول ثبت أنه قال فوجب التسليم .

هذا الحديث لأيِّ مسألة لأيِّ صنف من هذه الأصناف ؟ هل هو في العقيدة ؟ لا ، هذا له علاقة بالواقع بالتاريخ .

ترى مرض الرسول - عليه السلام - ولَّا ما مرض ؟ بدنا حديث تواتر ؟ لا يوجد حديث تواتر ، كل إنسان يمرض والرسول بشر ويمرض ، الرسول سحر ؛ هذه علاقتها بالواقع ، سحر ولَّا ما سُحر ؟ نحن ننظر صحَّ الحديث قلنا : سُحر ، ما صح نقول ما بقول : إنه سحر ؛ لأنه لا يجوز أن ننسب للرسول ما لم يثبت ، فكيف وهذا الحديث ليس ... وقد لا يعني ...

هاتان المعوذتان مكِّيَّتان ، وليس عندهم دليل إطلاقًا في ذلك ، بينما هناك حديث صحيح أنَّهما نزلتا بمناسبة سحر الرسول - عليه الصلاة والسلام - .

إذًا ادِّعاء أنُّو هذا حديث آحاد من أجل التوهين والتضعيف منه ؛ هذا لا ينبغي أن ينظر المسلم ؛ لأنها فلسفة اعتزالية .

وثانيًا : هذا الحديث ليس معارضًا للآية ، لما ذكرنا أن الآية تعني (( مَسحُورًا )) يعني مجنون ؛ أي : لا يعي ما يقول ، أما الرسول فكما على خلاف ما جاء في كلام السائل في الأخير ؛ أنُّو معناها ما استطاع أن يخرج إلى المسجد ولا أن يجلس مع المسلمين ، الأمر ليس كذلك ، فالرسول - عليه الصلاة والسلام - ظلَّ كذلك كما كان من قبل ، ونحن نعلم - أيضًا - من تاريخ الإسلام الصحيح والسيرة النبوية الصحيحة أن الرسول - عليه السلام - لما مَرِض مَرَض موته وكَّل أبا بكر أن يصلي بالناس ، كل حياته وكَّل فقط في آخر حياته أبا بكر أن يصلي بالناس ، في غير ذلك أبدًا استمرَّ هو في دائمًا وأبدًا إلا إذا سافر ... من المدينة ... أن يصلي ، أما وهو حاضر فما أناب أحدًا أن يصلي عنه إلا في مرض موته .

إذًا في هذه الحادثة كان يصلي هو ، ولو تأخر يومًا واحدًا لَنقل ذلك ، كيف وهذا المرض استمرَّ بالرسول - عليه السلام - ستة أشهر ؟ فلو كان يُرى كما قال الظالمون قديمًا وهم كفَّار ، وكما يقول الظالمون حديثًا وهم مسلمون لكنهم جاهلون ، يظنون أن الحديث يعني ما تعني الآية ، لو كان الأمر كذلك لكان نقل التاريخ ، لكن التاريخ ما نقل شيء من ذلك .

إذًا افهموا الحديث في حدود وقته أولًا ، وفي حدود تاريخ حياة الرسول - عليه السلام - من أولها إلى آخرها ، حيث ما تأخَّر عن القيام بكل واجباته خلافًا لقول السائل : وإذا كان قد سُحر فهذا يعني أنه انقطع عن الذهاب إلى المسجد وتبليغ الرسالة ، لا .

إلى الآن معروف عند العامة أن فلانًا تزوَّج و ... أول ليلة وثاني ليلة وشهر وشهرين إلى آخره شو بيقولوا عنه ؟ " مربوط " ، ترى هذا المربوط ما بيروح لشغله ؟ ما بيتعطل عن أعماله ؟ مش ، ما أحلاه مثلكم تمامًا ! بس من هديك الناحية عاجز الرجل لسببٍ ما ، طيب هذا معناه أنُّو تغيَّر عقله وتغيَّر تفكيره ؟ أبدًا .

... كذلك ، إلا من هديك الناحية ما عنده قوَّة ؛ هذا إما مرض وإما سحر ، وحدة من تنتين ، إذا كان مرضًا فالأطباء يكتشفونه ، إذا كان سحرًا فلا يستطيع الأطباء أبدًا أن يكتشفوه ؛ لأن هذا مرض روحي والأطباء يعالجون الأمراض المادية ، ومن هنا يجب على المسلمين أن يتعاطوا بالطب النبوي ومنه قراءة المعوذتين ، وقراءة بعض الأوراد الخاصة المختصرة : ( أعوذ بكلمات الله التامة من شرِّ ما خلق ) صباحًا مساءً إلى آخره ، فلن يضرَّه في ذلك اليوم سمٌّ ولا سحر .

وهذه الحادثة تأكيد لخلاف ما يقول المعتزلة وأذنابهم في العصر الحاضر : أن السحر لا تأثير له ، كيف يقول هؤلاء هذا الكلام والرسول يأمرنا بأن نتعوَّذ وأن من فعل ذلك لم يؤثِّر فيه سمٌّ ولا سحر ؟ فقرن السحر من حيث التأثير مع السُّمِّ ، فهل يقول إنسان إن السُّمُّ لا يؤثر ؟ لا ؛ لأنُّو تأثيره مادي ، فهو مشاهد ملموس ، فهؤلاء الماديون يؤمنون بكل مادة ، أما هذا السحر الذي لا يُرى ؛ الشيطان لا يُرى ؛ فهل يؤمن هؤلاء بالشيطان ؟ إن كانوا مؤمنين بالإسلام يؤمنون بالشيطان ، يؤمنون بالجنِّ ، وإن كانوا غير مؤمنين فهم لا يؤمنون بشيء اسمه شيطان أو في أعم من ذلك اسمه جن ، أيضًا لم يؤمنوا بهذا ؛ فبالتالي سوف لا يؤمنون بشيء من آثار هذا الخلق وهو الجنُّ أو الشيطان ، فما علينا ؟ نحن نريد أن نؤمن بكل ما جاء في الكتاب وفي السنة الصحيحة .

هذا خلاصة الجواب عن هذا السؤال ، ولعلي ما أطلت .

...

السائل : ... مكية ولَّا مدنية ؟

الشيخ : حفظت درسك ؟

السائل : ... .

الشيخ : بتريد قول لك أنُّو مكية ؟

السائل : ... .

الشيخ : من بعدما قلت لك مدنية يعني قول لك مكية ؟

السائل : ... .

الشيخ : سبحان الله ! ... عن نفسك ، لازم ترجع للتفسير بقى أنت ، تشوِّش على غيرك الدروس ، قلت أنا : هناك حديث في " مسند الإمام أحمد " يقول - وحديث صحيح - أن المعوذتين نزلتا ... هذه الحادثة ، وناس آخرون يقولون : إنهما مكيتان ولا دليل عندهم ، ... اللي بيقول لك - مثلًا - مكية مدنية آياتها كذا وكذا ما من القرآن ، من أجل - شوف كتب السلف - من أجل هذا المحذور قالوا : كل زيادة في المصحف بدعة ، كانت نظرتهم بعيدة عميقة جدًّا ، كل زيادة في القرآن بدعة ؛ الأجزاء والأعشار والأحزاب و و الـ ، كل هذا بدعة ... يأتي زمن على الناس يُظن أن كل هذه ... هو من الله - تبارك وتعالى - ، لا ، في أشياء اجتهادية ، حتى بعض الأوقاف زمن الوقف - إذا صح التعبير - قف لا تقف إلى آخره قالوا : أشياء اجتهادية ، ليست بوحي من السماء ، أقول : بعض ... ، وبعض هذه العلامات ... مخالفة للسنة ، ليس فقط للاجتهاد ؛ بل ومخالفة للسنة ، فهناك - مثلًا - في بعض المصاحف : (( فويل للمصلين )) " لا " ؛ يعني تابع لا تقف ، بينما السنة أن تقف على رأس الآية ، فيجي بيحتج عليَّ واحد هَيْ المصحف مكتوب : " لا " ، أخي مين كتب " لا " ؟ ما نزلت بالقرآن !! القرآن نزل آية آية ؛ معناها رب العالمين هكذا تكلم بالآية ، جبريل هكذا نزل بالآية ، محمد - عليه السلام - هكذا تلقَّى الآية من جبريل آية آية ، جملة جملة ، لا يجوز خلاف السنة أن يصل آية بآية ؛ أي : أن نتعبَّد ، أما الواحد - مثلًا - مستعجل بدُّو يقرأ للحفظ ما في مانع للوقت ، أما نعتقد أن هذا هو الصواب هذا خطأ .

مواضيع متعلقة