يقولون إن الإنسان إذا تمنى أن يكون الحق معه أيعد هذا من اتباع الهوى فما صحة هذا الكلام .؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
يقولون إن الإنسان إذا تمنى أن يكون الحق معه أيعد هذا من اتباع الهوى فما صحة هذا الكلام .؟
A-
A=
A+
السائل : شيخنا ، هنالك من يقول بأن الإنسان إذا تمنى أو دعا الله بأن يكون الحق في جانبه في مسألة ما مثلاً فيها نزاع أو فيها كذا ، يقولون بأن هذا من الهوى ، فينبغي أن يكون متجردًا ، ثم يبحث ويتوصل إليه .
الشيخ : هذه عدوية هذه ... هذا الذي يقول هذا الكلام ما رأيه في دعاء الرسول عليه السلام في قيام الليل : ( اللهم اهدنِي فيما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ) هذا يرى أنه ماذا ؟ واضح ؟
الحلبي : شيخنا ، قد يقال هنا ... يعني السؤال عن الجواب .
الشيخ : من أي ناحية ؟
الحلبي : لأنه هنا قال : ( اللهم اهدنِي لما اختلف ) أنا ما أقول : أني أسأل الله أن يجعل ما أقول صوابًا ، سؤالك عن من قال سؤال عمن قال اسأل الله ..
الشيخ : ما الفرق ؟
الحلبي : الأولى قال : أسأل الله أن يهدني لهذا المختلف فيه ، لا أقول أنا ما عندي هو الصواب ، وذاك يسأل الله أن يكون ما عنده صوابًا .
الشيخ : أنا ما فيه شيء عنده فرق خلينا ندندن شوية ، أنت شو كان سؤالك ؟
السائل : تمنى أن يكون عنده صواب وعند غيره خطأ ، يعني ... إنسان يتمنى أن يكون ما عنده هو الحق ، مثلاً في مسألة فقهية .
الشيخ : ... معليش مفهوم مسألة فقهية .
السائل : يتمنى أن يكون هو المصيب فيها .
الشيخ : وغيره ؟
السائل : غير مصيب .
الشيخ : هذا ما يجوز ، لكن أنت ما ذكرت الغير آنفًا ، لأن هنا يأتي تعارض صريح مع قوله عليه السلام : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ومن هنا تلاحظون سؤال عن سؤال يختلف ويتغير .
السائل : بالنسبة للسؤال الأول يعني يتمنى أن يكون هو المصيب دون أن نقول يعني يتمنى أن الخطأ ..
الشيخ : هذا الذي أجبتك بحديث : ( اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل ) .
السائل : ... .
الشيخ : سبق الجواب عن هذا .
السائل : شيخنا ، ألا يقال هنا أن تمنيه أن يكون هو المصيب يستلزم أن يكون غيره المخطئ ؟
الشيخ : هذا هو ، هذا مفهوم ، والسابق منطوق ، ومنطوق النص حجة ، المفهوم تارة وتارة ، هنا يقال : ( إنما الأعمال بالنيات ) .
الحلبي : سبحان الله .

مواضيع متعلقة