رأي الشيخ في كتب الحكيم الترمذي والثعلبي والأحاديث الواردة فيها ، وتنبيه الشيخ على خطأ يقع به بعض مَن ينقل تخريجاته ، وشيء من معنى اصطلاحاته التي يحكم بها على الأحاديث . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
رأي الشيخ في كتب الحكيم الترمذي والثعلبي والأحاديث الواردة فيها ، وتنبيه الشيخ على خطأ يقع به بعض مَن ينقل تخريجاته ، وشيء من معنى اصطلاحاته التي يحكم بها على الأحاديث .
A-
A=
A+
السائل : يقول السائل : ما رأي الشيخ في كتب الحكيم الترمذي والثعلبي والأحاديث الواردة فيها ؟

الشيخ : معروف أن الحكيم الترمذي يعني من حيث عقيدته أنه متصوف ، وأنه قد تكلَّموا في عقيدته كما نحو عقيدة ابن عربي نكرة ، وأن أسانيده التي يرويها في كتابه " نوادر الأصول " قلَّما يسلم منها من علَّة ، والثعلبي كذلك ، ولعلكم لاحظتم في كثير من الأحاديث التي خرَّجتها في " السلسلة الضعيفة " كان هناك قسم كبير أخذته من " تفسير الثعلبي " المخطوط ، وفيه كثير من الضِّعاف والموضوعات ، ومعلوم عند العلماء أن كتب أمثال هؤلاء فيها الصحيح والضعيف ، وهو هذا الغالب عليه ، وفي هذا الضعيف قسم كبير من الأحاديث الموضوعة ، وإذا كنا نعلم جميعًا أن السنن الأربعة التي تأتي بعد " الصحيحين " فيها الضعيف وفي بعضها الموضوع ؛ فأولى وأولى أن يوجد شيء من ذلك فيما ذكرتم من كتاب الثعلبي أو كتاب الحكيم الترمذي ونحوهما .

نعم .

السائل : ... .

الشيخ : لأ بالنسبة للثعلبي بالنسبة لأحاديث ، أما بالنسبة للحكيم الترمذي ؛ فمن الأمرين كليهما . نعم .

سائل آخر : يقول السائل .

السائل : ... .

الشيخ : ... الترمذي ... أو الترمذي الحكيم ، ولنطلع على هذا تمييزًا بين الرجلين ، فهذا لا يعني أن الحديث ليس له راوٍ آخر من بعض الكتب ... ، هذا لا يعني ، لكن يعني أن السيوطي ما هو ... على هذا الحديث على هذا المخرِّج سوى هذا الذي رمزَ له ، فحينما أنا أصحِّح أو أحسِّن لا أعني - أيضًا - لم يروِ إلا فلان ، لكن أنا الذي يهمُّني أن هذا الحديث حسن .

وبهذه المناسبة أقول : تبيَّن لي بالتجربة من بعض الأسئلة والمناقشات التي سمعتها أن كثيرًا من الناس حينما يتَّخذون من كتابي " صحيح الجامع " - مثلًا - ينقلون عنِّي فيقولون الحديث الفلاني وينزلون تحت : " حسَّن إسناده الألباني في " صحيح الجامع " " ، فهذا التعبير خطأ أقوله : بأنني ما أدري ؛ هل أتمكَّن يومًا ما من أستدرك هذا الذي أنا أحدِّثكم به الآن ؟

أقول : لو استقبلت من أمري ما استدبرت لَفعلت كما فعلت في " صحيح أبي داود " ، وأنت على علم ببعض الأمثلة أكيد ، فإني أقول هناك : " هذا الحديث إسناده صحيح " ، وتارة أقول : " هذا الحديث إسناده حسن صحيح " ، تارة أقول : " هذا حديث صحيح " ، وتارة أقول : " هذا حديث حسن " ، ونبَّهت في المقدمة الفرق بين هذه الاصطلاحات الأربعة ، إذا قلت : " إسناده صحيح " فإسناده صحيح ، إذا قلت : " صحيح " ؛ فهو بمجموع الطرق ، وإذا قلت : " إسناده حسن صحيح " فهو حسن لذاته صحيح لغيره ، وإذا قلت : " حسن " فأعني أنه ضعيف لذاته حسن لغيره . فالذين ينقلون عنِّي أننِّي حسَّنت الإسناد في الحديث الفلاني اعتمادًا على أني كتبت أكثر الحديث في " صحيح الجامع " حسن ؛ قال الألباني : " إسناده حسن " هذا خطأ في كثير من الأحيان ، ولكي لا يقع مثل هذا الخطأ في النقل عنِّي كان ينبغي أن أقول في الحديث الحسن : " إسناده حسن " ، وفي الحديث الذي هو حسن لغيره : " حسن فقط " ، وأنصُّ على ذلك في المقدمة حتى لا يُؤخذ عليَّ شيء أنا لا أراه .

كذلك أقول بنهاية الجواب عن هذا السؤال : كان ينبغي أن نُلفت النظر أن عزو السيوطي للحديث لشخص ما لا يعني أن هذا ليس له ثانيًا ، يمكن أن يكون له ثانٍ ، ويمكن أن يكون له ثالث ورابع وهكذا . حاولتُ أن أنبِّه أحيانًا في الصحيح فأقول - مثلًا - : هذا تخريجه : الأحاديث الصحيحة ، نقطتين فوق بعضهم : رواه ... عن أحمد ، وإلى آخره ، لكن ما استطعت أن أطَّرد هذا الأمر في كل حديث ، وهذا القول لا أقول هذا إلا بيانًا للواقع وليس دفاعًا ، وكل منَّا كما علمتم دائمًا وأبدًا معرَّضٌ ليقع في الخطأ ، وأظن أن الإتيان بالكتاب الآن لا حاجة إليه ، لأنكم فهمتم ماذا نقول ، نحن لا نقول أنُّو لما قال السيوطي رواه الحكيم الترمذي ، وقلنا تحت : " حسن " ؛ أننا نعني إسناد الترمذي هذا الحكيم المزعوم نفسه ، يمكن أن يكون هذا خطأ مني وقع !

السائل : ... .

الشيخ : نعم ؟

السائل : ... .

الشيخ : ما فهمت .

سائل آخر : له طريق آخر يعني .

الشيخ : والحمد لله .

السائل : ... .

الشيخ : كويس ، إذًا في مصدر آخر ؟

السائل : إي نعم .

الشيخ : هذا هو . طيب ، لكن لا أزال أقول : لا أبرِّر نفسي من ... ، وجزاكم الله خيرًا إذا نبَّهتمونا ، فهذه فائدة نستفيدها .

تفضَّل .

مواضيع متعلقة