ذكر قصة الإخوة الثلاثة السوريين وهم : " بشير الباني " و " عبد الهادي الباني " و " عبد الرحمن الباني " ، والفرق بينهم في المنهج ، والثلاثة المغاربة : " أحمد الغماري " ، و " عبد الله الغماري " ، و " محمد الزمزمي " ، وبيان تناقضهم واختلافهم فيما بينهم . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ذكر قصة الإخوة الثلاثة السوريين وهم : " بشير الباني " و " عبد الهادي الباني " و " عبد الرحمن الباني " ، والفرق بينهم في المنهج ، والثلاثة المغاربة : " أحمد الغماري " ، و " عبد الله الغماري " ، و " محمد الزمزمي " ، وبيان تناقضهم واختلافهم فيما بينهم .
A-
A=
A+
الشيخ : شيء غريب ، قلتها مرَّة من قريب ومرَّة من بعيد ، متناقضات ؛ عندنا ثلاثة إخوة في دمشق واحد سلفي وآخر نقشبندي وثالث شَيْخِي من جماعة " أمين شيخو " إذا تسمعوا فيه ، هادا بدك تقول عنه ملحد ؛ لأنُّو عنده الشرع هو القرآن فقط ، والأحاديث حسب كيفه ، هاللي بيصح في عقله هو الصحيح إلى آخره ، هذا كان له مريد اسمه " عبد الهادي الباني " ، زوَّجه بنت من بناته ، ومات هو وصار خليفة من بعده إما بتوصية منه أو جماعته إلى آخره ، " أمين شيخو " كان من جماعة " أمين كفتارو " هاللي هو والد " أمين شيخو " ، " أمين كفتارو " .

السائل : " أحمد كفتارو " .

الشيخ : أحمد ، أبوه اسمه " أمين كفتارو " ، أبو الشَّيخ أحمد اللي هو مفتي سوريا الآن ، لما مات " أمين كفتارو " حطوا ابنه ، ابنه شبيب يومئذٍ " أحمد كفتارو " خليفته من بعد أبوه ، " أمين شيخو " تلميذ بار من تلامذة " أحمد كفتارو " .

السائل : هو " أمين " .

الشيخ : أمين ، عفوًا ، " أمين شيخو " تلميذ بار لـ " أمين كفتارو " ، على حسب التقاليد المُتَّبعة في الطريق هو لازم بقى يستسلم للشيخ الجديد ، الشَّيخ الجديد " أحمد كفتارو " ، هو قدّ أولاده ، عاش بسنين ما عاد أذكرها وهو تلميذ لـ " أحمد كفتارو " ، وأنا شفته مرَّة بيقبِّل يده ، وهو عملاق طويل ، وكفتارو ما هو يعني إلى القصر هو أقرب ، بعد ذلك بلغَني أنه انفصل عن " أحمد كفتارو " ، وتريَّس هو على الجماعة ، كان من جماعته هذا " عبد الهادي الباني " ، " عبد الهادي الباني " من جماعة " أمين شيخو " بينكر شفاعة الرسول يوم القيامة والأنبياء و و إلى آخره ، يعني أشبه بالقاديانيين تمامًا ، ما فيه عندهم نظام إلا القرآن حسب عقلهم وفهمهم .

أخوهم الثاني اسمه " بشير الباني " من تلامذة " أحمد كفتارو " ، أخوهم الثالث من إخواننا السلفيين " عبد الرحمن الباني " ، وهو الآن في الرياض ، ثلاثة إخوة كل واحد بإيش ؟ في مشرب ، وجدت هدول الغماريين أكثر من ثلاثة ، بس عرفت منهم ثلاثة ، عرفتهم شخصيًّا ، هذا " عبد الله الغماري " اجتمعت به في طنجة ، " أحمد الغماري " جاء لدمشق كما ذكرنا ، أخوهم الثالث " محمد الزمزمي " زُرْته في بيته أكثر من مرَّة ، وبعدين قامت مجادلة حادَّة جدًّا بيني وبينه بحضور الأستاذ " البنَّا " حول الصفات واستواء الله على عرشه ، رجل أشعري معطِّل .

أبو مالك : في سوريا هو ؟

الشيخ : لا ، هو في طنجة ، هذا " محمد الزمزمي " هو أصله محمد الغماري أخوه لأحمد ولعبد الله ، الآن بين محمد الزمزمي وعبد الله الغماري " ما صنع الحدَّاد " ، والسبب - والله يعلم - هو أنهم يحبُّون هكذا أن يكون كل واحد بشخصه لوحده ، " محمد الزمزمي " مؤلِّف رسالة ، شوفوا المتناقضات بقى ، شو مسمِّيه ؟ عنوان هيك طويل شوية ، إي ، " الخطر العظيم على المسافر الذي يصلي وراء الإمام المقيم " ، تمامًا ، " الخطر العظيم " ، يذهب في رسالته إلى أنه إذا صلى المسافر وراء المقتدي .

أبو مالك : صلاته باطة .

الشيخ : وجب عليه ، نعم ، القصر ، وإلا فصلاته باطلة ! يحتج بماذا ؟ بحديث عائشة ، إجا هادا بدو يهدم له بقى دليله ، هداك من هذا ضلال من ضلاله ، في حديث في " صحيح مسلم " أنَّ أحد ... اسمه موسى ما عاد أذكر موسى ابن مين ؟ بيسأل عبد الله بن عباس بيقول له : نحن إذا صلَّينا خلفكم أتمَمْنا ، وإذا صلَّينا في رحالنا قصرنا ؛ كأنُّو بيقول له : شو رأيك ؟ بيقول له : سنة أبي القاسم . رواه مسلم في " صحيحه " .

شو بيساوي الزمزمي ؟ الزمزمي بيلف بقى على الحديث وبيقول : ابن عباس يعني فقط الجملة الثانية أنُّو المسافر بيقصر ، هو يجيبه على هذا ، أما الجملة الأولى أنُّو بيصلوا وراءهم تمامًا هذه ما بيعنيها ابن عباس ، تعطيل هو كالتَّعطيل في آيات الصفات وأحاديث الصفات ، لأنُّو المقصود بالتعطيل هو قلب المعاني ، آ ، وبناءً على هذا التأويل هو بيقول : المسافر يجب أن يقصر وراء المقيم ، ومستند على حديث عائشة هذا الصحيح ، عكس عليه عبد الله الغماري في هالرسالة اللي ذكرناها ، ضعَّف حديثه لهداك ، وصحَّح حديث ابن عباس اللي بيتوصّل ... سنة أبي القاسم ، يعني أن المسافر لازم يتم ، فهذا أصاب هنا وذاك أخطأ هناك ، أصاب هداك بالاحتجاج بحديث عائشة على أنه صحيح ، وأخطأ هذا في تضعيف هذا الحديث ، فسبحان الله ! وجدت هدول الاثنين متناقضين ، أخوهم أحمد وسط بين هذا وبين هذا ، والغماري كثير ، عفوًا ، الزمزمي اللي هو غماري ، لكن من معاكسته لإخوته ألغى النسبة هذه ، حط نسبة خاصَّة الزمزمي !! كثير من إخواننا هناك لما زرتهم في المغرب لأول مرَّة قالوا لي بأنُّو هذا سلفي .

السائل : عن الزمزمي .

الشيخ : عن الزمزمي ، وأنا كنت مطَّلع على بعض آثاره ، أعرف من سلفيته أنُّو غير مقلد ، وأعرف من سلفيته أنه ينكر الطُّرق ، أما عبد الله الغماري وأحمد الغماري هدول مشايخ طرق ، إي نعم ، فأخوهم محمد الزمزمي عاكسهم في .

السائل : الطرق .

الشيخ : الطريق ، إي نعم ، ثم هم كلهم ليس لهم مذهب ، وهذه حسنة لو أنهم أحسنوا استعمال هذا المنهج ، أحمد الغماري لما جاء إلى دمشق ، وأنا قلت مرَّة لبعض إخواننا وأنا أتحدَّث عن هذا اللقاء : أنا عمري ما مشيت مع رجل عالم اعترافًا بفضله ، عمري ما مشيت مع واحد ؛ لأنُّو ما كان في بيناتنا تلاقي ، وإن وجد ما فيه هالتقدير هذا ، إلا هذا أحمد الغماري لما جاء للمكتبة الظاهرية وجرى التَّعارف بيني وبينه بعض البحوث الحديثية المحضة ، في أثناء الطريق ودَّعته إلى الفندق ، فندق في " المرجة " ، " المرجة " اللي بيسموها هناك ، وطوال الطريق أنا بقى بحاول أعرف يعني عقيدته ومنطلقه إلى آخره .

الشاهد : اللي فهمته منه بيقول : عنده كتاب - شوفوا الغلو يعني - بيقول هو : عنده كتاب ألَّفَه في الرد على المقلِّدين ، حمل الآيات التي نزلت على المشركين كلها على المقلِّدين ، هو بيقول هكذا ، عنده كتاب هكذا ! إي نعم .

أبو مالك : هو يعني اشترط ... التقليد ، لكن ... .

الشيخ : ... .

سائل آخر : ثلاثة إخوان أشقاء ؟

الشيخ : كيف ؟

السائل : ثلاثة إخوان أشقاء ؟

الشيخ : إي في بينهم واحد اسمه عبد العزيز يمكن في مصر ، لعلهم أكثر من أربعة ، إي نعم أشقاء ، أبوهم صاحب طريق ، اللي اسمه " محمد الصديق " صاحب طريق .

السائل : " محمد صديق الغماري " .

الشيخ : إي ، هنّ تلقوا منه الطريق ، وتلقوا منه كمان علم الحديث ، لكن الظاهر أنُّو مثل الشيعة ، يعني ما عندهم لهم هدف الاستقامة على السنة ، إنما جعلوه وسيلة لـ ، إي نعم ، للظهور ولتأييد ما هم فيه .

مواضيع متعلقة