شرح قاعدة: ما كان على خلاف القياس عليه لا يقاس - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
شرح قاعدة: ما كان على خلاف القياس عليه لا يقاس
A-
A=
A+
الشيخ : وهناك قاعدة فقهية يجب على طلاب العلم أن يتنبهوا لها وأن يكونوا ملمين بها ، وهي " ما كان على خلاف القياس فعليه لا يُقاس " بعبارة أخرى وقد تكون أصرح وأوضح ما كان أصله محرمًا ثم جاء استثناء منه جزء فلا يُقاس على هذا الجزء أجزاء أخرى ؛ لأن هذه الأجزاء الأخرى لا تزال مشمولة بالنص العام ، إنما الذي استثني فنقول هذا مستثنى وأن يؤمنوا به ، أما أن نلحق بهذا المستثنى أشياء أخرى ، فكلما ألحقنا به شيئًا عطلنا أجزاء أخرى من النص العام .

فلعب الأطفال ، من أين أخذنا نحن دليل جوازها ؟ عندنا حديثان فقط حديث لعب السيدة عائشة ببناتها ، وتسريب الرسول عليه السلام جارات لها يلعبن معها ، فكانت هذه اللعب بيتية وفيها فرس له جناحان ، والرسول لما دخل عليها ، قال : ( يا عائشة ، فرس لها جناحان ؟ ! ) قالت : " يا رسول الله ، ألم يبلغك أن خيل سليمان عليه السلام كانت ذوات أجنحة ؟ " ، فضحك عليه السلام وسكت .

الحديث الثاني : أن الأنصار رضي الله عنهم قالوا : كنا نصوم أولادنا يوم عاشوراء ونصنع لهم اللعب من العهن نلهيهم بها عن الطعام والشراب حتى المساء ، من هذا الحديث وذاك أخذنا جواز هذه اللعب المنزلية البيتية ، أما أن نلحق بها هذه اللعب التي تأتي من أوروبا فهذا أبعد ما يكون عن الجواز .

مواضيع متعلقة