تكلم الشيخ عن حياته. - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
تكلم الشيخ عن حياته.
A-
A=
A+
السائل : أين طلاب العلم من هذا

أبو ليلى: الله أكبر الله أكبر .

الشيخ : الساعة هي اللي أفادتنا، كيف تعلمنا تصحيح الساعة من الله. ولي تاريخ فيما يتعلق بهذه المهنة أبي ساعاتي بالإضافة إلى أنه كان شيخا وإذا قلت عالما فمجازا في الفقه الحنفي ومع ذلك كان عنده والحمد لله أخلاق طيبة كان عفيفا ونزيه النفس وهاجر في سبيل الله من ألبانيا إلى دمشق إلى بلاد الشام المقدسة.

أبو ليلى : هذا من حظنا شيخ.

الشيخ : من حظي أنا والحمد لله المقصود فهو كان إمامًا في بلده وكان يعمل في دار ثم لما جاء إلى دمشق وليس معه وفر من المال كان عنده دار فباعها وسافر بأهله بقيمتها حتى وصل إلى دمشق ولفقره استأجر نصف دكان قديمة جدا وكان يشغلها رجل يهودي مسن كبير ماذا نسميه اسكافي حذاء اسكافي معروف؟ دكانه مكشوفة أبي حصرها وجهزها واتخذ زاوية منها دكانة صغيرة جدا لتصليح الساعات ثم انتقل إلى دكانة أخرى للأوقاف وصغيرة أيضا أما أنا فلما تخرجت من المدرسة الابتدائية وأبي كان متعصبا بحق أن لا يدخلني في الدراسة الثانوية لأنها حكومية ولا تعنى بالتربية الإسلامية والعلوم الدينية ولذلك ما كان لي إلا أني امتهنت النجارة وهذه أيضا لها علاقة بالدراسة الابتدائية كان معلم اللغة والتاريخ اسمه أحمد حلمي الله يرحمه كان يقول لي أرناؤوط أنت بس تخرج من المدرسة بدك تطلع كسار حطب، يشير إلى أن قومنا كلهم الذي كانوا مهاجرين في دمشق ما فيهم صاحب صنعة إما كسارين حطب أو كسارين حجارة كانت الطرق حينئذ ترصف بالحجارة فإما يكون موظفا في البلدية أو يلحق الفلاحين الذين يأتون بالخشب من القرى مشان يكسروها فتلاقي الدابة من بغل من جمل محمل بخشب الجوز أو خشب المشمش.

سائل آخر : ... النحل ما كانت وقتها.

الشيخ : لا . المقصود هتلاقي هذا كسار حطب ماشي مع الجمل مع الدابة وبينزل الحمل لا بد الشاري من أن يحتاج إلى كسار فبيلاقي كسار هكذا كانوا يعيشون فيقول لي المعلم راح تطلع كسار حطب أنا أقوله لا هيك كان ألقي في نفسي أنا بدي أطلع نجار، وفعلا لما أخذت الشهادة الابتدائية عملت مع معلمين هدون خال لي نجار وآخر دمشقي لكن نجار هي نجارة عربية أي تصليح البيوت القديمة التي كانت مبنية بالطوب وبالخشب أعمدة خشبية هذه سرعان ما تخرب بسبب الثلوج والأمطار فتحتاج إلى نجار يرقع هذه الأمور فأنا كنت اشتغلت عند هؤلاء الموظفين هؤلاء النجارين الذي يصير في أيام الشتاء ثلج برد مطر ما في شغل ماذا أفعل أمر على والدي الصبح أذهب إلى المعلم يقول لي اليوم أنت مثل ما شايف الأرض مطر ما في شغل أرجع أدراجي إلى والدي السلام عليكم وعليكم السلام يعرف إن ما في شغل ما في شغل يأتي يوم يقول لي يا ابني هذه الشغلة ما عجبتني يعني يوم يومين ما تشتغل شو رأيك تشتغل عندي قلت له يا أبتي كما تريد ومن يومها أنا واظبت عنده سنين وأتقنت الحمد لله المهنة واستقللت بعدين في العمل بسبب الخلاف المنهجي بيني وبين أبي، أبي حنفي متعصب تماما وأنا سبحان الله ربي بفضله وكرمه وجوده مسكني طريق السنة بدون مرشد بدون موجه بالعكس الموجهين ضدي يكفيك أن تعلم وأسأل الله أن يغفر لأبي كان يقول لي علم الحديث صنعة المفاليس والحمد لله الشاهد انتشر خبري بين الألبان الأرنؤوط إن هذا شاب كانوا يقولون هذا يحتاج إلى أربعين جلدة ليه لأنه ترك مذهبه ومرة و الشيء بالشيء يذكر دعاني أحد المشايخ بختيار إذا تعرفه الشيخ بختيار قالي في عندي ساعة حائط بدي تشوف لي إياها قلت له طيب متى بتريد قال لي إما بعد المغرب أو بعد العشاء ذهبت إليه وإذا عنده درس ثلاثة طلبة في غرفة كبيرة عنده أنا جلست عند الباب وهو في الزاوية يعلم الطلبة بعد السلام والكلام كيف حالك شلونك إلخ وإذ يبادرني بقوله أنت ليش تركت مذهبك قلت له أنا ما أعلم من نفسي أني تركت مذهبي قال بلى أنت ترفع يديك في الصلاة، قلت لكن إذا واحد أخذ في مسألة بمذهب ينسب إلى هذا المذهب دون المذهب اللي عايش عليه ومتمذهب بعشرات المئات إن لم يكن الألوف من المسائل فمن أجل مسألة بيصير شافعي والمسائل الأخرى ما بيبقى حنفي وبدأ النقاش بيني وبينه سبحان الله أذكر جيدا هو كان هنا وأنا هناك فقال من حماسته وحرارته يمشي كالطفل وهو لا يشعر حتى جاء إلي وهو يضرب على فخذي.

أبو ليلى : الحمد لله.

الشيخ : الله أكبر يرحمك الله.

أبو ليلى : يهديكم الله و يصلح بالكم جزاك الله خير.

الشيخ : هكذا كانوا يذيعون عني أن هذا ترك مذهب الآباء والأجداد وهذا يحتاج إلى جلد وإلخ وأبي تحمل تحمل ثم نفذ صبره ففي ليلة نحن على مائدة العشاء إذا به يقول يا ابني أنا أصبحت الآن في حالة لا أستطيع أتحمل القيل والقال أنت مخير الآن إما الموافقة وإما المفارقة قالها عربية هو كان عنده لغة عربية فصحى لكن عليها لكنة العادة وأنا قلت له إذا كنت أذهب فأمهلني ثلاثة أيام فأنا درست الموضوع وتعرفوا الآن كثير من الآباء والأبناء يبتلون بنحو ما ابتليت أنا به كثير هنا يقع أسئلة متعددة أنه الابن صلح أمره وعاد رشده وإلى دينه يصلي مع الجماعة في المسجد أبوه يمنعه في الجزائر مرارا وتكرارا حوادث من هذا القبيل واسأل عنها أسأل الواحد منهم يا أخي أنت تسألني هل تستطيع أن تفارق أباك؟ قال لا أنا ما أستطيع لأني أعتاش من عيشه قلت له إذا لماذا تسألني أنا أقول لك الذي يمنعك أن تمشي على العقيدة الصحيحة وعلى السنة المحمدية فارقه لكن ستقول لا أستطيع إذا لماذا تسألني عن شيء لا تستطيع إلخ فأنا من يومئذ فكرت في هذا التخيير إما المفارقة وإما الموافقة وين أروح أنا كنت عنده كأجير لي منه راتب فرنك فرنسي يومئذ فرنسا هي المستعمرة لسوريا يعني ليس لي وفر إطلاقا وين أروح فأدرت الموضوع في ذهني واستشرت بعض أصحابي الذين كنت بدأت أكتل جماعة سلفيين على عجري وبجري فأمنت شيء من الدراهم أو الليرات السورية كدين قرض حسن وأخيرا قلت له ما دام خيرتني فأنا أختار المفارقة واستأجرت دار أنا وشقيق لي واستأجرت أيضا دكان والله عز وجل بيقولوا عندنا بالشام: " آل الكريم خود آل الكريم خود " يعني اجو زبائن عندي لأني كنت في طريق الفلاحين الذين يأتون من الغوطة الشرقية وربنا عز وجل وفق فالمهم كان انتقالي من النجارة إلى الصناعة هذه الساعات هو باقتراح من أبي أما أنا وين كان هوسي النجارة النجارة ما فيها ميكانيك كثير ما فيها إشغال مخ إنما فيها عضل، فانتقلت إلى تصليح الساعات وفعلا نبغت في هذه المهنة تماما ولكن ليست المهنة هي التي أعطتني ما أعجبكم شيء مما سمعتم عني إنما هو الله عز وجل والدليل المتمم لهذا اشتغل أخوان شقيقان لي عند أبي شهور نجيب الكبير ومحمد ما نجحوا كان أبي الله يرحمه لما يقعد في مجلس في سهرة يشكي من ابنه الكبير والذي فوق مني بسنتين يا جماعة صار له عندي كذا أشهر مسمار ما بيقدر يبرده مسمار، يعني أنا الله عز وجل فتح لي المهنة هذه ونبغت فيها لكن قلبي كله (( وما بكم من نعمة فمن الله )) ولا تزال آثار هذه المهنة واضحة جدا وأنتم ويمكن رأيتم شيء من هذا.

أبو ليلى : بس هو هيك بس شيخنا بس هذه الأشياء.

الشيخ : ... لكن المرجع كله إلى الله.

الحلبي : حجاب المرأة المسلمة يقول وقد علمتني مهنة الساعات الدقة يعني هذا نصص عليه الشيخ.

السائل : واجتمعت عليه أيضا خدمة السنة اجتمع الحمد لله بفضل الله عز وجل.

مواضيع متعلقة