هل المسجونون من جماعة الإنقاذ (في الجزائر ) مأجورون ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل المسجونون من جماعة الإنقاذ (في الجزائر ) مأجورون ؟
A-
A=
A+
السائل : هذا السؤال يا شيخنا هو الآتي هذه الجماعة في بلادنا و هي التي تسمى بجماعة الإنقاذ و قد سجن طائفة منهم هل يؤجرون على هذا السجن ؟

الشيخ : أنا ظننت السؤال السابق انتهينا منه ؟

السائل : انتهينا منه .

الشيخ : الآن إذا سؤال جديد ؟

السائل : نعم .

الشيخ : و هو ؟

السائل : و هو هذه الطائفة أو هذه الجماعة جماعة الإنقاذ الذين سجنوا في بلادنا فهل هم يعني مأجورون على ذلك السجن أو لا ؟

الشيخ : نحن نقول هل هم مأجورون أو غير مأجورين علمه عند ربّي كمثل مسألة اجتهد فيها رجل من أهل العلم أو من طلاب العلم فأخطأ نحن ما نستطيع أن نقول هو مأجور أو هو غير مأجور و إنما نستطيع أن نقول كما قال الرسول عليه الصلاة و السلام في الحديث الصحيح المشهور: ( إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران و إن أخطأ فله أجر واحد ) إذا الأجر مرتبط بالاجتهاد في أي مسألة لمن كان أهلا للاجتهاد فهؤلاء الذين تسأل عنهم أو غيرهم علمهم عند ربّي هل هم اجتهدوا أولا أم لا ؟ لأنه فيه فرق بين إنسان يجتهد و يبذل جهده لمعرفة الحكم الشرعي أو لمعرفة أنّ هذا العمل الذي ينبغي الإقدام عليه أم لا فهذا ينبغي أن يتقدمه الاجتهاد هذا أولا . و ثانيا هل هذا الذي تقدم إلى الاجتهاد فعلا هو من أهل الإجتهاد ؟ هنا إذا قضيّتان أولا هل اجتهد أم لا ؟ القضية الثانية هل هو من أهل الاجتهاد أم لا ؟ فإذا توفر الشرطان أي هو من أهل الاجتهاد و اجتهد فأخطأ فهو مأجور فإذا اختل أحد الشرطين فهو مأزور غير مأجور و نحن ما نستطيع أن نعمّم الحكم سلبا أو إيجابا أي أن نقول هو مأجور أو غير مأجور بالنسبة لكل فرد من أفراد الذين يتقدمون إلى فتوى ما أو عمل ما أو جهاد ما أو قل ما شئت هل اجتهد أم لم يجتهد هل هو من أهل الاجتهاد أم ليس من أهل الاجتهاد نقول هذا لأن الحكم على الفرد أو أخطأ شيء في الإسلام و بخاصة إذا ترتب منه يعني توزيره و ربط ذنبه و نحن لسنا على يقين من ذلك لكن من حيث الواقع نحن نعلم أن الأمور التي يفاجأ بها العالم الإسلامي اليوم هي خطأ بالمائة مائة لكن البحث ليس هل هذا خطأ و إنما البحث هل هذا الذي اجتهد هل هو مأجور أم هو مأزور و لذلك فالتفصيل الذي ذكرته من الناحيتين لا بد أن يلاحظ .

مواضيع متعلقة