انتشار القراءة على المقروء . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
انتشار القراءة على المقروء .
A-
A=
A+
السائل : السؤال الأول : يقول السائل : من المعلوم أن القراءة على المصروع جائزة ، ولكن انتشر عندنا جلوس بعض الشباب وتفضِّيهم لهذا الأمر ، مع العلم أنهم يقرؤون على كل من يأتيهم زاعمٌ أنه مريض بدون التأكد من الأمر ، وما زال هذا ... بين الشباب ؛ حتى انتشرت الوسوسة بين كثير من الناس ، وقد أقسم بعض الشباب ... مجالس خاصة في أماكن معيَّنة للرقية لمن يأتني ، وينفثون في الماء والزيت ويبيعونه بأكثر مما شروه به ، وقد تكالبَ الناس عليه بين موسوس وطالب للبركة ومريض حقًّا ، وهم يقرؤون على كل من يزعم أنه مريض ؛ فما رأيك شيخ ؟

الشيخ : هذا السؤال سبق في الأمس القريب ، و - أيضًا - نقلنا الجواب ، وقلنا إن الذي نعلمه في هذه المسألة ليس إلا قراءة شيء من القرآن على المقروء ، أما ما سوى ذلك ؛ فما نعلم له أصلًا في السنة ، أما بيع الزيت والنَّفث فيه والتبرك به ؛ فهذا كذلك مما لا نعرف له أصلًا ، ولا نستطيع أن نقرَّ أمرًا ؛ أوَّلًا لم نجد له أصلًا في الكتاب والسنة ، وثانيًا لم نعرف ذلك من عمل سلفنا الصالح ، أما أن هناك ناسًا يفعلون ذلك أو لا يفعلون ؛ فهذا كما قلت - أيضًا - في الأمس القريب العهدة فيه على الراوي ، فنحن عندنا ما نعلم شيئًا من ذلك أبدًا ، أما قضية التلاوة على المقروء ؛ فأمر معهود على مرِّ العصور الإسلامية ، فقط التلاوة ، - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته - ، أما ما سوى ذلك فلا علم لنا به ، ولا نقرُّه لما سبق بيانه .

مواضيع متعلقة