كلام ابراهيم شقرة حول مسألة التأمين في الصلاة . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
كلام ابراهيم شقرة حول مسألة التأمين في الصلاة .
A-
A=
A+
أبو مالك : يا إخوان بارك الله فيكم صلّينا المغرب آنفا هنا وعندما قلت (( ولا الضالين )) انقسمنا فريقين ففريق انتظر حتى بدأت أنا بآمين فأمّن معي والفريق الآخر سبقنا بهذه الكلمة أو بالتأمين فشيخنا جزاه الله خيرا أشار إليّ أن أبيّن هذه المسألة أو ما الحكم أو كيف تكون كيفية التأمين وراء الإمام, فأقول: بارك الله فيكم الرسول عليه الصلاة والسلام بيّن في مجموع, في بعض الأحاديث وهي أحاديث مشهورة ومعروفة نعرف منها كيفية التأمين من وراء الإمام وطبعا هذا يحتاج إلى شيء من الانتباه حتى نتبين لأن هناك بعض الأحاديث قد يبدو لقارئها أو سامعها أنها مختلفة بلفظها وهي في حقيقتها ليست مختلفة ولا متضادة في معناها فالرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا قال: (( ولا الضالين )) أمّن قال: آمين ورفع بها صوته أولا وهذا يدل على مشروعية تأمين الإمام برفع صوته وفيه رد على من يقول بعدم مشروعية التأمين من وراء الإمام ومن هؤلاء الذين يقولون بعدم المشروعية, مشروعية التأمين من وراء الإمام هم الشافعية, الشافعية المتمذهبون على مذهب الإمام الشافعي المتبعين للإمام الشافعي ظنا منهم أنهم متبعون, أنهم متبعون, والإمام الشافعي رحمه الله يذهب إلى خلاف هذا في كتاب الأم فهو يقول بأن الإمام يأمن ويرفع بالتأمين صوته والمأمومون يؤمنون من ورائه, يؤمنون من ورائه وأيضا الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الآخر يقول: ( إذا قال الإمام: (( ولا الضالين )) فقولوا: آمين ) وفي حديث آخر يقول: ( إذا قال الإمام آمين فقولوا آمين فإن من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ) , لا تضاد بين الحديثين لأن بعض الناس يفهمون من الحديث الأول, إذا قال الإمام: (( ولا الضالين )) أنه مجرد أن يقول ولا الضالين يبدؤون هم بالتأمين وراء الإمام وفي هذا فوات لأمر ذكرناه وهو أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يجهر بالتأمين ومعنى هذا أن جهره بالتأمين لا تكون له فائدة هنا إذا أمن المأمومون بمجرد أن يقول الإمام: (( ولا الضالين )) ولم ينتظروا الإمام كي يؤمّن هو أولا أو يبدأ بالتأمين على الأقل فيأمنوا هم من وراء الإمام لذلك المشروع يا إخوان الإنتظار حتى يفرغ الإمام من قراءة الفاتحة بتمامها من الحمد لله إلى ولا الضالين ولا يسبقه المأمومون بالتأمين حتى يسمعوه هو أمّن فيأمّنون معه وبذلك يحرزون جميعا الفضيلة التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الآنف الذكر وهي هذه الفضيلة فإن الملائكة يأمّنون مع الإمام فمن وافق تأمينه تأمين الإمام غفر له ما تقدم من ذنبه, هذا ما عندي وجزى الله خيرا شيخنا حيث نبه أو ذكرنا بهذه المسألة .

مواضيع متعلقة