هل إذا أجمع السلف على مسألة وجاء هذا العالم وخالفهم هل هو مجتهد في ذلك.؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل إذا أجمع السلف على مسألة وجاء هذا العالم وخالفهم هل هو مجتهد في ذلك.؟
A-
A=
A+
السائل : شيخنا بارك الله فيك بالنسبة لقضية الاجتهاد في العقيدة ، هنالك قاعدة عند أهل السنة أن الأمور السمعية لا يُجتهد فيها ، وقد سألت شيخ مشهور جزاه الله خير:
الشيخ : سألت ايش؟
السائل : الشيخ مشهور
الشيخ : نعم
السائل : و قال لي هذه القاعدة لكن هنا الذي نريد أن نتوضح منه أو نستوضحه هو أن إذا إلى جاء عالم من العلماء قول ، وقد أجمع السلف عليه جميعًا من الصحابة والتابعين إلى غيرهم إلى عصره ، ثم هذا القول رده ، وقد أطلق عليه مثل هذه الصفات وهو عالم معروف له بالعلم ومشهود له عند كافة أهل العلم ، فرد هذا القول بعقله أو برأيه أو بإجتهاد منه وأطلق على هؤلاء القوم بكلام من إجتهاده وبذلك أنكر الصفات فهل نقول هل هو فعلًا هنا اجتهد بأن الصحابة هم مجموعون على ذلك؟
الشيخ : يا أخي بارك الله فيك ، نحن ما نستطيع أن ندخل إلى قلوب الناس ، حينما قلنا ما قلنا آنفاً إنما نعني بذلك هل هذا الإنسان مؤاخذ عند الله عز وجل أو غير مؤاخذ ، هل هو مؤاخذ عند الله بمعنى أُقيمت الحجة عليه فهو مؤاخذ أو غير مؤاخذ ، البشر لا يستطيع أن يتعمق ويصل إلى ما في القلب ، ما يعلم ما في القلوب إلا علام الغيوب كما هو معلوم .
الآن أنت دندنت حول ما نقلت عن قضية الإجماع ، هل الإجماع إذا صح عند شخص لازمه أن يصح عند كل شخص ؟
السائل : الجواب لا طبعا
الشيخ : طبعاً لا ولذلك فأنت حينما أنت تفترض أنه السلف الصالح كلهم أجمعوا على كذا ، وجاء رجل عالم وأنكر هذا الإجماع ، وقال قولًا مخالفًا لهم . نحن نستطيع أن نخطيء هذا المخالف لكن لا نستطيع أن نكفره أي لا نستطيع أن ندخل إلى قلبه ونحكم عليه بأنه كما قال تعالى في بعض المشركين : (( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ )) . ما نستطيع أن نصل لهذه النقطة ، نحن كل الذي نستطيعه أن نحكم بأن هذا أخطأ ، وإن شئتَ أو شئتُ قلتَ أو قلتُ بلي ، أما كفر وجحد فهذا أمر قلبي لا نستطيع نحن أن نتواصل إليه .
السائل : شيخنا بارك الله فيك انا لا أقصد بكلامي التكفير أو التفسيق أو التضليل، لكن الذي أقصده هل يعني برده مثلا برده للعلماء ... غير الإجماع عند عالم آخر بس لكن هل فعلًا هو اجتهد ... ؟
الشيخ : مكانك واضح ما في شيء جديد في كلامك الاجتهاد بالنسبة للمكلف يتعلق بالقلب والعمل ، أما بالنسبة للآخرين فلا يستطيعون أن يحكموا عليه بأنه اجتهد أو لم يجتهد ، صحيح هذه البدهية أم لا ؟ يعني أنت ما تستطيع أن تحكم عليّ أنني اجتهدت أو لم اجتهد ، أنني تابعت البحث متابعة بحيث يقصد هذا قوله عليه والسلام : (إذا حكم الحاكم فإجتهد ) أنت لا تستطيع أن تحكم على أي إنسان أنه اجتهد أو ما يجتهد ، حتى تبني على إجتهاده أنه معذور ، أو تبني على عدم اجتهاده أنه غير معذور لكنه هو يدري ماذا يفعل ؟ فهو إذا أخرج جهده لمعرفة الحق ، بطرق التى تتيسر له وعلم الله منه الصدق والإخلاص في معرفة الحق ، لكنه لم يوفق إليه . هنا يأتي الحديث ( وإن أخطأ فله أجر واحد ) لا أشاهد فرق في تكرار لما سمعت منك آنفًا من الكلام إذا كان الحديث الواحد الحديث الواحد يختلف عالمان في تصحيحه وتضعيفه الذي ضعفه أنكر صحته ، فإن أنكر وهو معذور ، فهو معذور ، وأن أنكر نكاية وجحداً لجهد ذلك المجتهد الأول المصيب فهو الضلال المبين ما فيه فرق بين الفقه وبين العقيدة وبين الحديث تصحيحاً وتضعيفًا تعرف أنت أن الحديث قد يكون صحيحًا عندهم جميعًا ولكن قد يبلغ مبلغ التواتر عند بعضهم دون بعض آخر إلى أخره فالقضية نسبية ، والحكم عند علام الغيوب ، هو الذي يعلم ما في القلوب ، فهو الذي سيحكم ويدين كل إنسان بما فعل إن إجتهد فأصاب فله أجران ، وأن أخطأ فله أجر واحد على كل حال أنا يعني لا تكن في حرج صرح ما عندك حتى أفهم جيدًا وأعطيك ما عندي إن كان عندي.
السائل : شيخ هي القضية إن الأسماء والصفات معروف إنه قضية سمعية يعني أهل السنة متفقون عليها أومسلمين بها ، لكن نحن كما قلت نحن لا نريد أن نطلق هذه الألفاظ نحن نقول أنه إجتهد وأخطأ وضل أو مثل هذه الألفاظ نحن لا نريد أن نكفر أحد في هذه القضية ، لكن أنا قصدي إنه في مثل هذه مثل قضية أصولية عند أهل السنة والجماعة
عندما يأتي مثلا شخص ويرد هذه الصفات كلها صفة واحدة نقول مثلا اجتهد في فرعية من الفرعيات لكن عندما مثلًا يرد جميع الصفات وينكر على غيره ، ويستعمل ألفاظ لا تجوز لهذا هذا يعني الذي أريد ... أفهمه .
الشيخ : أنا شايف الأن تطورت المسألة كان السؤال في إمام أنكر صفة ، الآن أنت قفزت قفزت الغزلان أنكر كل الصفات.
السائل أنا قصدي هذا
الشيخ : نعم
السائل : أنا قصدي هذا ... وضحت.
الشيخ : معلش هو أنت كنت سائل السؤال الأول؟
السائل : لا مش انا بس
الشيخ : طيب يا أخي لكل سؤال جواب أنا ما أتصور الآن كما يقال نضع النقاط على الحروف ما أتصور إمامًا من أئمة المسلمين أنكر الصفات هذه كلها ، هذا من يكون يعني لجهم بن صفوان أو جعد او أمثاله أما إمام من أئمة المسلمين ينكر الصفات كلها هذا لا يتصور الآن أنت بتقول أنكر كل الصفات طيب خلينا بقي نحدد رجل أنكر الصفات كلها شو السؤال؟ حتى أعطيك الجواب بأوجز العبارات .
السائل : السؤال.
الشيخ : أنكر كل الصفات شو السؤال؟
السائل : هل هو يكون في هذه الحالة اجتهد أم لا ؟
الشيخ : لا ما يكون مجتهدًا.
السائل : ... .
الشيخ : طبعًا . لكن يعود للبحث السابق ما أنكر كل الصفات آمن بالبعض وأنكر البعض ممكن يكون مجتهدًا؟
السائل : في هذه الحال ممكن.
الشيخ : إذا
السائل : أنا قصدي معلش أغتذر عن مسألة يعني الصفات كلها
الشيخ : خير إن شاء الله:
السائل : الان ننتقل إلى السؤال الثاني لو سمحت

مواضيع متعلقة