كلام الشيخ على الأحاديث التي ورد فيها نفي الإيمان أو الصلاة ونحو ذلك وماذا يفيد هذا النفي مثل ( لا إيمان لمن لا أمانة له ) و( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) و ( لا يقبل الله صلاة حائض ...... ) . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
كلام الشيخ على الأحاديث التي ورد فيها نفي الإيمان أو الصلاة ونحو ذلك وماذا يفيد هذا النفي مثل ( لا إيمان لمن لا أمانة له ) و( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) و ( لا يقبل الله صلاة حائض ...... ) .
A-
A=
A+
السائل : أجاب بعضهم يا شيخنا بأنها لا تقبل أي لا تفيد عدم الصحة وعدم الإجزاء .

الشيخ : شو الدليل ؟

السائل : بعض الأحاديث وردت عن رسول الله فيها لفظ لا يقبل ، كقوله عليه السلام : ( من أتى عرافاً ، لا تقبل له صلاة أربعين يوماً ) ، قالوا هذا هنا لا ينفي الإجزاء .

الشيخ : شو الدليل مكانك راوح ؟

السائل : مكانك راوح .

الشيخ : شو الدليل أن هذه الصلاة صحيحة ؟

السائل : نعم هم يقولون هنا .

الشيخ : لا مش هنا ، هناك .

السائل : هناك ؟

الشيخ : ها شو الدليل أن هناك الصلاة مقبولة ، او عفواً ، الصلاة صحيحة ؟

السائل : من أتى عرافاً ..

الشيخ : نعم ، لا تقبل له صلاة أربعين يوماً ، شو الدليل أن هالصلاة هي صحيحة ؟

السائل : الدليل أننا لا نقول لمن ذهب إلى عراف لا تصلي وليس هناك من أهل العلم من قال ... .

الشيخ : الله أكبر ، هو هيك معنى الحديث؟ ، معناه إذا صلى لا تقبل صلاته مش معناه أن نقول له لا تصلي .

السائل : إذاً فهي لا تقبل .

الشيخ : لا تقبل طبعاً ، مش . بنقول غير ما قال الرسول ، ...

السائل : يعني صلاته غير صحيحة ؟

الشيخ : غير صحيحة طبعاً .

السائل : وإذا سُئلنا نقول غير صحيحة ؟

الشيخ : يعني يا أستاذ انتبه نحن لما بنأول النص ، ما يجوز نؤله كلمة ، مثل ما قلنا بالنسبة للأوامر ، فالأوامر الأصل فيها الوجوب ، إذا قلنا هذا ليس للوجوب فلا بد من دليل ، لما نقول لا تقبل الصلاة ، في نص ما ليس معناه الحكم ببطلان الصلاة ، بدنا الدليل إذا وجد الدليل قلنا بمقتضاه ، وجمعنا بين الإيمان به ، وبين الإيمان بالنص الأول الذي تأولناه بالنص الآخر ، أليس هذا هو الطريق ؟ لذلك قلنا نحن سائلين لم نكن منكرين ، شو الدليل على أن قول الرسول عليه السلام: ( لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار ) ؟ أي لا يعني أن صلاتها باطلة ، أتيت أنت بالحديث الثاني بقيت أنا رافعاً أصبعي ، قائلاً شو الدليل ؟ لا أزال أقول هكذا ما أتى الدليل .

السائل : وأنا لا زلت أقول أن المرأة إذا صلت دون خمار صلاتها باطلة ولكن أنا أقول هذه الشبهة طرحها من ادعى هذا الكلام ، هنا الرسول عليه السلام قال : ( لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار ) وهنا قال : ( من أتى عرافاً فصدقه لا تقبل صلاته أربعين يوماً ) .

الشيخ : لا تقبل أي صلاته باطلة ، من ادعى خلاف ذلك فعليه بالدليل .

الحلبي : ابن رجب رحمة الله عليه في جامع العلوم والحكم ، يذكر في الشرح بعض الأحاديث التي فيها عدم القبول لا يقبل الله كذا ، قال : لفظ لا يقبل يعني يحتمل المعنيين .. يحتمل الإجزاء ، أي عدم قبول الأجزاء ويحتمل عدم قبول الرضا ، فيعني أن نجزم بأحد المعنيين هنا بحاجة إلى دليل .

الشيخ : هذا يا أستاذ يقوله كثيرون حتى الشوكاني لكن نحن نقول لكن نحن نقول المتبادر إلى الذهن من هذه العبارة لما يسمعها السامع ما يخطر في باله هذه الفلسفة إطلاقا ، أنا بقولها فلسفة لعدم وجود الدليل المحدد للمعنى على حسب ما تقول أنت عن ابن رجب ؛ فما عندنا الآن دليل فكيف نفهم من هذا الحديث ( لا يقبل الله عمل عبد ) ، شو معناه يقبله ؛ لكن بمرتبة دنيا هذا مرفوض ، شوف لو أننا تتبعنا الأحاديث المصدرة بكلمة " لا يقبل الله " ثم وجدنا بعض هذه الأحاديث قامت أدلة على أن القبول هنا لا يعني البطلان نقف عندها .

الحلبي : نقف عند تلك وليس بشكل عام .

الشيخ : أيوه ، أيوه ما ناخذها قاعدة ، نقول قام الدليل لأنه مثل الحقيقة والمجاز كما يقولون ؛ فإذا ثبت في نص ما نص آخر يضطرنا إلى تأويله ، قلنا بمقتضى النصين لكن ما عممناه نبقي الأمر مثل ( لا صلاة ) مثل: لا صلاة ، لا صلاة لنفي الصحة وقد يكون لنفي الكمال ، فإذا ثبت لنفي الكمال في نص ما ما نعممه في كل النصوص. لا، لأن الظاهر من النفي نفي الذات أو نفي الصحة ؛ إذا ما أمكن نفي الذات أي نعم ، هكذا هنا لا يقبل الله إذا كان يأتي في بعض الأحاديث وأنا ماني مستحضر طبعا أن هناك حديث يصرح الرسول بأن الله لا يقبل ، مع ذلك معناه أنه هالعبادة هي صحيحة ؛ الآن عم بتذكر في حديث في كتاب الترغيب والترهيب ( لا يقبل الله عملا إلا إذا كان خالصا لوجهه ) تذكرونه ؟ .

السائل : ( إلا ما ابتغي به وجه الله ) .

الشيخ : ( إلا ما ابتغي به وجه الله ) شو أوله ؟

السائل : ( إن الله لا يقبل من العمل إلا ما ابتغي به وجه الله ) .

الشيخ : أيوه هذا شو معناه ، ما يقبل التأويل إطلاقا فإن وجد هناك نص فيه نفي القبول مثل نص فيه نفي الكمال ليس نفي الذات مثل ( لا إيمان لمن لا أمانه له ولا دين لمن لا عهد له ) هذه لا لنفي الكمال لوجود أدلة قاطعة تضطرنا إلى هذا المعنى ؛ لكن ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) ما بتأولها هذا التأويل لأننا هناك أولنا بنفي الكمال فنأتي ونقول هنا لنفي الكمال لا ، كل نص يعامل معاملة خاصة حسب النصوص المحيطة بها ؛ كذلك نقول في جملة ( لا يقبل الله ) لا بد من فهم النص على ظاهره إلا لقرينة تدل على أن هذا الظاهر غير مراد ؛ نعم ، جاء دوري جزاك الله خير بسم الله ، اسمح لي شوية ، مبين عليكم أنك غشيت ، حطيت قطعة إضافية ... ، شو يعني عامل ميزان

مواضيع متعلقة