كلمة على ظاهرة مخالفة السنة القولية والفعلية في هذا العصر . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
كلمة على ظاهرة مخالفة السنة القولية والفعلية في هذا العصر .
A-
A=
A+
الشيخ : إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمّدا عبده و رسوله . (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حقّ تقاته و لا تموتنّ إلّا و أنتم مسلمون )) (( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بث منهما رجالا كثيرا و نساء و اتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )) (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و قولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم و من يطع الله و رسوله فقد فاز فوزا عظيما )) . أما بعد , فإن خير الكلام كلام الله و خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و آله و سلم و شر الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار . إن ظاهرة مخالفة السنة القولية و العملية جلية جدا في كثير من عبادات المسلمين في العصر الحاضر و لا غرابة في ذلك لأننا في زمن الغربة التي تحدث عنها رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم في أكثر من حديث واحد . و لا أريد الإفاضة في ذكر الأحاديث الواردة في الغربة و إنما أريد أن أقول لا غرابة في ذلك لأننا في زمن الغربة إنما الغرابة أن تصدر كثير من المخالفات للسّنة و المطابقة للبدعة من كثير من إخواننا الذين ينتمون إلى اتباع السّنة هنا مكمن الغرابة الشديدة لا غرابة أن يخالف السنة جماهير الناس لأنهم بعيدون كل البعد عن السنة لكن الغرابة حقا إنما هي أن يقع في مخالفة السنة من ينتمي إليها و يدافع عنها و يذب كل الذب في سبيل الدفاع عنها مثال ذلك ما سمعناه آنفا من نشاز وشذوذ في التأمين خلف الإمام و هذه مصيبة عامة أتعجب منها كيف استمرّ العالم الإسلامي في هذه المخالفة بما فيهم أهل السنة و الجماعة كما يقولون البعض اليوم في العصر الحاضر أعني بذلك مخالفة قول الرسول صلى الله عليه و سلم في الحديث الصحيح الذي تلقته الأمة بالقبول ألا و هو قول الرسول صلى الله عليه و سلم: ( إذا أمّن الإمام فأمّنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ) هذا الحديث يعاكس في تطبيقه لجماهير المصلين لا أستثني منهم أهل السنة الذين يحاربون البدعة إلا أفرادا قليلين منهم جدّا جدّا منتشرين هكذا هم ضائعون في سواد الأمة لا يسمع لهم صوت هم الذين يتبعون بهذا الحديث هل أنتم على الأقل في هذه اللحظة ينتبهون لمعنى هذا الحديث ( إذا أمّن الإمام فأمّنوا ) ليس معنى الحديث كما تفعلون تسابقون الإمام .

مواضيع متعلقة