ما حكم استعمال الضَّرب بالعصى حال الرقية لِمَن استعصى له خروج الجنِّيِّ من جسد المصاب ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم استعمال الضَّرب بالعصى حال الرقية لِمَن استعصى له خروج الجنِّيِّ من جسد المصاب ؟
A-
A=
A+
الشيخ : هات ما عندك .

السائل : بالنسبة لموضوع استعمال الكهرباء والضَّرب بالعصا ؛ هل في دليل شرعي يُجيز تخريج الجنِّ بهذا الأسلوب ؟

الشيخ : هذه الحقيقة في رأيي ما له علاقة بالوسائل التي ليس فيها نهي مباشر وأذى مباشر هذه ما تحتاج إلى دليل شرعي لتجويزها إذا كان لا يحصل منها إلا الفائدة ، فنحن لما عم نقول : زيد ضرب عمرًا ؛ هذا الضَّرب مؤذي ، لكن في هذه الحالة الظاهر أنه هو مؤذي ... .

السائل : لا يشعر المريض .

الشيخ : الظاهر أنُّو غير مؤذي ، وحين ذاك ما دام أن هَيْ الضرب لا يؤذي بل يفيد فنحن نقول بالجواز ، ولسنا بحاجة أنُّو يكون عندنا دليل شرعي خاص يدل على إباحة استعمال هذا الأمر ، نحن نقرِّر ذلك بمثال وارد في الشرع أحدهم ؛ بمثالين ، أحدهما الحجامة والآخر الفصد ، الحجامة تعرفون عبارة عن جرح في البدن في مكان يعرفه - أيضًا - الحجَّام المختص ؛ لأنُّو في كل مكان . نعم ؟

سائل آخر : في الوريد .

الشيخ : لا ، هداك قد يكون الفصد .

سائل آخر : الفصد .

الشيخ : إي نعم ، نحن نتكلم الآن عن الحجامة .

سائل آخر : الحجامة هنا في الرأس .

الشيخ : ليس للحجامة مكان خاصٌّ ، وإنما يختلف المكان باختلاف نوعية الشكوى والمرض ، إي نعم . لكن الذي أريد أن أقوله بهذه المناسبة أنُّو هذا الجرح هو عادةً مؤذي ، فلا يجوز للمسلم أن يجرح أخاه ولو خط ألف ؛ فضلًا أنُّو عن عدة جروح ينضح منها الدم ، لكن هذه الحجامة التي ثبت جوازها شرعًا ، بل والحضُّ عليها حتى قال - عليه السلام - : ( ما مرَرْتُ ليلة أُسرِيَ بي بملأ من الملائكة إلا قالوا : مُرْ أمَّتك بالحجامة ) ، فنحن عم نشوف أنُّو هذه الحجامة وسيلة تجريح ، وهذا التجريح عادةً مؤذي ، لكن لما كان هذ المؤذي عادةً خرج عن إيذائه إلى الفائدة أباح الشارع هذه الوسيلة .

دائمًا الوسائل لا يُنظر إليها بمنظار الغايات والمقاصد ، كذلك ما هو ربما يكون أهم من الحجامة هو الفصد ؛ وهو قطع عرق في البدن ، هذا يمكن يعرِّض المقطوع عرقه للخطر أكثر من الحجامة ، لكن الذي يفصِدُ يكون عادةً على معرفة أين يكون مكان الفصد ، كما أنه يكون على معرفة أين يكون الحجامة .

ثبت في السنة أن الرسول - عليه السلام - حُجِمَ أكثر من مرة وفي أكثر من موضع واحد ، فمرَّة حُجِمَ على ظهر قدمه - عليه السلام - ، ومرَّة على منكبه ، وهكذا ، والحقيقة أن الحجامة هذه أصبحت اليوم من الطب النبويِّ المنسيِّ ، لا يعرفه المسلمون فضلًا عن الكفار ، وينبغي إحياؤها لأنها طبٌّ نبويٌّ صحيح قولًا منه - عليه السلام - وعملًا .

وأنا أذكر في حالة شبابي كنت تعرَّضت لشيء من الدَّوَخَان إذا كنت جالسًا فنهضت هكذا بسرعة يُصيبني شيء من الدوخة ، ذهبت عند حجَّام هناك كان في دمشق فحَجَمَني في ساقي ، وبعض المرَّات كان يحجِمُني بين كتفي ، وكنت أجد في ذلك الفائدة الملموسة ؛ حتى منذ سنتين شعرت بما يشبه الدوخة تلك مع الطَّنين في الأذن ، فسألت عن بعض الحجَّامين هنا فلا مخبر ، ثم حُوِّلت إلى بنك الدم ففحصوني بالفحوص الطبية الحديثة ، فقيل لي - والله أعلم أنهم مصيبون أم مخطئون - بأنُّو دمك قوته عشرين .

سائل آخر : كثير ، نعم .

الشيخ : كثير ! ويقولون بأنُّو العيار الطبيعي أربعة عشر خمسة عشر ، فأخذوا مني لتر دم ، وفعلًا ذهب عني ذاك الذي كنت أشعر به ، إي نعم ، لكن ما أدري هل صار معي رد فعل منذ سنة تقريبًا أنا أشكو من فقر في الدم أو ضعف في الدم أو قلة في نسبة الدم ؛ لأن الأرض مسكونة كما قلنا فيه عندنا طبيب هنا !! قد يقولوا فقر الدم شيء وقلة الدم شيء ؛ فلذلك نحتاط ! ما دامت الأرض مسكونة يعني !! [ الشَّيخ يضحك ] .

سائل آخر : على كلٍّ عندنا في الكويت شاب حجام ديِّن ممتاز .

الشيخ : ما شاء الله !

سائل آخر : ... نرسله لك إذا أحببت ، ممكن نرسله إليك .

الشيخ : ... الآن أنا صار معي رد فعل ، صار الدم نزل وصل للعشرة وشوية ، أنا الآن تحت معالجات عديدة بدون فائدة ؛ يعني بيعطونا بعض الكبسولات وإلى آخره منشان رفع نسبة الدم .

السائل : كُلْ عسلًا ، والله العسل زين ، فإن البنكرياس عندك منيحة ما في سكري كُلْ عسل .

الشيخ : سكري ما فيه ! لكن العسل - الحمد لله - نحن نستعمله ، لكن ما أدري كيفية استعماله ، ولَّا أنا أقول بهذه المناسبة أنُّو ثبت في السنة ( الحبَّة السوداء شفاء من كلِّ داء ) هذا حديث صحيح لا سبيل للتشكيك في صحَّته ، لكن أنا أقول الحبة السوداء شفاء من كلِّ داء لا بد أنُّو يكون هناك طريقة معيَّنة للاستعمال ، هذه الطريقة إذا أُسِيئ استعمالها إذا لم ينقلِبْ الدواء داءً فلا أقل أنه ما يحصل منه الدواء ، هذه النقطة هي التي نحن بحاجة إلى أن نعرفها ، كذلك ما يتعلَّق بالعسل ، تُرى هل العسل شفاء أنُّو نأخذ ملعقة ، ثم هذه الملعقة هي ملعقة شاي ولَّا ملعقة أكل ، ثم كم مرة في الصباح في المساء إلى آخره ؟ لهذه الأمور التي أنا مؤمن بأننا بحاجة إلى معرفة تفاصيلها - وأنا بلا شك جاهل بها - ؛ ما أنشط لاستعمال = -- يرحمك الله -- = لاستعمال العسل هكذا بدون إيه ؟ نظام أو الحبة السوداء ، فيه هنا شو يسمُّوها هي أبو عبد الله الحبة السوداء اللي ممعوسة ومخلوطة بالحلاوة شو يسموها عندكم ؟

السائل : القزحة القزحة .

الشيخ : القزحة هذه فيها حلاوة فيها أشياء ممكن الإنسان يستسيغها ، لكن كيفية استعمالها ؟ والله ما أدري !

سائل آخر : تُخلط ، جرَّبنا وصفات كثيرة وفي الكتاب ما عندك أنت وقت تقرأ الكتاب بس وصفة بسيطة ، وأقول للإخوان : هذه الحبة السوداء مش غذاء تأخذها على طول دائمًا تأكل منها لأنُّو الحديث ذكرها ، وإنما هي دواء ؛ لذلك تأخذ منها تسحقها سحق جيِّد ، تخلطها مع العسل ملعقة واحدة في اليوم صغيرة إذا أخذتها معلقة قبل الأكل ... مع العسل مخلوط كافي منيح تهبِّط الضغط ، تزبِّط للقلب ؛ يعني ما يأخذ أكثر من ثلاثة أسابيع مستمرّ وراء بعض ويقطع خلاص ما في حبة سوداء ما يأخذ منها .

الشيخ : هون بقى يصير التساؤل ؛ التحديد بثلاثة أسابيع وتحديد بملعقة كل يوم أوَّلًا هذا التحديد من أين جاء ؟ ثانيًا : هل هذا بالنسبة لكل الأفراد ؟ ثالثًا وأخيرًا : هل هذا بالنسبة لكلِّ الأمراض ؟ المسألة ما أظن هكذا !

السائل : عندي كتب - سيدي الشَّيخ - كتب عربية .

الشيخ : يقول في خاتمة الأرجوزة ، إي نعم :

" وغايةُ الكلامِ فيه أنَّهُ *** من النبات وهو حلٌّ كلُّهُ

إلا الذي يضرُّ بالأبدانِ *** أو النُّهى فذاك شيءٌ ثاني

قد أخبرَ الله ثم المصطفى *** عن عسلِ النَّحلِ بأنه شفا

مع أنه يضرُّ بالمحمومِ *** وحرمة المؤذي من المعلومِ "

الآن بالمناسبة شو رأيك أنت - وأنت يبدو لك ما أقول : إنك متخصص ، لكن لك عناية في الطب العربي هذا - شو رأيك أنُّو يضرُّ في المحموم ؟

سائل آخر : بالمحموم .

الشيخ : صحيح ، فهذا يؤيد .

السائل : مش أي محموم .

الشيخ : آ ، هَيْ أشكَلُ كمان ، هذا يؤيد كلامي السابق أنُّو هالوصفة التي جاء وصفُها في الحديث يجب أن نعرف مقاديرها ونسَبَها ، ولمن تُعطى ؛ هَيْ العسل ، فإذا به يقول :

" فإنه يضرُّ بالمحمومِ *** وحرمَةُ المؤذي من المعلومِ "

فيا تُرى زيد من الناس اللي هو أمامك الآن يشكو من أكثر من مرض ؛ تُرى نحن نعرف من الطِّبِّ المادي هذا يقول : بعض الأدوية قد تفيد في بعض الأمراض ، لكن تضرُّ في أمراض أخرى ؛ صحيح ولَّا لا ؟ فإذًا أنت لما تعطي هذه الوصفة لواحد مثلي معناها بدك تعرف شو فيَّ من شكاوى ومن أمراض .

سائل آخر : نعم ، يسألك .

الشيخ : ها .

سائل آخر : أفيدك ... .

الشيخ : تفضل .

سائل آخر : هذا العسل ليس على إطلاقه يضرُّ بالمحموم !

الشيخ : هذا أقول لك - يا شيخ - هذا أشكَلُ ؛ كيف نعرف الذي المحموم الذي يضرُّ العسل ، والمحموم الذي .

سائل آخر : أنا أدلُّك .

الشيخ : أنت قد تدلني ، لكن عامة الناس ما يعرفون .

سائل آخر : ... .

الشيخ : هذا هو .

سائل آخر : بالتجربة ثبت أن أيَّ إنسان ضغطه عالي يعني فيه حرارة جسمه حار وعنده ضغط عالي كثير لا يستعمل العسل في الصيف ؛ لأنُّو يهيِّج ، لكن اللي ما عنده ضغط عالي ما عنده حرارة العسل له ما يؤثِّر عليه أبدًا ، بل إذا أعطيت المحموم عسل وخل وماء - " ليموناضة " يعني - لا يمضي عليَّ عشرين دقيقة بالعدِّ والبارحة ذكرته في إحدى الجلسات ، لي أنا لزوجتي للأولاد كلنا عاديين يعني عشرين دقيقة حراراته تنزل من أربعين درجة مئوية إلى الحرارة العادية ، لكن إجاني رجل وهذا تعلمته بالتجربة لأني أمارس ؛ قال لي : يا أبو محمد ، أنت وصفت العسل والخل آخذه ، وأنا بس أخذته تهيَّجت ؛ يعني كدْتُ أن أهلك . قلت له : آ ... بدأت أسأله ، ودريت أنُّو عنده ضغط عالي ؛ إذًا الإنسان الذي ضغطه عالي نسأله كن حذرًا مع العسل ؛ يعني الحَسْ لحسات منه وفي البرد كُلْ ، ليس في الحر ، هذا اللي هو ما يعني ممكن أنُّو يكون يعني كتجربة . كذلك الأطفال ، الأطفال هدول إذا عليهم حرارة جرِّب وأعطيهم عسل وأعطيهم خل شوية شوية مثل ما ذكرت في الكتاب عشرين دقيقة ولا بيطلع عليه لا حرارة ولا أي شيء أبدًا ... والأولاد مش مثلنا الكبار نحن ، قلبهم صافي ، لكن الكبار المشاكل عليهم ، إذا كان ع الضغط خالد ذكر لي ، أبو خالد قال لي : والله يا أبو محمد ، أنا العسل لا أطيقه في الصيف أبدًا ، أتهيَّج يعني ويصير عندي صدع ، سألته فعنده ضغط ما يتحمل ؛ لأنه هو يرفع الضغط إلى أن ... وينزله ... فالحبة السوداء - أيضًا - جرَّبتها مع ناس كدواء لازم يأخذ مش على طول ، وبعدين تؤثِّر جنسيًّا على الرجل ، قلنا للإخوان : تؤثِّر ؛ ليش ؟ لأنها تهبِّط الضغط ؛ تنزله اللي عنده ضغط عالي ؛ لأنه ضغط عالي ؛ يعني اللي عنده ضغط عال وصداع ... .

مواضيع متعلقة